أخبار الاقتصاد

“مصرفيون عرب” يطالبون بمواجهة استخدام التكنولوجيا في تمويل الإرهاب وغسيل الأموال

تابع موقع مصر 365 تأكيد مصرفيون عرب اليوم الخميس الموافق الثامن من شهر فبراير الجاري لعام 2018 على ضرورة مواجهة الاستخدام السلبي للتطوير التكنولوجي المتنامي والذي يتم استخدامه في عمليات تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

وجاء هذه التصريحات خلال مشاركتهم في “الملتقى المصرفي العربي” الذي قد بدأت فعالياته في مدينة الأقصر، ويقوم على تنظيمه “اتحاد المصارف العربية” بالتعاون مع “وحدة مكافحة غسيل الأموال وكذلك تمويل الإرهاب في الدولة المصرية” تحت عنوان “مخاطر التكنولوجيا الحديثة في عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وسبل مكافحتها”، وقد شارك في فعاليات المؤتمر ما يقارب من مائة وخمسين شخصية مصرفية قيادية ورقابية من اثني عشر دولة عربية.

أعلن رئيس اتحاد المصارف العربية الشيخ “محمد الجراح الصباح” أن الاتحاد يهدف من خلال مشاركته في فعاليات هذا الملتقى إلى العمل على طرح وكذلك مناقشة جميع القضايا المتمثلة في مخاطر استخدام التكنولوجيا المالية المتطورة والحديثة في عمليات تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

صرح الشيخ محمد الجراح الصباح قائلاً “تعد جرائم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب من أخطر الجرائم المالية”، وأضاف أن هذه الجرائم لها انعكاساتها الخطيرة على الاقتصاد الوطني وعلى جميع أفراد المجتمعات.

وأعلن نائب محافظ البنك المركزي المصري “جمال نجم” أن التطور التكنولوجي الحالي والذي يشهده العالم يعمل على زيادة التحديات التي تواجه دول العالم في مكافحة تمويل الإرهاب وكذلك عمليات غسيل الأموال، وأوضح أن التوسع في استخدام تكنولوجيا الإنترنت وخصوصا شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب عدم التعرف على مستخدمي هذه التكنولوجيا هو ما أدى إلى الإساءة في استخدامها من قبل الجماعات المتطرفة الإرهابية.

وحذر جمال نجم من انتشار العملات الإلكترونية الرقمية المشفرة وعلى رأسها عملة البيتكوين التي يتم تداولها في الوقت الراهن دون أي مراقب أو وسيط أو أي معلومات تفصح عن هوية التعاملات المالية التي تتم بها مما يجعلها تتمتع بسرية كاملة وكذلك عدم ارتباطها ببلد معين.

وأوضح جمال نجم قائلاً “إن كل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى استحالة تتبع عمليات البيع والشراء أو مراقبتها أو التدخل فيها، مما يعزز الخصوصية ويحد من سيطرة المصارف على تلك المعاملات”، وأكد على أن تطبيق المنهج القائم على المخاطرة لابد أن يواجهه وضع ضوابط فعالة من أجل مكافحة عمليات تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

وأعلن رئيس اتحاد بنوك مصر هشام عكاشة أن التطورات التكنولوجية الراهنة تعد سريعة الوتيرة كما يشهد قطاع صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المزيد من التطور بشكل متنامي مما يؤثر بشكل فعال وسريع على القطاع المالي بشكل عام وعلى القطاع المصرفي بشكل خاص.

وأعلن هشام عكاشة قائلاً “شهد العالم في الآونة الأخيرة تزايد عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب العابرة للحدود التي اتخذت أشكالًا جديدة وتنوعت أساليبها، مستفيدة من تطبيقات التكنولوجيا المالية الحديثة، خاصة في وسائل الدفع وغيرها من الخدمات المصرفية”.

أضاف هشام عكاشة أن مخاطر التكنولوجيا الحديثة قد شملت التعرض للجرائم الإلكترونية والتي تعد من أخطر التهديدات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن بحسب التقارير التي تم إصدارها من قبل الهيئات المتخصصة في هذا المجال، وأكد أن الجرائم الإلكتروني تكلف الاقتصاد العالمي ما يزيد عن أربعمائة مليار دولار كل عام، كما تقدر خسائر منطقة الشرق الأوسط فقط أكثر من مليار دولار سنوياً.

وأعلن هشام عكاشة عن توقعه أن تتسبب الهجمات الإلكترونية إلى خسارة الاقتصاد العالمي ما يزيد عن ثلاثة تريليونات دولار مع بداية عام 2020، إذا لم تقوم المؤسسات المتخصصة في هذا المجال من اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة هجمات القرصنة الإلكترونية.

أقرا المزيد محللون اقتصاديون: العملات الرقمية لن تختفي بالرغم من القرصنة

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى