أخبار الاقتصاد

عقوبات أمريكية جديدة ضد روسيا تدخل حيز التنفيذ

عقوبات أمريكية جديدة ضد روسيا تدخل حيز التنفيذ، بموجب تلك العقوبات ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية أنهاء مساعداتها إلى الدولة الروسية بموجب قانون “المعونة الأجنبية لعام 1961″، باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والغذاء والمنتجات الزراعية.

وقد قامت أمريكا بفرض عقوبات على روسيا بدعوى استخدام موسكو أسلحة كيميائية في مدينة “سالزبوري” البريطانية، وقد أكدت وزارة الخارجية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية في بيان صادر عنها “أنها سوف تتوقف عن منح تراخيص من أجل تصدير الأسلحة الأمريكية للمؤسسات الحكومية الروسية، والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، باستثناء الصادرات اللازمة من أجل التعاون في مجال الفضاء”.

وأضاف البيان “وباستثناء أيضا الصادرات الخاصة بعمليات الإطلاق التجاري إلى الفضاء، إلى جانب المنتجات اللازمة من أجل ضمان سلامة رحلات الطيران المدني”.

وقد أضاف أيضا بيان وزارة الخارجية الأمريكية “أنه سوف يتم رفض منح أي قرض وضمانات ائتمانية لروسيا أو أي دعم آخر من قبل أي مؤسسة أمريكية، كما يحظر على جميع المؤسسات الأمريكية تقديم أي قروض وضمانات ائتمانية ودعم مالي آخر”.

وتؤثر تلك العقبات على الإقراض للكيانات القانونية في الدولة الروسية و وارداتها وصادراتها من السلع، ويجدر هنا الإشارة أنه يوم الجمعة السابق قد تم نشر تلك العقوبات في “السجل الاتحاد المطبوع للحكومة الأمريكية على صفحة وزارة الخارجية”.

وتعلن تلك الوثيقة “عن بدء سريان تلك العقوبات اعتباراً من مطلع يوم السابع والعشرين من شهر أغسطس لعام 2018″، وقد أعلن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي يوم الأربعاء السابق معلقاً على العقوبات الأمريكية المفروضة ضد بلاده “أنه قد تم تعزيزها في الأسابيع السابقة منذ اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأتي بنتائج عكسية ولا معنى لها”.

ووجه الرئيس الروسي دعوى إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى فتح حوار طبيعي، وتابع الرئيس الروسي قائلاً “إن المشكلة ليست فقط في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإنما أيضا في موقف ما يسمى المؤسسات التي تتولى القيادة بالمعنى الواسع لهذا المصطلح في الولايات المتحدة”.

وقد أعلنت أمريكا عن فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد الدولة الروسية منذ بداية شهر أغسطس الجاري لعام 2018 في قضية تسمم جاسوس روسي سابق في بريطانيا”.

كما أن الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت بفرض عقوبات على كيانات داخل الدولة الروسية قدتم اتهامها بدعم “أنشطة قرصنة المعلومات، أو التجارة مع كوريا الشمالية رغم الحظر الدولي المفروض على بيونج يانج”.

كما تعرض الرئيس الأمريكي إلى انتقادات حادة عقب قمة هلسنكي التي عقدت خلال شهر يوليو السابق لعام 2018، حيث تم اتهامه بالتساهل مع الرئيس الروسي، ومن ناحية أخرى فإن الرئيس الأمريكي معترض على “مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2” بين كلاً من ألمانيا وروسيا، ويتجاوز إلى أوكرانيا.

وقد أعلن الرئيس الروسي رداً على اعتراض دونالد ترامب قائلاً “أوروبا بحاجة إلى نورد ستريم 2″، وأنا مستعد لمنافسة عادلة مع الغاز الأمريكي”.

وتؤدي مثل تلك الاضطرابات السياسية بين الجانبين إلى تراكم الصعوبات الاقتصادية أمام الشركات المتعددة الجنسيات داخل الدولة الروسية، ويؤدي أيضا إلى إخافة المستثمرين وإضعاف العملة الروسية “الروبل”.

وقد خسر الروبل بالفعل بنسبة مئوية تصل إلى ثمانية في المئة مقابل العملة الأمريكية “الدولار” منذ بداية شهر أغسطس الجاري لعام 2018، وتراجع بأكثر من 0,5% خلال هذا الأسبوع بسبب المخاوف بشأن فرض عقوبات جديدة من أمريكا ضد الدولة الروسية، والاضطرابات القائمة في الأسواق الناشئة وخصوصاً في الدولة التركية.

أقرا المزيد عقوبات أمريكية مالية جديدة تهدد اقتصاد فنزويلا

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى