“جيزيكه أند ديفرينت” تجيب عن تساؤل “متى تختفي العملات الورقية من التداول؟”
تابع موقع مصر 365 إعلان الشركة الألمانية “جيزيكه أند ديفرينت” التي تعمل في مجال طباعة العملات استبعادها اختفاء العملات الورقية من التداول اليومي المالي في المستقبل القريب، على الرغم من زيادة الإقبال على استخدام العملات الرقمية والإقبال على الدفع الإلكتروني في خلال عمليات التداول.
وأكدت شركة جيزيكه أند ديفرينت من خلال تقرير أصدرته وتم نقله عنها من قبل “موقع الشرق الأوسط” حيث أعلنت الشركة “لا يزال إنتاج العملات الورقية في الدول الأوروبية وكذلك في مناطق أخرى مختلفة في العالم في تزايد”، كما أعلن رئيس شركة جيزيكه أند ديفرينت “رالف فينترجيرست” مساء يوم السبت قائلاً ” الأوراق النقدية لم تتراجع، فحجم إنتاجها لا يزال ينمو على نحو بسيط، الإنتاج في أوروبا لا يزال في ارتفاع، خصوصا في مناطق شرق أوروبا، ومرتفعاً بقوة في أفريقيا أيضاً”، وأوضح أن هناك حالة من الاستقرار في إنتاج العملات الورقية في الدولة الصينية على الرغم من سيطرة الدفع الإلكتروني عبر تطبيقات هواتف المحمول الذكية مثل الايباد ووي تشاد.
وأوضح رئيس شركة جيزيكه أند ديفرينت أن منطقة اليورو لا تزال عمليات إنتاج العملات الورقية بها مرتفع، وأعلن “رالف فينترجيرست” إن بيانات البنك المركزي الأوروبي أوضحت أن عدد الأوراق النقدية المتداولة للعملة الأوروبية الموحدة “اليورو” قد سجلت في نهاية العام السابق 2017 حوالي 21,4 مليار يورو، ليرتفع عدد عملة اليورو بمقدار ثلاثة مرات إذا ما تم مقارنتها ببدء عملية تداول عملات اليورو النقدية خلال عام 2002.
وتعمل شركة جيزيكه أند ديفرينت في مجال إنتاج العملات النقدية وكذلك تقنيات تأمين العملات لمائة وخمسين دولة بالإضافة إلى قيامها بإنتاج بطاقات الدفع وتقنيات الدفع الحديثة إلى جانب عمليات التشفير لماكينات الصراف الآلي وكذلك تعمل في أنظمة الدفع الإلكتروني.
ويجدر هنا الإشارة إلى زيادة الإقبال على عمليات الدفع الإلكتروني في الدول الناشئة وكذلك في الدول الأنجلو سكسونية، وكذلك في الدول الإسكندنافية، فمثلا دولة الهند سوف يحتل فيها الدفع الإلكتروني الرقمي محل الدفع بالعملات المعدنية والورقية مع بداية عام 2022 حسبما أعلنت “شركة بي سي جي للخدمات الاستشارية”.
كما أعلن جون كريان رئيس بنك دويتشه بنك الألماني أنه يتوقع أن تختفي عمليات الدفع النقدي في الدولة الألمانية في غضون 10 سنوات وعلل ذلك بقوله “أنه مكلف بشكل مخيف وغير فعال”، وعلى الرغم من هذه التصريحات إلا أن المواطنين في الدولة الألمانية يحبون الدفع النقدي، والدليل على هذا حينما أعلن “فولفجانج شويبله” وزير المالية الألماني السابق عن طرح فكرة وضع حد أقصى للعملة النقدية من أجل مواجهة الجريمة قبلت فكرته بالمعارضة حيث أعلن البعض عن تخوفهم من إلغاء العملات النقدية على الرغم من نفي المصادر الاقتصادية في الدولة الألمانية من حدوث ذلك، وتشمل قيمة التعاملات المالية عن طريق البطاقات الائتمانية في الدولة الألمانية نسبة عشرين في المئة فقد من عمليات الدفع المالي، بحسب ما تم الإعلان عن من قبل “شركة باركوف كونسالتنج للخدمات الاستشارية”.
وأوضحت الإحصائيات الألمانية أن كل مواطن في الدولة الألمانية يحتفظ في مسكنه على ما يقارب من ألفين ومائتين يورو، ولم تزيد عمليات الدفع الإلكتروني أو عمليات الدفع الغير نقدية في الدولة الألمانية إلا خلال الفترة ما بين 2010 إلى 2016 عن نسبة سبعة في المئة فقط من مجال التحويلات النقدية عن كل فرد.
أما بالنسبة إلى دولة السويد فقد أوضحت الإحصائيات الاقتصادية أن واحد ما بين كل خمسة مواطنين في الدولة السويدية يقوم بدفع قيمة مشترياته نقداً خلال عام 2015، ضمن استطلاع للرأي قد أجراه “البنك المركزي السويدي” ليجيب حوالي سبعين في المئة عن استطلاع الرأي التي تم إجراؤه عن طريق طرح تساؤل “كيف سددت قيمة مشترياتك مؤخرا؟” فكانت نسبة سبعين في المئة عن طريق البطاقة الائتمانية ونسبة خمسة عشر في المئة نقداً، وأعلنت بعض المطاعم في دولة السويد أنها لا تقبل الدفع من خلال العملات الورقية، كما أعلنت دراسة حديثة تم إجرائها من قبل شركة “ديلويت” أن واحد من بين 3 أشخاص في الدنمارك وواحد ما بين 4 أشخاص في دولة السويد يقومون بدفع قيمة مشترياتهم عن طريق استخدام تطبيقات الهاتف المحمول.
أقرا المزيد “السعودية” تصدر قرار بشأن تداول العملات الرقمية الإلكترونية
