متابعات و تقارير

“مؤامرة أم قشة نجاة”.. ملامح “صفقة القرن” خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، لطرح خطة للسلام في الشرق الأوسط “صفقة القرن” التي وصفتها إسرائيل بـ”الخطة التاريخية” لكن فرصها في النجاح صغيرة، خاصة بعدما رفضها الفلسطينيون مسبقا ووصفوها بأنها “مؤامرة لاستكمال وعد بلفور”، وبعد أكثر من نحو عامين من العمل وسط تكتم وإرجاء للإعلان عن الخطة، قرر ترامب الإعلان عنها اليوم.

– رغم المزاعم التي يقولها ترامب بشأن استهدافه السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا أنه من المقرر أن يعلن خطة السلام بمرافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال المؤتمرالصحفي عقب اجتماعه به، وهو الأمر الذي يظهر مدى التقارب بينهما.

– يعول ترامب على استسلام الفلسطينيين في نهاية المطاف لخطته، رغم اعتبار السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس المفاوضات “ولدت ميتة”، خاصة بعدما دعت السلطة الفلسطينية إلى مقاطعة المشروع المخالف والذي وصفه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه بأنه خطة لحماية ترامب من العزل وحماية نتانياهو من السجن، وليست خطة سلام للشرق الأوسط.

-وصف الفلسطينيون تلك الخطة بأنها تخالف القانون الدولي مهددين بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع إسرائيل في حال أعلن ترامب خطته المرتقبة، حيث تنص اتفاقات أوسلو الثانية الموقعة في سبتمبر 1995، على فترة انتقالية من 5 سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين، لتقسم الضفة الغربية إلى 3 مناطق: الأولى خاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية، والثانية تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية والثالثة تخضع لسيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية، وتم تجديدها تلقائيا بعد عام 1999.

– قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن تلك الخطة تعيد للفلسطينيين مرحلة جديدة في نضالهم، داعيا حركة فتح والفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة “لنتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا”، فيما أعلنت الإدارة الأمريكية ضخ 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدار 10 سنوات، دون إعلان تفاصيل، لكن القيادة الفلسطينية تتوقع أن تشمل الخطة إسرائيل غور الأردن تلك المنطقة الاستراتيجية الشاسعة في الضفة الغربية والمستوطنات الفلسطينية إلى جانب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى