متابعات و تقارير

طريقة توزيع الأضحية الصحيحة وآراء العلماء في شروط القبول والتوزيع

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، يبحث عدد كبير من المسلمين عن إجابات لأسئلة عدة تدور في أذهانهم عن الأضحية وصحتها وشروط قبولها، وكيفيفة توزيع الأضحية بالطريقة الصحيحة، وفقًا للشرع، والنصيب الذي يخرج من الأضحية للتوزيع، وكذا النصيب الذي يبى لأهل المنزل، والموعد الأمثل لذبح الأضحية، ورأي العلماء بشأن هذه المسائل.

ويقدم موقع “مصر 365” لقرائة إجابات عن كل هذه المسائل وكذا شروط الأضحية الصحيحة، وهي كالتالي:

شروط صحة الأضحية

1- يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، مثل “الغنم والبقر والإبل”، لأنه لا يجوز أن يذبح المضحي أي شيء آخرا عدا الأنعام ويطلق عليه أضحية.
2- يجب اتباع السن المحدد للأضحية، بحيث يجب ألا يقل عمر الإبل عن 5 سنوات، والبقر عن عامين، والماعز عن سنة، والضأن عن 6 أشهر.
3- يجب أن تكون الأضحية خاليةً من أي عيب يمنع التضحية بها مثل “العور البين، والعرج البين”.
4- يجب ألا تكون الأضحية مقطوعة اليد أو الأرجل، وذلك على قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء بين عورها، والمريضة بين مرضها، والعرجاء بين ظلعها والكسير التي لا تنقى”.
5- يجب ألا تكون الأضحية هزيلة لدرجة تذهب عقلها.
6- لا يجوز للشخص أن يضحي بما لا يملكه، حيث إن التضحية بالمرهون أو المغصوب أو بالمسروق لا تجوز، لأنها في هذه الحالة لا تكون ملكًا للمضحي.
7- يجب أن يكون ذبح الأضحية في الوقت المحدد له، وهو عقب صلاة عيد الأضحى يوم النحر، حتى غروب آخر يوم من أيام التشريق” وهو رابع أيام العيد عصرًا.

الطريقة الصحيحة لتوزيع الأضحية

مع إعلان موعد حلول عيد الأضحى المبارك للعام الحالي 2019، والذي سيوافق فلكيًا يوم 11 أغسطس، نستعرض بيانًا لشروط الأضحية والمضحي، وكذا أراء العلماء في توزيع تلك الأضحية بالطريقة الصحيحة وفقًا للشرع، والأئمة الأربعة.

 رأي الشافعية

في الشافعية يكون من المفضل أن يخرج المضحي الأضحية كاملة ويتصدق بها، إلا القليل منها ليأكل منه.

رأي المالكية

يرى المالكية أنه يجوز للمضحي أن يأكل من أضحيته ما يرغب فيه، بالإضافة إلى أن له مطلق الحرية في التصدق بما يشاء من الأضحية، وعن كيفية التوزيع الصحيح، فإنهم يرون عدم التحديد، لأن للمضحي مطلق الحرية في إهداء ما يشاء منها، وإخراج ما يريد، مستدلين على رأيهم بقوله تعالى: “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”، وكذا قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “فكلوا وادخروا وتصدقوا”.

رأي الحنابلة والحنفية

أما الحنابلة والحنفية، فإنهم يرون أن من المستحب عن ذبح الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة أجزاء، ثلث يخرج على سبيل الهدية للأصدقاء والأهل والأقارب، وثلث يخرج في سبيل الله كصدقة للفقراء والمساكين والمحتاجين، والثلث الأخير يبقى ليكون لأهل البيت.

وعن رأي العلماء في أكل المضحي من الأضحية التي يذبحها، فيرى جميع العلماء أنه يكون مستحب للمضحي أن يأكل من الأضحية، وذلك لقول الله تعالى، “فكلوا منها” على الندب، حيث إن هذا الأمر جاء بعد أن كان محظورًا مسبقًا، لذا فإن المضحي له أن يأكل من أضحيته أو يتصدق بها كاملة ويخرجها في سبيل الله للفقراء والمساكين والمحتاجين دون أن يأخذ منها شيئًا، أو يأكل منها، ففي كل الأمور لا حرج عليه فيها، كما فعل الأئمة الأربعة.

لكن هناك جماعة “جماعة الظاهر” خرجت على خلاف رأي العلماء، في جزئية أكل المضحي من الأضحية بعد ذبحها، فجماعة الظاهر أوجبت على المضحي أن يأكل من أضحيته، وأنه لا يجوز له أن يخرج كامل أضحية للفقراء والمساكين ويتصدق بها دون أن يأكل شيئًا منها.

وعن رأي العلماء في التصدق بجزء من الأضحية، فقد اختلف عدد من العلماء في هذه المسألة، وخرج ثلاثة آراء فيها وهي:

الرأي الأول:

يري علماء المالكية الحنفية، أن من المستحب أن يخرج المضحي بجزء من أضحيته في سبيل الله ويوزعها على الفقراء والمساكين والمحتاجين، وذلك دون وجوب عليه، لأن الهدف الرئيسي من الأضحية التقرب إلى الله – عز وجل -، فهم يرون الأمر في الآية الكريمة “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” للاستحباب وليس للوجوب.

الرأي الثاني:

يرى الحنابلة والشافعية، أن على المضحي أن يخرج من أضحيته جزءًا ويتصدق به، وذلك على سبيل الوجوب، لأنَّه إذا لم يتصدق المضحي بشيء من أضحيته فإنها لم تُجزئه، مستدلين على ذلك في قوله تعالى: “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”.

الرأي الثالث:

خرج رأي ثالث نادى به الفقهاء وهو أن يأكل المضحي نصف أضحيته، ثم يخرج النصف الآخر في سبيل الله، ويتصدق به.

رأي العلماء في إهداء المضحي بجزء من أضحيته

ذهب العلماء إلى أنَّ من المستحب للمضحي أن يخرج جزءًا من أضحيته على سبيل الإهداء للصديق أو للقريب، لكنَّ العلماء لم توجب ذلك، وعلى هذا فإنَّه ليس على المضحي أي حرج إذا لم يهدي شيئًا من أضحيته.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى