متابعات و تقارير

من هو الإرهابي هشام العشماوي الملقب بـ "رأس الأفعى"

أذاع التليفزيون المصري منذ قليل، نبأ عاجل أعلن فيه أن الجيش الوطني الليبي، قام بتسليم الإرهابي هشام عشماوي، إلى السلطات المصرية، مساء الثلاثاء.
وجاء في الخبر ان تسليم الإرهابي هشام عشماوي الملقب بـ “رأس الأفعى” يأتي بعد الزيارة التي قام بها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى دولة ليبيا، والتي التقى خلالها بالمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.
جدير بالذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، كانت قد أعلنت إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي في 8 أكتوبر الماضي، خلال عملية أمنية في مدينة درنة.
وفي السطور التالية نعرض لكم تقرير عن الإرهابي الخطير هشام العشماوي لنتعرف عليه، وكيف بدأ نشاطه الإرهابي وكيف تحول من ضابط بالجيش المصري، والعمليات التي قام بها ضد أفراد القوات المسلحة المصرية وجهاز الشرطة.
كيف تحول “العشماوي” من ضابط صاعقة إلى إرهاب خطير
يروي إسم  هشام عشماوي قصة  يجب ان نقف عندها لنسأل أنفسنا، كيف تحول من ضابط بالقوات المسلحة المصرية إلى مجرم خطير.
الإرهابي هشام عشماوي ، البالغ من العمر 43 عام، من مواليد القاهرة عام 1978، يقول عنه المحيطين به أنه كان حريصًا على ممارسة الرياضة وكان يتأنى فى إبداء آرائه السياسية، التحق بالكلية الحربية عام 1996 ولم يبد وقتها ما يدل على معارضته، حيث كان ملتزمًا وليس متشددًا، مؤكدين أنه كان يشاهد معهم التليفزيون ويشجّع الكرة، لأنه كان ماهرًا فى لعب كرة القدم.
تخرج عشماوي من الكلية الحربية، والتحق بالعمل بالقوات الخاصة فرقة الصاعقة عام 2000، وأصبح ضابط صاعقة يشهد له بالكفاءة والالتزام بشهادة رؤسائه، وحصل على تدريب في الولايات المتحدة.
في عام 2001، أى بعد عام من التحاقه بالقوات الخاصة بالجيش، أثار الشبهات حوله، حين وبخ قارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها بسبب خطأ في التلاوة، ثم أبدى قدرًا أكبر من الالتزام الدينى بحسب روايات من عرفوه، وقال البعض أنه كان يوزّع كتيبات جهادية على عسكريين آخرين، وبعد أربع سنوات، تم نقله إلى أعمال إدارية بعد ملاحظة تحدّثه عن السياسة والدين.
أُحيل إلى محكمة عسكرية عام 2007، بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش، وصدر بحقه حكم عسكرى عندما شوهد يجتمع بعدد من المجندين ويحدّثهم عن الدين ويحرّضهم أيضًا على عدم الانصياع لأوامر القيادات، وضبط بحوزته آنذاك كتب دينية تؤيد الفكر الجهادى وهو يوزّعها سرًا على المجندين.
يمكننا القول أن عام 2010 كان بمثابة نقطة تحول في حياة هشام عشماوي، حيث أصيب بالاكتئاب بعد وفاة والده وأصبح غير قادر على ممارسة عمله، حسب ما ذكرت زوجته لوسائل الإعلام.
أما في عام 2011، فقد تم استبعاده من الجيش نهائيًا، إثر محاكمة العسكرية، لتنقطع صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية.
بعد فصل هشام العشماوي من الجيش، كوَّن خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة، على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين والجماعات التكفيرية.
وبهذه الخطوات تحول العشماوي من ضابط كفء في سلاح الصاعقة إلى إرهابي خطير وواحد من أكثر المطلوبين لدي قوات الأمن بمصر.

شارك الإرهابي هشام العشماوي، في اعتصام الإخوان برابعة عام 2013، على خلفية عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وبعد فض الاعتصام،  قرر عشماوي الانضمام إلى “أنصار بيت المقدس” بعد أن أقنعه كبار قادة التنظيم.
بدأ العشماوي سلسلة العمليات الإرهابية بـ محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، محمد إبراهيم على، إثر مشاركته اقتحمت قوات الأمن منزل عشماوي وحصلت على أدلة تثبت تورطه في العملية الفاشلة، والزي العسكري الذي كان يستخدمه.
توالت بعد ذلك العمليات الإرهابية التي خطط لها أو شارك في تنفيذها وحملت إسم تنظيم “أنصار بيت المقدس”، منها تفجير مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة حيث قتل 14 شخصا، ثم مذبحة كمين الفرافرة بالصحراء الغربية في يوليو عام 2014 التي راح ضحيتها 28 عسكريا، وبعدها حكم عليه بالإعدام غيابيا.
العمليات الإرهابية التي خطط لها ونفذها الـ”العشماوي” ضد الجيش والشرطة المصرية
يعتبر هشام عشماوى أحد أخطر و أقوى الشخصيات الإرهابية فى تنظيمى “المرابطون” و”أنصار بيت المقدس” والذى كان مسئولًا فيه عن أكثر من 17 عملية إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة، يأتي في مقدمتها “مذبحة كمين الفرافرة”، في 19 يوليو 2014، وهي العملية التي استشهد فيها 22 مجندًا، كذلك مشاركته في “مذبحة العريش الثالثة” فبراير 2015، والتى أسفرت عن استشهاد 29 من القوات وإصابة 60 آخرين، وإصابته هو نفسه بطلق نارى فى الساق قبل تمكنه من الهروب ، واشتراكه في التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية.
وكشفت مصادر أمنية، أن الإرهابي هشام عشماوي، كان هو العقل المدبر لحادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، وأكدت أن طريقة تنفيذ العملية، تشبه محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، في سبتمبر 2013.
يعتبر الإرهابى هشام عشماوى أكثر الشخصيات الإرهابية تحركا فى الفترة من 2012 حتى 2015 بين مدن القناة والقاهرة الكبرى وسيناء، كذلك قد سافر إلى عدد من الدول التي تواجد بها نشاط للجماعات الإرهابية منها تركيا وسوريا وليبيا، تلقى خلالها تدريبات على تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية، ثم عاد إلى مصر للقيام بعملياته الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة.
انتقل عشماوى، فيما بعد إلى الصحراء الغربية ما بين الحدود المصرية والليبية، ثم استقر بعد أكتوبر 2017 فى درنة الليبية ومحيطها، بعد تضييق الخناق عليه فى الصحراء الغربية وأجبرته العمليات المتتالية للقوات المسلحة المصرية البحث عن ملجأ أخر، فوجد ضالته فى درنة، حيث المليشيات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش، ثم قامت القوات الليبية بتكثيف تحركاتها وعملياتها فضيقت الخناق عليه .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى