منقذ ضحايا حريق محطة مصر: أشعر بالأسف لعدم تمكني من إنقاذ سيدة وطفلتها

قال وليد مرضي ، منقذ ضحايا حادث محطة مصر من الموت حرقا ، وهو يعمل بائع في كشك على أحد أرصفة محطة مصر ، إنه أسرع فور رؤيته الحريق ، وفي يده أغطية وبطاطين ، لإخماد النيران عن أجساد من رآهم من الضحايا.

وأضاف منقذ ضحايا حادث محطة مصر من الموت حرقا ، إنه سمع في البداية صوت زميله أيمن ممدوح ، وهو يستغيث من النار التي اشتعلت في ظهره ، فنادى على زميلهم الثالث في الكشك المقام على الرصيف رقم 4 ، فركض إليه أحمد وهو يحمل في يده چركن مياه ، ليساعد في الإطفاء ، فأخذه منه وليد ، وبعد نجاحه في إطفاء زميله ، سارع في إطفاء ضحايا ٱخرين على رصيف المحطة.

وأوضح وليد مرضي ، أن المياه كانت تزيد النيران ، فأسرع هو وزميليه لتغطية أجساد المصابين بالبطاطين ، وبعد نفاد الأغطية وقوارير المياه ، لجأ إلى كسر كشك الأهرام المخصص لبيع الجرائد في محطة مصر بعد هروب صاحبه والنيران في جسده ، لأخذ أغطية إضافية منه.

وزاد منقذ ضحايا حادث محطة مصر من الموت حرقا ، أن المصابين كانوا يهرولون من السلم المجاور للرصيف ، والذي يؤدي إلى النفق الذي يخرجهم خارج المحطة والنيران تصاحبهم، وكان هو وصديقيه يلقون الأغطية والمياه عليهم في أثناء نزولهم.

وتابع وليد مرضي ، أن الأمر كله لم يستغرق سوى دقائق معدودة ، تشتت فيهم ذهنه أكثر من مرة ، فمرة كان يبحث عن أصدقائه لينقذهم ، وأخرى يسارع في إنقاذ من يراه يهرب وتلاحقه ألسنة اللهب ، فتأثرت أطرافه من تكرار عملية الإطفاء ، وأضاف أنه يشعر بالأسف من عدم قدرته على إغاثة سيدة كانت تحمل طفلتها ، وتحاول الهروب بها من النيران ، حتى اشتعلت فيهما النيران معًا ولم ينجح في مساعدتها.

وكان حريق هائل نشب داخل محطة مصر ، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان ، ما أدى إلى انفجار تنك البنزين ، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية في القطار.

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بمحاسبة المتسببين في حادث محطة مصر ورعاية المصابين ، وقدم خالص تعازيه لأسر الضحايا والمصابين ، بينما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي ، برئاسة الدكتورة غادة والي ، 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي ، و25 ألف جنيه للمصابين ، ووجهت مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية في وزارة التضامن الاجتماعي ، بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.

أما وزارة الصحة والسكان ، برئاسة الدكتورة هالة زايد ، أعلنت وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر ، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفيي دار الشفاء ، ومعهد ناصر ، ومستشفيات «الهلال ، شبرا ، والسكة الحديد» ، وتراوحت حالات الإصابة ، بين بسيطة إلى متوسطة ، فضلا عن بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق ، بينما انتظمت حركة القطارات في محطة مصر عدا رصيف رقم 6 الذي وقع عليه الحادث.