أخبار مصر

القصة الكاملة حول قاتل أولاده في ميت سلسيل بالدقهلية

شهد الشارع المصري خلال الأيام القليلة الأخيرة، حادثة مدوية قاسية على القلوب، وهي مقتل الطفلين «ريان ومحمد»، اللذين عُثر على جثتهما بترعة فارسكور، تطورات خطيرة، واعترافات مثيرة لوالدهما، محمود نظمى السيد، حيث أدلى الأب بـ3 اعترافات تسببت في صدمة وارتباك لضباط المباحث.

في البداية حاول الأب تضليل المباحث بإدعاء خطفهما وقتلهما من قبل تجار آثار على خلاف معه، ومرة أخرى بسبب خلافه مع سيدة صورها عارية، إلا أنه بمواجهته بمقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة اعترف بقتله لأولاده للتخلص من ضغوطات الحياة وضمان دخولهما الجنة.

 أحداث القضية

ترجع الواقعة إلى أول أيام عيد الأضحى، حيث تلقى اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية إخطارا بورود بلاغ من «محمود نظمي السيد» من مدينة ميت سلسيل باختطاف طفليه «ريان ومحمد»، أثناء وجودهما معه في الملاهي بالمدينة، وادعائه مشاهدة رواد الملاهي لهما مع سيدة منتقبة، وأثناء البحث عن الطفلين ظهرت جثتهما في ترعة بفراسكور وتعرف الأب عليهما.

وشهدت التحقيقات اعتراف الأب في البداية بتعدد علاقاته وخلافاته، وأنه على علاقات بتجار آثار، وأنه اتفق مع 2 منهما على توفير قطعة أثرية وحصل منهما على مليون جنيه، ثم نصب عليهما ولم يورد لهما القطعة المتفق عليها، ولم يرد لهما المبلغ المالى، ما تسبب في حدوث خصومة بينه وبينهما وهدداه على إثرها بالانتقام، واتهمهما بخطف وقتل طفليه، وأدلى بأوصاف تفصيلية ومعلومات عنهما.

كما اعترف بوجود خصومة بينه وبين إحدى السيدات، حيث تربطه وبعض أصدقائه بها علاقة غير شرعية، وأنه صورها عارية وهددها بالصور، واتهمها بخطف طفليه وقتلهما.

وتغيب الأب عن المنزل لمدة طويلة، ما أثار قلق أسرته، وتم إبلاغ الشرطة التي ظلت تبحث عنه، حتى عاد وسلم نفسه لمركز شرطة ميت سلسيل، مؤكدا أن لديه اعترافا هاما جديدا سيحسم القضية ويحل لغزها.

وفجر مفاجأة مدوية أمام رجال المباحث، حيث اعترف بأنه قتل طفليه، وألقى بهما من أعلى كوبرى فارسكور في مياه الترعة.

بعد اعتراف المتهم محمود نظمى بقتل طفليه تفصيليا أمام النيابة العامة، واجهت النيابة العامة المتهم بأدلة جديدة تدينه فى ارتكاب جريمته الشنعاء، فبعض الشهود من الملاهى أكدوا أمام النيابة عدم رؤيتهم للأطفال بصحبة والدهم بالملاهى.

ومرت القضية بمجموعة من الأحداث الهامة ولعل أبرزها اعتراف المتهم بقتل طفليه عن طريق إلقائهما فى نهر النيل.

اعتراف الأب بقتل الأطفال بإلقاءهم أحياء في الترعة

كشف محمود نظمى – 33 سنة مزارع – المتهم بقتل أطفاله “ريان 5 سنوات، ومحمد 3 سنوات”، بدائرة مركز سلسيل بالدقهلية، تفاصيل قتله طفليه أمام النيابة.

وقال المتهم إنه يوم الحادث قام باصطحاب الأطفال خلال احتفالات العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه، وبعدها اصطحبهما لمدينة الملاهى حتى يتمكن من اختلاق واقعة اختفائهما عقب لهوهما.

واعترف الأب المتهم، بأنه بعد تشييع جثامين الأطفال، شعر بأن الجريمة سوف تنكشف وهو ما دفعه إلى الاختباء عند أحد أصحابه بمحافظة مجاورة.

وأضاف المتهم أنه توجه بعد ذلك لكوبرى فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل وأخبر زوجته هاتفياً أنه فقد الطفلين على خلاف الحقيقة بالملاهى، ثم عاد لمدينة الملاهى مرة أخرى وطلب من أحد أصدقائه الاتصال بشرطة النجدة والإبلاغ عن فقد الطفلين.

واعترف تفصيلياً باصطحابهما صباح يوم العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه، وعقب ذلك اصطحبهما لمدينة الملاهى “لاختلاق واقعة اختفائهما ثم اصطحبهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبرى فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل وأخبر زوجته هاتفياً أنه فقد الطفلين “على غير الحقيقة بالملاهى”، ثم عاد لمدينة الملاهى مرة أخرى وطلب من أحد أصدقائه الاتصال بشرطة النجدة والإبلاغ عن فقد الطفلين، وتأيد ذلك بشاهدى رؤية (مهندس زراعى – عامل بمدينة الملاهى) حيث شاهداه حال خروجه من مدينة الملاهى بسيارته وبصحبته الطفلين.

وعلل الأب الجانى ارتكابه الواقعة بسوء علاقته بزوجته واتهامها الدائم له بعدم تحمل مسئولية تربيتهما؛ واعترف الأب المتهم، بأنه بعد تشييع جثامين الأطفال، شعر بأن الجريمة سوف تكتشف وهو ما دفعه إلى الاختباء عند أحد أصحابه بمحافظة مجاورة.

تحريات قطاع الأمن االعام لمعرفة ملابسات القضية

كانت تحريات قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء الدين سليم وبإشراف اللواء جمال عبد البارى وبالتنسيق مع أجهزة الأمن بالدقهلية قد نجحت فى كشف حقيقة البلاغ الذى تقدم به الأب لمركز شرطة ميت سلسيل بأنه أثناء تواجده بأحد المتنزهات العامة بمدينة ميت سلسيل يرافقه نجلاه فوجئ باختفائهما عقب انشغاله بالحديث مع أحد الأشخاص.

وعقب البلاغ تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد شرباش مدير المباحث لكشف ملابسات الواقعة مستعينين فى ذلك بأحدث تقنيات التكنولوجيا لسرعة التوصل للقائمين على ارتكابها، إلا أن أفراد فريق البحث أثناء تنفيذهم لبنود الخطة تلاحظ لهم أن سلوك والد الطفلين لا يتناسب مع هول الواقعة وفقدانه لطفليه.

الأمر الذى دفع أفراد فريق البحث للشك به، وما أدى إلى زيادة الشكوك والشبهات حول الوالد ما توصلت إليه التحريات بأن شخصيته مضطربة وتتسم باللامبالاة والاستهتار، وتعاطيه للمواد المخدرة، وحديثه مع المحيطين به عن رغبته فى التحرر من مسئولية تربية الطفلين، إضافةً إلى مغافلته للحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه.

كما اكدت التحريات تواجده بمدينة فارسكور باتصاله بزوجته فى وقت متزامن مع إلقاء الطفلين بنهر النيل ومشاهدته لأحد معارفه بمنطقة كوبرى فارسكور -أيد الأخير ذلك- وتم التوصل لكاميرا بمحطة وقود بناحية قرية حجاج بمدينة فارسكور قامت برصد الأب المتهم وبصحبته الطفلين داخل سيارته متوجهاً إلى كوبرى فارسكور أعلى نهرالنيل.

قدمت مباحث الدقهلية، مقاطع فيديو من عدد من كاميرات المراقبة على الطريق من ميت سلسيل حتى كوبرى فارسكور، حيث تم القاء الطفلين «ريان ومحمد» في مياه النيل.

وأكدت مصادر بالنيابة العامة، أن مقاطع الفيديو أوضحت أن كاميرات المراقبة سجلت مرور سيارة الأب المتهم على الطريق في نفس توقيت اختفاء الطفلين وتتطابق مع الوقت المحدد لوفاة بالتقرير المبدئى للطب الشرعى.

وأشارت المصادر، إلى أن كاميرات المراقبة سجلت أيضا ظهور الطفلين وهما ينظران من شباك السيارة الخلفى ويلوحان بأيديهما .

من جانبه، قال شقيق المتهم إنه وقع ضحية لأحد الأشخاص الذي استغله مادياً من خلال بيعه كتب شعوذة وسحر، مضيفاً أن شقيقه كان تحت تأثير السحر، وكان يتصرف بأوامر مشعوذ وجن مُسيطر عليه، كما اعترف خلال التحقيقات بأنه فعل ذلك تنفيذاً لأوامر الجن.

وأوضح شقيق الجاني في فيديو مصور نشره على فيسبوك أن أخاه كان ينوي قتل نفسه بعد جنازة أولاده، ولم ينقذه من هذا المصير إلا القبض عليه.

النيابة تستمع لأقوال الأب القاتل وتأمر بتجديد حبسه

واستدعت النيابة المتهم من محبسه، وسط إجراءات أمنية مشددة، وواجهته بالتقرير الطبى للطب الشرعى، واستمعت لأقوله، واعترف المتهم تفصيليًا بالأحداث التى صاحبت الواقعة، مؤكدا قيامه بإلقاء الطفلين “أحياء” داخل المياه.

وأمر قاضى المعارضات لمحكمة دكرنس الابتدائية بشمال الدقهلية بحبس محمود نظمى السيد المتهم بقتل طفليه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

تجمهر  أهالي ميت سلسيل رفضًا لحبس الأب القاتل وبعضهم يقول: «محمود قالنا إنه ماقتلش أولاده»

شهدت مدينة ميت سلسيل التابعة لمحافظة الدقهلية في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، تجمهر وحالة من التوتر والقلق، ونشوب حالة من الكر والفر بين عدد من الأهالي وقوات الشرطة، عقب تنظيم مظاهرة «دون تصريح» احتج الأهالي خلالها على اعترافات «محمود نظمي السيد»، والد الطفلين المتهم بقتلهما في مياه بحر مدينة فراسكور بمحافظة دمياط. كما اندس بها بعض الأشخاص لتحريض الأهالي على مهاجمة قسم الشرطة.

وتجمهر العشرات من أهالي مدينة ميت سلسيل، أمام منزل الأب المتهم بقتل نجليه «محمد وريان»، متضامنين معه ومطالبين بإعادة التحقيق مرة أخرى في الاتهامات المنسوبة إليه.

وفضّت قوات الأمن تجمهر الأهالي باستخدام الغاز المسيل للدموع، بعد أن حاول الأهالي التوجه إلى مركز الشرطة وقطع الطريق الرئيسي ولكن تم السيطرة على الوضع  ومنعهم من التوجه إلى مركز الشرطة .

  • كيف بدأت أحداث التجمهر أمام منزل القاتل

بدأت الأحداث عقب صلاة المغرب أول أمس الثلاثاء، بتجمع عدد من أهالي القرية أمام منزل الوالد المتهم بقتل أبناءه، وبدأ العدد في التزايد مع حلول الليل، مرددين هتافات بإعادة التحقيقات.

ووفقا لعدد من الأهالي، أكدوا أن الوقفة كانت بسبب ظهور «توكتوك» و«منتقبة» في عدد من الصور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمام منزل والد الأطفال، فضلا عن وقوف الوالد في أحد الصور بصحبة أصدقائه وخلفهم تمثال يشبه التماثيل الفرعونية في أرض زراعية، وتم وضعه على عمارة تحت الإنشاء، وهو ما أكده البعض أنه تمثال ضخم مصنوع من الجبس؛ كديكور وليس حقيقي، ولكن روج البعض أن «محمود» كان يتاجر في الآثار، وأن وراء مقتل الأطفال مسؤلين مستعينين بأقوال محمود الأولى.

وعقب تجمع عدد من الأهالي أمام منزل والد الطفلين -وفقا لشهود عيان من القرية- اندس بعض الأشخاص -لا يعرفونهم- وحاولوا جذب أكبر عدد من الأهالي بهتافاتهم وتوجيههم نحو مركز الشرطة، ولكن الأهالي امتنعوا حتى تدخلت الشرطة.

وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ناقلة للحدث بشكل مباشر، أن بعض الأشخاص المجهولين حاولوا إشعال الفتنة بإلقاء الحجارة على الشرطة لزيادة حدة الموقف «دون مبرر» لوقفة الأهالي السلمية.

  •  الأجهزة الأمنية والسيطرة على الشغب:

وقالت مصادر أمنية إنه تم ترك الأهالي دون التعرض لهم في البداية، وبعد ذلك بدأت بعض العناصر في الظهور، كانت تريد التصعيد والتوجه إلى مركز الشرطة وقطع الطريق الرئيسي، فتدخلت القوات بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، بعد اندساس عناصر مثيرة للشغب ألقت حجارة بشكل مفاجىء على قوات الشرطة المتواجدة لحمايتهم وحماية الأهالي من أي أعمال شغب وتخريب.

وأكدت المصادر، أن فض التجمهر لم ينجم عنه أي إصابات، لا في صفوف الشرطة ولا الأهالي، مشيرًا إلى تحديد بعض المحرضين وجاري استصدار إذن من النيابة لضبطهم وإحضارهم، كما تم القبض على بعض مثيري الشغب مع بدء تطور الأحداث.

  • صفحات  التواصل تشعل الفتنة بالتحريض

مع بداية أحداث القبض على المتهم واعترافه بقتل أطفاله، ظهرت عدة صفحات محرضة على تجمهر الأهالي والزج بمعلومات مغلوطة، فضلا عن ظهور حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بدس معلومات مضللة ثم غلقها مرة أخرى، حيث أكدت بعضها وجود فيديوهات لبراءة محمود.

وحاول الأب تضليل المباحث بادعاء خطفهما وقتلهما من قبل تجار آثار على خلاف معه، ومرة أخرى بسبب خلافه مع سيدة صوّرها عارية، إلا أنه بمواجهته بمقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة اعترف بقتله لأولاده.

  •  والدة القاتل تبث فيديوهات على مواقع التواصل

وبثت عفاف محمود، والدة قاتل طفليه، فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي قالت فيها إن محمود قبل الحادث توجه إليها مع أطفاله لتقديم تهنئة العيد، وأخبرته أن يأخذ «لحمة العيد» إلى منزله، فرفض بحجة ذهابه بصحبة أطفاله للتنزه، وبعد ساعة من الزمن؛ اتصلت زوجته تخبرني بأن محمود اتصل يخبرها باختفاء الطفلين.

وتابعت عفاف: «فتوجهنا ناحية البحر بصحبة الأهالي بالسيارات والمتوسيكلات للبحث عن الأطفال في جميع البلاد المجاورة، وكان محمود -طوال الوقت حتى بحضور الشرطة- يبحث معنا بصحبة زوجته، وفي حالة انهيار، فتوجهت إلى المنزل للجلوس بجوار الهاتف لعل أحد خاطفيه يتصل لطلب فدية مالية، ولكن لم يتصل أحد.

وأضافت عفاف: «عرفنا بخبر وفاة الأطفال من الإنترنت؛ فانهار الجميع، وعقب الدفنة انهار والدهم وفوجئنا ثاني يوم الوفاة باختفاء محمود تاركا خلفه رسالة في المنزل كتب عليها: «يجيب حقهم يموت زيهم»، وهذا يدل على أنه مهدد بأسرته، مشيرة إلى أنه لا يتناول المخدرات ولكن فقط «الحشيش».

  •  زوجة المتهم: محمود كان طبيعي يوم الحادثة 

ودخلت سماح طارق الشافعي، زوجة المتهم، في حالة إعياء شديد منذ وفاة طفليها، وقالت إن زوجها كان بحالة طبيعية يوم العيد، وتابعت: «صومنا يوم وقفة عرفات، وفطرنا مع بعض في بيت والدي، وفي يوم العيد زار أخواته وراح البيت، وحضر بصحبة الأطفال ذبح الأضحية، والأمور فضلت هادية لحد ما جالي تليفون منه الساعة 7:12 مساء يخبرني أنه لا يجد الطفلين».

  • انتشار الشائعات حول محاولة الأب القاتل الانتحار

وسرعان ما انتشرت الشائعات، التي وصفتها الأجهزة الأمنية بـ«الفريدة من نوعها»، حيث خرجت شائعة «هروبه ومحاولة انتحاره»، كما انتشر بين الأهالي أن «الأمن يريد قتله»، لتخرج مديرية أمن الدقهلية ببيان إعلامي لها نافية فيه محاولة انتحار وهروب والد طفلي ميت سلسيل بعد فك الكلبشات ومحاولة الانتحار من نافذة المحكمة.

وقالت المديرية في بيانها، إنه لا أساس من الصحة لما تردد، مناشدين بالتحقق من صحة الأخبار المتداولة.

  • محاول الأب لتضليل الأمن اثار الفتن

حاول الأب تضليل المباحث بادعاء خطف الطفلين وقتلهما من قبل تجار آثار على خلاف معه، ومرة أخرى بسبب خلافه مع سيدة صورها عارية، إلا أنه بمواجهته بمقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة اعترف بقتله لأولاده، ما أثار حفيظة الأهالي معتقدين أنه «تم الضغط على محمود».

  •  أهالي ميت سلسيل: «محمود قالنا إنه ماقتلش أولاده»

وقال أحمد فاروق، جار وابن خالة الأب المتهم، إن محمود كان «بيدور معانا» على الطفلين، وبعد أن تم اقتياده إلى المركز لم نعلم عنه شيئا سوى الشائعات، وعندما توجه له أحد أهالي القرية قال له محمود إنه لم يقتل أولاده تحت أي ظرف، متابعا: «أنا عايز أقعد هنا، لو خرجت هيحصل أكتر من كده».

كما أكد أحد الجيران أن محمود كان حسن الخلق ولم يظهر عليه أي اضراب نفسي أو سلوك عدواني.

 

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى