تعرَّف على خطط مصر لـ«الربط الكهربائي» مع 4 دول
تحدَّث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، الدكتور محمد شاكر ، عن الخطط لدى الدولة المصرية ، للربط الكهربائي مع دول الجوار ، ما يساعد في تحويل البلاد ، إلى مركز لتبادل الطاقة .
وقال «شاكر» ، – في الحفل السنوي الذي نظمته جمعية « أشري القاهرة» ، أمس السبت ، إنَّه سوف يتم إنشاء خط للربط الكهربائي ، بين مصر والمملكة العربية السعودية ، بقدرة 500 كيلو فولت تيار مستمر ، ومن المقرر زيادة القدرة ، إلى 1200 كيلو فولت ، على أن يتم التوقيع على عقود الخط ، خلال شهرين من الآن ، باستثمارات نحو 1.6 مليار دولار ، وتتحمل مصر 600 مليون دولار ، ومليار دولار من المملكة العربية السعودية .
وأضاف وزير الكهرباء ، أن الخط الثاني ، هو خط للربط مع دولة السودان ، بقدرة 220 ألف فولت ، وهذا الخط من المقرر إنشاؤه ، خلال أربعة أشهر ، أما الخط الثالث ، فهو مع دولة الأردن ، وهو خط قائم بقدرة 450 ميجا وات ، وسيتم زيادة قدرة هذا الخط ، خلال الفترة القادمة ، فضلا عن خط للربط مع دولة ليبيا ، بقدرة ضئيلة تصل إلى 20 ميجا وات ، لافتًا إلى احتمالية رفع قدرات هذا الخط ، عقب استقرار الأوضاع في الدولة الليبية .
حضر الحفل ؛ الرئيس الشرفي لجمعية رجال الأعمال المصريين ، حسين صبور ، وعضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ، والرئيس الشرفي لجمعية « أشري » ، المهندس مجد المنزلاوي ، وعدد كبير من العاملين في قطاع الطاقة .
كما استعرض الدكتور شاكر ، في كلمته ، وضع قطاع الكهرباء ، خلال بداية فترة توليه الوزارة ، مشيرًا إلى أنَّه في العام 2014 ، كانت الدولة المصرية تمر بأزمة حقيقة ، تتمثل في عدم توافر الكهرباء ، وهو ما اضطر وزارة الكهرباء حينها ، إلى تخفيف الأحمال ، حيث كانت تضطر الوزارة ، إلى قطع الكهرباء ، لتوفير من 2500-3000 ميجا وات ، لافتًا إلى أنَّ هذه ليست المرة الأولى في مصر ، حيث شهد العام 2008 ، اضطرار الوزارة إلى تخفيف الأحمال ، لكن كان يتم قطع الكهرباء في القرى ، دون المساس بالمدن الكبرى .
ولفت وزير الكهرباء ، إلى أنّ الوزارة واجهت انتقادات كبيرة ، على خلفيّة تخفيف الأحمال ، ومازح الحضور قائلًا : « كنت بستدعي المتحدث باسم الوزارة ، واسأله [ مين شتمني النهارده؟ ] » ، مضيفًا : « هذا كان من حق المواطنين ، لأن انقطاع الكهرباء كان بيسبب توقف المصانع ، وفساد الأكل في الثلاجات » .
وقال الدكتور «شاكر » ، إنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية ، أبلغه في أول اجتماع جمعهما سويًا ، أن « الكهرباء أمن قومي » ، وأن عليه أن يحل أزمة الكهرباء ، بأي شكل وخلال فترة وجيزة .
وأشار وزير الكهرباء ، إلى أنَّه بالفعل ، طلب من الرئيس السيسي ، تغيير طريقة الاستثمار في القطاع ، ووافق على الفور ، وبدأت وزارة الكهرباء ، في تنفيذ خطة عاجلة .
وأشاد شاكر ، – خلال كلمته في الاحتفالية – ، بدور الشركات الأجنبية والمصرية ، في المساهمة في تنفيذ الخطة ، موضحًا أنَّه كان حريصًا ، على منح الشركات المصرية ، الفرصة لزيادة قدراتها ، وهو ما ساعد في حصول هذه الشركات ، على مشروعات خارج مصر ، وفقًا لسابق خبراتهم في المشروعات المحلية .
وكشف وزير الكهرباء ، عن أنَّ تنفيذ الخطة العاجلة ، ساعد في إضافة طاقة كهربائية منتجة ، إلى 3680 ميجا وات ، خلال 8 أشهر ، عبر تحسين كفاءة المحطات القديمة ، وسرعة تشغيل المحطات تحت الإنشاء ، وهذا الأمر ساعد أيضًا ، في إضافة 6882 ميجا وات ، خلال العام 2014 ، وهو ما يعادل 4 أضعاف القدرات ، التي أضيفت للشبكة خلال السنوات الماضية ، ومنذ منتصف يونيو في العام 2015 ، وحتى الآن ، لم يحدث تخفيف للأحمال ، وهذا الأمر لا يعني عدم حدوث انقطاعات في الكهرباء ، ولكنها ناجمة عن مشكلات ، وليس تخفيفًا للأحمال .
ولفت الدكتور « شاكر » ، إلى أنَّه تمَّ إدخال طاقات جديدة ، حيث نجحت وزارة الكهرباء ، خلال « مؤتمر شرم الشيخ » ، في التعاقد مع شركة « سيمنز » العالمية ، على إنشاء 3 محطات جديدة عملاقة ، بقدرة 14.4 ألف ميجا وات ، وهو أكبر مشروع للشركة منذ تأسيسها ، بتكنولوجيا حديثة ، تساعد في توفير وقود ، بقيمة 1.3 مليار دولار كل سنة ، أي توفير تكلفة المحطات ، البالغة 6 مليارات يورو خلال 5 سنوات .
وقال وزير الكهرباء ، إنَّه خلال شهري مايو ويونيو ، سوف تدخل محطات « سيمنز » ، إلى التشغيل ، وبهذا ، يبلغ إجمالي ما أضيف إلى شبكة الكهرباء ، خلال السنوات الأربعة الماضية ، نحو 25 ألف ميجا وات ، وهو ضعف ما كان موجودا .
وأشار « شاكر » ، إلى خطة وزارة الكهرباء ، من أجل تنويع الطاقة ، حيث تبلغ حجم الطاقة الجديدة والمتجددة ، المستهدفة على المدى القصير 20% ، لترتفع في العام 2035 ، إلى 46 في المئة ، وترتفع أيضًا في العام 2050 .
واختتم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، قائلا إن الوزارة ، طرحت مناقصة لإنشاء محطة ، بطاقة 6 آلاف ميجا وات ، بالفحم النظيف ، وتقدَّم لهذه المناقصة ، 3 تحالفات عالمية ، وعلى وشك الترسية على التحالف الفائز .
