صاحب مقهى بقباء يعذب “جرو” وتنديد مع جمعيات الرفق بالحيوان

في واقعة غريبة على المجتمع المصري حيث قام مواطن مقيم في منطقة قباء جسر السويس بضرب “جرو” بالشومة على رأسها، تعود الواقعة إلى المواطنة “ناني محمود” حيث أنها تقطن في منطقة التجمع الخامس، وقام ابن شقيقتها بالاتصال بها ليخبرها أنه أثناء التوجه إلى المنزل شاهد صاحب مقهى أنهال بالشومة على جرو صغير في منطقة قباء بجسر السويس، حيث ذهبت المواطنة “ناني محمود” إلى مكان الحادثة وتعرفت على الشخص الذي قام بضرب الجرو تبين أنه مواطن يبلغ من العمر حوالي خمسين سنة، حيث اعترف بأنه ضرب الجرو بسبب وقوفه أمام البيت، وأعرب عن أسفه تجاه الواقعة.

حدثت مشادة كلامية بين المواطنة ناني محمود مع مرتكب واقعة الاعتداء على الجرو حيث قالت له: “أن الأرض خلقت للإنسان والحيوان والنبات وليس للإنسان فقط”، وحينما أعرب لها عن أسفه، قالت له: “أعطني الشومة ليتم ضربك بها على رأسك ثم نعتذر لك”، وتجمع الناس أثر الحوار الدائر بين المواطنة وبين مرتكب الواقعة حيث تبين من الناس المقيمين حوله أنه كل يوم يقوم بضرب أحد الكلاب في الشارع.

وأشارت المواطنة ناني محمود أنه تكفلت بعلاج الجرو الصغير الذي تم أصابته بكسور في الجمجمة والفك، وأضافت أن الرحمة لا تتجزأ سواء كان الحادث لإنسان أو حيوان، وأشارت أن المجتمع المصري يتعرض لعمليات قتل وجرائم بسبب غياب قيم الرحمة عن المجتمع المصري، وأعلنت أن الرحمة هي أساس جميع الأديان.

وأوضحت نائب رئيس جمعية كارت لحماية الحيوانات إنجي طارق أن جمعيات الرفق بالحيوان تحارب في كل الاتجاهات حيث تتم محاربة ثقافة شعب، ومحاربة ناس أصبحوا يجزؤون الرحمة بشكل غير مسبوق، وأضاف أنه عند قيامه بإنقاذ قطة أو كلب يقول لها أحد المارة: “اتركيه، والله لو كان إنسان ما كنتي لتنقذيه”.

ووجهت إنجي طارق رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرغم من معرفتها بحجم المشاكل الكبيرة التي يواجهها الرئيس إلا أنها أوضحت أن المجتمع المصري يعاني في الفترة الحالية من حالة من السادية غير المسبوقة على الحيوان الضعيف كما يتم التفنن في تعذيب الحيوان، لذا لابد من تفعيل قانون الرفق بالحيوان.

وأشارت إنجي طارق أن الطب البيطري المفروض أنه معني بحماية الحيوان إلا أنه قام بمحاولة إبادة بسم محرم دوليا يسمى “ستركنين” مضر على البيئة، وعلى الحيوان وعلى الإنسان، وطالب الرئيس بمحاولة تفعيل قانون الرفق بالحيوان بالمادة 45 لعله يكون رادع ويمكن من خلاله حماية الحيوانات من سادية بعض أفراد المجتمع.