توقعات بزيادة سعر طن الحديد إلى 12 ألف جنيه وتنبأ بحدوث شلل في السوق العقارية
وسط الارتفاع الكبير في الأسعار الذي تشهده الفترة الحالية، هناك توقعات بزيادة أسعار الحديد إلى 12 ألف جنيه مصري للطن الواحد خلال الأيام القليلة القادمة، ومن البديهي أن يتبع هذه الزيادة ارتفاع في أسعار مواد البناء الأخرى والتي منها الأسمنت والطوب وغيرها، هذا وقد طالب العديد من الخبراء العقاريون من الدولة بضرورة التصدي لمصنعي الحديد الذين يقوموا باستغلال الازمات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا ويرفعون الأسعار بصورة كبيرة، حيث يسيطر على السوق مجموعة مصانع عز والتي تعد بوصلة الأسعار في مصر.من جانبه أكد رئيس الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية، أن أصحاب المصانع الخاصة بمواد البناء المختلفة يعملون تحت شعار مصلحتهم أولا غير آخذين في الاعتبار مصلحة المواطن المصري البسيط، مطالبا في الوقت ذاته من الحكومة المصرية ضرورة التدخل والتعامل مع أصحاب هذه المصانع بالشكل الذي لا يضر بمصلحة السوق المحلية، لافتا على وجود بعض المصانع التي تحصل على الدعم الحكومي وبالرغم من ذلك تقوم برفع وزيادة الأسعار.
وأوضح مؤسس دار تقييم الأملاك العقارية خلال تصريحات صحفية له اليوم، أن سوق العقارات المصرية يشهد حاليا حالة من المعاناة الكبيرة بعد الارتفاع الكبير الذي طرأ على المواد البنائية والتي تجاوزت 11 ألف جنيه للطن، مؤكدا أن السوق لن تتحمل أي زيادات جديدة في الأسعار في الوقت الحالي، نظرا لأن هذه الارتفاعات من شأنها أن تشعل أسعار العقارات، ويؤدي بها إلى حالة من الركود والشلل التام.
في سياق متصل أشار رئيس مجلس شركات أرابيان للاستثمار العقاري والسياحي إلى قيام مجموعة من الشركات العقارية برفع الأسعار تماشيا مع موجة الارتفاعات والغلاء الموجودة حاليا، لافتا إلى أن هذه الزيادات الجديدة سوف تؤدي بالسوق العقارية إلى حالة من الركود التام، نظرا لأن هذا الارتفاع لا ينصب في مصلحتها.
على الجانب الآخر، توقع وكلاء حديد عز أن أسعار الحديد سوف تشهد ارتفاعات جديدة خلال الأيام القليلة القادمة تأثرا بارتفاع خام البليت العالمي والذي وصل السعر الخاص به إلى 500 دولار أمريكي للطن الواحد، مؤكدين على وجود تراجعا حادا في المبيعات المحققة تأثرا بهذا الارتفاع الكبير.
