كوارث طبية وفساد وسرقة.. أسباب استقالة حازم الفيل من معهد ناصر

انتشر خبر استقالة الدكتور “حازم الفيل”، مدير معهد ناصر، يوم أمس بشكل كبير على عدد من الصحف والجرائد والمواقع الإلكترونية والإعلامية، والذي تلاه استقالة أحد الأطباء المسؤولين فى وزارة الصحة بالأمس أيضا، وتعد سابقة فى ملف وزارة الصحة، وتعددت الشكوك والآراء حول أسباب استقالتهما وخاصة مع قرب موعد المؤتمر العلاجى الخاص بتنشيط السياحة المصرية ايضًا والذي يشارك فيه عدد كبير من المسؤولين من وزارة الصحة وترعاه رئاسة الجمهورية ، وعن أسباب الإستقالة التى قام الدكتور حازم الفيل بتقديمها مؤخرًا.

خرجت تصريحات الدكتور حازم الفيل المؤكدة على الفساد الذى كثر وانتشر ووصل إلى مبالغ طائلة بالملايين، بالإضافة إلى سرقة الأدوية التي يتوجب أن تكون من نصيب المرضى المترددين على المعهد يوميا والذى قد وصل عددهم إلى أكثر من 4000 مريض بشكل مستمر ومتزايد، والذين يحتاجون إلى خدمات المعهد الصحية والرعاية الكاملة، كما تجرى داخل المعهد فى الوقت الراهن  أكثر من 120 عملية جراحية، في عدد كبير من التخصصات بالإضافة إلى أن الأمر وصل إلى سرقة الأجهزة الطبية، كما زادت طوابير المرضى عدم وجود ما يكفيهم من أدوية وخدمات طبية وذلك بسبب دعم وزارة الصحة للمعهد، كلها كانت أسباب أساسية اضطرته إلى الإستقالة.

ورد فى تصريحات الدكتور حازم الفيل، الإعلامية، أن هناك العديد من المشاكل والكوارث الموجودة بالمعهد ولا يسع أحد لإيجاد حل لها بالإضافة إلى أن البنية التحتية الخاصة بالمعهد متهالكة بشكل كبير وذلك يرجع إلى عدم وجود صيانة لها أو متابعة للخسائر المتراكمة على مدار سنوات، كما أكد الفيل على تعطيل بناء وحدة زرع النخاع التى من المفترض أن يكون تم الانتهاء من إنشائها منذ فترة طويلة، ووزارة الصحة تتجاهل هذا تمامًا.

وعن القضايا والمضبوطات التى تم رجوعها فى الأسابيع القليلة الماضية، قال الفيل أنه قد تم استرجاع كمية كبيرة من الأدوية التى قد سبق وأن تم سرقتها من قبل بعض الأفراد العاملين بالمعهد والتى تعدى سعرها المليون جنيه، كما أشار إلى تحويل 5 أفراد آخرين عاملين بالمعهد بمناصب مختلفة ودرجات علمية متنوعة إلى النيابة العامة ايضًا بسبب تورطهم في عدد من القضايا الخاصة بالمعهد، كما تم مؤخرًا إحالة أكثر من 20 شخص على ذمة المعهد لنفس الأسباب والقضايا.