اخبار التعليم

وزير التعليم يعاتب الإعلام ووسائل التواصل على اجتزاء الكلام

تحت عنوان “تأملات رمضانية كإنسان وليس كوزير” ، نشر الدكتور طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم الثلاثاء الموافق 7 مايو من العام الحالي 2019 ، تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: “كتبت اليوم كثيرًا بشأن جلسة مناقشة ميزانية التعليم في البرلمان ، والرد على بعض الشائعات بشأن امتحانات الصف الأول الثانوي ، رغم أني مثل الملايين في مصر ، أصوم وأجاهد في العمل ، وأحتاج الوقت للعائلة والعمل والتعبد”.
وزاد الدكتور طارق شوقي: “رغم أن الشهر الكريم يدعونا إلى مراجعة النفس والصوم عن كل المكروهات ، وليس عن الطعام وحده ، إلا أنه هالني أن أقضي وقتا في البرلمان مثمرًا ، بل رائعًا ، وأخرج من الجلسة بعد العصر لأجد مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية ، تموج بالكلمات والعبارات ، وتعطي الإيحاء بأننا كنا في ساحة قتال! ، بل وتعطي الإيحاء بأن المشروعات توقفت ، وأن الوزارة سوف تغلق ، والوزير سوف يذهب والامتحان سوف يلغى”.
واستطرد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: “شرحت منذ قليل حقيقة الأمر ، ويشهد عليها كل من حضر الجلسة من زملاء ونواب أفاضل ، وتأملت فيما تفعله فينا وسائل الاتصال الحديثة ، وكيف نزال نصدق كل ما يكتب عليها بلا تروي أو تحقق ، وحزنت ، كيف يتم صياغة الأحداث ذاتها بهذا الشكل ، كي تشتعل المواقع بالجدل ، وكي نضيع الوقت والجهد عن ما هو أهم وأجدى؟!”.
وتابع الدكتور طارق شوقي ، قائلا إنه حزن لمن لا يزال هدفه “الشير” “واللايكات” على حساب نقل صورة موضوعية وحقيقية ومتكاملة ، مضيفا: “الأغرب أن يتبارز الآخرون في إضافة شائعات ومعلومات مضللة ، غير عابئين بما لهذا من انعكاسات سلبية على الدولة أو الوطن ، أو أبنائنا الطلاب”.
ولفت وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، إلى أن أدوات التضليل والتشويه ثابتة ولم تتغير ، لكن للأسف نقع في براثنها مرارًا وتكرارًا ، حيث تبدأ الأمور باجتزاء الكلام من السياق واختياره بعناية ، كي يحقق الهدف الخبيث منه ، وهو تأجيج المشاعر السلبية ، أو إثارة الجدل والغضب أو الوقيعة ، وما أسهل هذا في زمان لا تحتاج المعلومة أن تراجع أو تدقق ، ولا يحتاج كاتبها أن يكون مسؤولاً عن أي شيء ، ولا حتى أن يكون مرخصًا للإعلام أو للصحافة ، إذ أن وسائل التواصل أتاحت هذه الأدوات للجميع ، مهما كانت نياتهم أو أهدافهم ، وللأسف يشارك الكثيرون في (الجريمة) ، عن طريق ترديد العبارات ذاتها يمينًا ويسارًا ، دون مراجعة ودون إشارة للمصدر ، فتصبح حقيقة في ثوان معدودة.
وأتمّ الدكتور طارق شوقي تدوينته ، قائلًا: “تأملت كل هذا ، وتذكرت أننا في شهر الصوم ، الصوم عن كل ما هو مكروه أو قبيح أو خبيث أو مؤذٍ ، كل سنة وأنتم جميعا طيبين ، ولعل الشهر الكريم يكون فرصة لنا للتعبد والتفكر فيما ينفع الناس”.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى