محامي يكشف فضيحة استغلال بعض الجامعات للطلاب الوافدين
روى المحامي وليد كاظم التميمي خلال تصريحات صحفية له اليوم الخميس 24 أغسطس التفاصيل الخاص باقتحام مكتب المحاماة الخاص به على يد مجموعة من موظفي إدارة الوافدين بوزارة التعليم العالي، والذين قاموا بانتحال صفة مفتشين قضائيين بحسب ما توصلت إليه تحقيقات النيابة العامة، حيث أكد أنه فوجئ بقيام خمسة من الأشخاص والذين يدّعون عملهم مفتشين قضائيين باقتحام مكتبه والاطلاع على ملفات العملاء وأسرارهم والتفتيش في جهاز الحاسب الآلي الخاص به دون وجود إذن قضائي أو تصريح من قبل نقابة المحامين.
وأشار التميمي، أن هؤلاء المفتشين المزيفين يعلمون في إدارة الوافدين بوزارة التعليم العالي وقاموا باقتحام المكتب بهدف الحصول على الملفات الخاصة بالطلاب الوافدين، وأرجع سبب تلك الواقعة إلى تقدمه بعدة شكاوى ضد إدارة الوافدين لقيامهم بارتكاب أخطاء جسيمة ضد الطلاب، هذا إلى جانب تقدمه بشكوى رسمية ضد جامعة السادات للتجاوزات التي تمارسها بحق الطلاب الوافدين وخاصة الكويتيين بحسب قوله.
وأوضح أنه أقام دعوى قضائية ضد وزير التعليم العالي السابق ورئيس جامعة طنطا ورئيس جامعة الزقازيق و المنوفية وذلك لرفضهم تحويل الطلبة من جامعاتهم إلى جامعات أخرى حتى لا يتكبدون خسائر مالية، كما كشف المحامي عن واقعة الرسوب الجماعي المتعمد للطلاب بكلا من جامعة بنها والزقازيق والمنوفية والسادات، حيث أكد أنه يملك 266 توكيل طلاب وافدين يتظلمون من رسوبهم بالرغم من تأكيدهم من الإجابة الصحيحة والنموذجية على أسئلة الامتحانات، مشيرا إلى أنه قد حصل على أحكام قضائية بنجاح هؤلاء الطلاب الراسبين بعد إعادة التصحيح أوراق الإجابات الخاصة بهم مجددا.
وأضاف أن هذه الجامعات تقوم ببيع سماعات البلوتوث للطلاب حتى يتمكنوا من الغش بها، لافتا إلى أنه قد سبق وتم إلقاء القبض على أحد الطلاب الكويتيين في مطار القاهرة الدولي بعد العثور على السماعة غير المسموح ببيعها بحقيبته، وتم تحرير محضر تجسس للطالب، وعلى إثر ذلك قرر وزير التعليم الكويتي عدم تسجيل الطلاب الوافدين بهذه الجامعات وتحديدا كلية الحقوق.
وفى النهاية أكد على وجود بعض الجامعات التي تقوم باستبدال أوراق إجابة الطلاب الوافدين بآخري مجابة وذلك مقابل مبلغ مالي قيمته عشرة آلاف جنيه مصري، فضلا عن قيامهم باستغلال بعض الطلاب الوافدين في شراء الشيت، والذي يتم بيعه لهم بـ 3000 جنيه مصري.
