“إيران” تشارك بعدد”86″ ألف إيراني في موسم حج 2017
لم تؤثر العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين المملكة العربية السعودية مع دولة إيران، من وصول 10000 حاج إيراني إلى مكة المكرمة لتأدية الحج.
وفي العام الماضي 2016 لم يسمح للحجاج دولة إيران الذين بلغ عددهم حوالي ستين ألف حاج بالمشاركة في تأدية فريضة الحج بالمملكة العربية السعودية لأول مرة منذ حوالي 3 عقود، وجاء هذا في سياق العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت بين السعودية وبين دولة إيران في شهر يناير من العام الماضي 2016، بعد هجوم الإيرانيين على السفارة السعودية بطهران في إطار الرد على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي “نمر النمر”.
ويرجع توتر العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية إلى عام 2015 إلى واقعة تدافع الحجاج أثناء تأدية فريضة الحج مما أدى إلى مقتل اثنين وثلاثمائة حاج وكان من بين القتلى الحجاج حوالي أربعمائة وأربعة وستين حاج إيران.
أصدرت المملكة العربية السعودية في شهر مارس من عام 2017 إلى مشاركة الحجاج الوافدين من دولة إيران في موسم الحج للعام الجاري 2017، مما أدى إلى تسوية بعض العديد من المشاكل بين الدولتين، وأن كانت المملكة العربية السعودية لم يعد لديها هيئات دبلوماسية وقنصليات في دولة إيران لتتمكن من الحصول على تأشيرات دخول الحاج، بالإضافة إلى حظر الرياض لكافة الرحلات الجوية مع دول إيران.
وبعد العديد من المفاوضات بين البلدين تم السماح بتسيير رحلات الجوية بين السعودية وإيران في فترة موسم الحج وتم منح كافة التأشيرات عن طريق الدخول عبر الإنترنت.
وأعلنت الرياض السماح إلى الرحلات الجوية من شركة “إيران للطيران” بالدخول إلى المملكة العربية السعودية لتتمكن من نقل الحجاج الإيرانيين في طائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية السعودية، كما سمحت المملكة العربية السعودية بوجود قنصلية إيرانية خلال فترة الحج على أراضيها.
وبحسب البيانات التي أعلنتها السلطات الإيرانية أن عدد الحجاج الإيرانيين المشاركين في موسم الحج لعام 2017 بلغ عددهم حوالي ستة وثمانين ألف حاج إيراني، كما أعلنت دولة إيران موافقتها على وضع الحجاج التابعين لها أساور إلكترونية ليتم التعرف عليهم في حال وقوع أي حادث أثناء موسم الحج.
