قطر تعلن عن استعدادها لتطوير العلاقات مع إيران
يصعد الأمير القطري تميم بن حمد موقف دولته، ويعزلها عن دول الخليج العربي، ويزيد من معاناة الشعب القطري، أعلنت قطر مبادرتها لتطوير العلاقات القطرية مع دول إيران، من خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه تميم بن حمد بن الرئيس دول إيران حسن روحاني.
وتأتي هذه الخطوة من أمير قطر، بعد أن تم قطع العلاقات مع الدول الخليجية العربية حيث قطع كل من مصر، والأمارات، البحرين، والسعودية، ودول أخرى إسلامية علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع دولة قطر الداعمة للإرهاب.
وبهذا الاتصال يرد الأمير القطر المبادرة العربية التي سعت إليها الدول العربية حيث طلبت عدد من المطالب على قطر أن تنفذها من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية وإنهاء المقاطعة لدولة قطر، وكان هناك ثلاثة عشر شرطاً لإنهاء المقاطعة لتتحقق في عشرة أيام، ومن أهم هذه الشروط: مغادرة العناصر الإيرانية التي لها صلة بالحرس الثوري الإيراني المتواجدة في دول قطر، وتخفيض العلاقات الدبلوماسية القطرية الإيرانية، وقطع أي تعاون استخباراتي أو عسكري مع دول إيران.
وعمد أمير قطر إلى الاتصال بدولة إيران لتبادل التهاني بحلول عيد الفطر المبارك، معلناً عن أمل بلاده في زيادة التعاون بين قطر وإيران، ومعربا عن تقديره لدور دولة إيران في دعم دول قطر، وأعلن عن استعداد بلاده لزيادة توطيد العلاقات بين البلدين، والعمل على حل قضايا العالم الإسلامي، كما أعلن أن علاقة دول قطر مع دول إيران متينة و متنامية دائما.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني دعم إيران لقطر حكومة وشعباً، كما تعمل إيران على توطيد العلاقات مع دول قطر، وقال: “أن مساعدة اقتصاد قطر، وتطوير العلاقات، وخاصة بين القطاعين الخاصين في البلدين من شأنهما أن يكونا من أهدافنا المشتركة”، كما أضاف: “التهديدات، والضغوط، والحظر، لا يمكنا أن تكون أسلوباً صحيحاً لحل الخلافات”.
وأعرب الرئيس حسن روحاني أن: ” فرض الحصار على قطر أمر مرفوض”؛ بالإضافة إلى تصريحه: “إن المجالات البحرية، والبرية، والجوية الإيرانية ستبقى مفتوحة دائما أمام قطر باعتبارها دول جارة وشقيقة”.
وفي المساعي الإيرانية لمساعدة دول قطر، أنهى وزير الخارجية الإيرانية إجازة عيد الفطر المبارك، وقام بجولة لدعم الموقف القطري في أوروبا بعد أن فشلت في مساعدة دول شمال إفريقيا، وتبدأ الجولة يوم الاثنين، من ألمانيا ومنها إلى إيطاليا مباشرة.
