بدر 13 رمضان يثير جدلًا.. هل هذا يعد من أحد علامات الساعة؟
تم إثارة حالة من الجدل أمس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا”، بسبب تداول بعض من الصور، والفيديوهات عن اكتمال القمر في السماء، وهو يبدو شبه مكتمل خلال طور “البدر” خلال اليوم الثالث عشر من شهر رمضان الكريم، وتشكيك البعض بالرؤية الفلكية الخاصة بـ “هلال شهر رمضان الكريم”، قبل أن يوضح “معهد البحوث الفلكية”، تفاصيل تلك الظاهرة.
وأعلن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد محمد القاضي، إن ظهور القمر خلال مراحله المختلفة يحدث عندما تتغير “الإحداثيات الهندسية”، لكافة مواقع الشمس، والأرض، وكذلك القمر، ويكون شكله “بدرًا”، عندما يكون موقع الشمس، وموقع والقمر على جانبي الأرض متقابلين، وأضاف إلى أن القمر سوف يصل إلى مرحلة “التربيع الآخر”، اليوم الأحد.
وأوضح الدكتور جاد محمد القاضي أن اكتمال القمر “بدرًا” جاء بالتوقيت الذي كشفت عنه الحسابات الخاصة علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مما يعد دليل على صحة كافة الحسابات الفلكية التى حددت غرة شهر رمضان الكريم حسابيًا في يوم السادس من شهر مايو الراهن، وعدم ميلاد الهلال عند غروب شمس يوم الرؤية بمدينة القاهرة، وفي كافة العواصم، ومدن العالم الإسلامي، والعالم العربي، وميلاد الهلال كان في تمام الدقيقة الـ 46 في اليوم التالي من يوم رؤية هلال شهر رمضان.
أطلق بعض رواد “مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية” عدد من التفسيرات عن ما أطلقوا عليه اسم “ظاهرة اكتمال البدر قبل موعده”، وعلاقة هذا بعلامات الساعة الصغرى، والتي ظن البعض أن معظم علامات الساعة الصغرى قد تحققت بالفعل.
علامات الساعة
- ورد في حديث نبوي شريف الذي أخرجه “الطبراني، وحسنه الألباني”، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة”، وفي تفسير هذا الحديث النبوي الشريف يشتمل على 3 علامات من علامات الساعة الصغرى، هي: ظهور الهلال منتفخاً كبيراً بأول ليلة من الشهر كأنه ابن ليلتين، وتفسر ذلك الرواية الأخرى إلى الحديث النبوي عن اقتراب الساعة “انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين”، رواه الطبراني.
- اتخاذ الناس المساجد طرقاً، وعبوراً من غير أن يؤدي المار فيها تحية المسجد، ويدل على هذا ما ورد بحديث ابن خزيمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد لا يصلي فيه ركعتين”، وفي رواية: “أن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه”.
- موت الفجأة.
ويجدر هنا الإشارة إلى تفسير “السعدي” عن الأهلة بقوله جل وعلا: “يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج”، والأهلة هي جمع هلال، ويريد بها هنا الشهور، وقد يعبر بالهلال عن الشهر من أجل الحيلولة فيه، وجعلها الله تبارك وتعالى، بلطفه ورحمته على هذا التدبير يبدأ الهلال ضعيفاً خلال أول أيام الشهر ثم يتزايد إلى نصفه ثم يشرع من جديد في النقص إلى كماله ليعرف الناس المواقيت الخاصة بالعبادة مثل الصيام، والصوم، والزكاة، وأوقات الحج.
أقرا المزيد “البحوث الفلكية” يوضح سبب اكتمال “بدر رمضان” قبل موعده
