مصلحة الضرائب الإسبانية تستمر في عملها الجاد ولا ترحم أحد
باتت مصلحة الضرائب في إسبانيا هي العنوان الأبرز في الفترة الآخيرة لجميع الصحف الأوروبية والعالمية , وذلك عقب الإتهامات التي توجهها إلي نجوم كرة القدم في إسبانيا سواء الذين يلعبون حالياً في الدوري الإسباني أو حتى الذين رحلوا عن الليغا منذ سنوات .
ولعل البداية الحقيقية لمصلحة الضرائب كانت في قضية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب فريق برشلونة الإسباني والذي تم إتهامه بالتهرب من الضرائب أكثر من مرة في أخر عامين من طرف النيابة العامة الإسبانية , ومن ثم أتى بعده مباشرة النجم البرازيلي نيمار جونيور لاعب فريق برشلونة أيضاً .
أما الصيف الحالي فكان أكثر سخونة من السابق والبداية كانت مع إتهام البرتغالي الدون كريستيانو رونالدو نجم فريق ريال مدريد الإسباني بالتهرب من الضرائب من عام 2012 وحتى عام 2014 م وذلك بمبلغ قُدر بحوالي 14 مليون يورو تقريباً , وهو ما أدى لإشتعال الغضب في صفوف البيت الملكي بسبب إتهام النجم الأول للفريق الملكي بهذا الشكل .
وعندما إعتقد البعض أن طوال فترة الصيف لن يتكلم أحد سوى عن هذه القضية فاجئت مصلحة الضرائب العامة في إسبانيا الجميع يوم أمس الثلاثاء , وذلك بعد توجيه الإتهام إلي البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي حالياً بالتهرب من الضرائب أيضاً , وذلك حينما كان مدرباً للفريق الملكي في موسم 2012 م حيث تهرب من دفع ضرائب بقيمة 4 مليون يورو تقريباً , إلا أن رد فعل البرتغالي جوزيه مورينيو جاء أسرع من الجميع بعدما أكد أن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة وأنه قام بدفع مبلغ 26 مليون يورو إلي مصلحة الضرائب الإسبانية خلال فترة تواجده رفقة فريق ريال مدريد .
وجاء اليوم الأربعاء لتظهر قضية جديدة على السطح بعد إتهام الأرجنتيني أنخيل دي ماريا لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بالتهرب من الضرائب هو أيضاً , وذلك حينما كان لاعباً في صفوف فريق ريال مدريد في الفترة ما بين عام 2010 وعام 2014 م , حيث تهرب من دفع ضرائب بقيمة 1,76 مليون جنيه إسترليني .
ليبقى بعد كل ذلك السؤال الأبرز وهو من سيكون عليه الدور لإتهامه أيضاً بالتهرب الضريبي في إسبانيا , وهل من الممكن أن يؤثر ذلك على مستقبل الدوري الإسباني , فبعد إتهام نجوم عالمية مثل رونالدو وميسي ونيمار ربما لن يُفكر نجوم كرة القدم في المستقبل في القدوم إلي الدوري الإسباني حتى وإن كان يضم العملاقين ريال مدريد وبرشلونة .
