أمريكا تطالب الصين بدفع تعويضات مالية للعالم بسبب انتشار فيروس كورونا
لا تزال الأجواء مشحونة بدرجة كبيرة للغاية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الصين، بسبب أزمة تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد التي بدأت في مقاطعة ووهان مع نهاية العام الماضي 2019 ثم انتشرت في العالم بأكمله وتسببت في انهيار الاقتصاد العالمي بشكل غير مسبوق على الإطلاق.
وحرص بيتر نافارو المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مهاجمة الحكومة الصينية من جديد، وذلك في إطار الاتهامات المتواصلة من جانب جميع مسؤولي الحكومة الأمريكية طيلة الفترة الماضية في حق الصين وحكومتها.
وأكد بيتر نافارو خلال تصريحات تلفزيونية له اليوم الإثنين لشبكة “CNBC” الأمريكية أن فيروس كورونا المستجد قد تسبب في خسائر اقتصادية لا حصر لها على الإطلاق لكافة دول العالم، على أن تستمر هذه الخسائر طيلة الفترة القادمة لحين اكتشاف اللقاح أو العلاج القادر على التخلص نهائياً من ذلك الوباء.
وأشار أيضاً إلى أن الخسائر لا تقتصر فقط على النواحي الاقتصادية، بل تشمل أيضاً الخسائر في الأرواح البشرية في ظل وفاة الملايين من البشر حول العالم إضافة إلى استمرار إصابة أعداد هائلة سواء في الأشهر الماضية أو حتى في الأشهر القادمة.
وشدد بيتر نافارو في حديثه على أن العالم بأكمله يجب أن يتوحد ضد دولة الصين وحكومتها، من خلال إصدار مشروع قانون يفرض على الحكومة الصينية المحاسبة وتحمل المسؤولية على انتشار ذلك الوباء وليس من أجل معاقبتهم.
وأضاف أيضاً أن الحكومة الصينية تسببت في خسارة الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الأمريكي بأكمله الملايين من الدولارات على مدار الأشهر القليلة الماضية، لذا من الضروري إعادة النظر في الكثير من الأمور المشتركة بين البلدين وتحديداً فيما يخص النواحي التجارية.
وأوضح بيتر نافارو في تصريحاته أن فرض ضرائب وقيود جديدة على دولة الصين وحركتها التجارية سوف يعتبر بمثابة التعويض الأمثل في المرحلة القادمة بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على أمل أن تنتهي الأزمة قريباً وعدم استمرار تعرض العالم لمثل هذه الخسائر الهائلة على كافة المستويات.
إقرأ أيضاً: رئيس وزراء بريطانيا يصدم العالم بشأن إمكانية عدم اكتشاف لقاح لفيروس كورونا