الصحة العالمية تحذر الحكومات من “جوازات السفر المناعة” للمتعافين من كورونا
قالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يطرح دليل حتى الآن على أن الشخص الذي أصيب في وقت سابق بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) اكتسب مناعة منه ولن يصاب به مجددًا، وعليه وجهت تحذيرها إلى الحكومات من إصدار ما يطلق عليها “جوازات السفر المناعة” يحصل عليها مَن تعافوا من الفيروس.
طُرحت تلك الفكرة في بعض الدول، وتقوم الفكرة على إمكان الأشخاص المتعافين من الفيروس العودة إلى الحياة الطبيعية والعمل قريبًا، ويستهدف الأشخاص الذين يثبتوا من خلال الفحوصات التي تظهر وجود أجسام مضادة لديهم ضد الفيروس.
ومن خلال هذا البرنامج يتمكن هؤلاء الأشخاص من إصدار شهادة تنص على أن أجسادهم لديها مناعة ضد فيروس كوفيد-19، من أجل تخفيف الآثار الاقتصادية التي خلّفها الفيروس من خلال عودة هؤلاء إلى نمط حياتهم المعتاد قبل الجائحة، ولكن منظمة الصحة العالمية لم تسير وراء هذه الفكرة، بل أنها أصدرت إيجازًا علميًا جديدًا أحذرت فيه من عدم وجود دليل في الوقت الحالي يفيد بأن “أن الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد-19، ولديهم أجسام مضادة محميون من الإصابة مرة أخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك الكثير من فحوصات الأجسام المضادة التي تداولت ولكن دقتها ومصداقيتها في حاجة إلى مزيد من التقييم.
وأضافت الصحة العالمية أنها تدعم فحص الأجسام المضادة بشكل عام، وذلك باعتبارها حاسمة في فهم مدى العدوى وكذلك عوامل الخطورة المرتبطة بها، إلا أنها أشارت إلى أن الفحص الحالي لا يمكنه تحديد إذا كانت الأجسام المضادة يمكنها أن تحول دون إصابة أخرى.
وكانت الصحة العالمية قالت، الأسبوع الماضي، إن أوروبا سوف تدخل في مرحلة حرجة جدا خلال الفترة المقبلة ضد انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وحسبما ذكرت وكالة “رويترز”، أضاف هانس كلوجي مدير الفرع الأوروبي للمنظمة، أن حالة أوروبا الآن وسط عاصفة “كوفيد-19″، مشيرا إلى أن حوالي 50% من الوباء يقع حاليا على كتف دول أوروبا، موضحا أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في أوروبا تضاعفت خلال الأيام الـ10 الماضية وبلعت نحو مليون حالة.
وقال كلوجي، خلال المؤتمر الصحفي، إن الأسابيع القليلة المقبلة سوف تكون في مرحلة حرجة بالنسبة للقارة الأوروبية، موضحا أن أوروبا بحاجة للتضامن بشكل أكبر خلال الفترة الحالية كونها تمر بظروف صحية صعبة إثر زيادة الإصابات بشكل كبير، مضيفا أن القارة الأوروبية قد تبدأ في تخفيف القيود بشكل تدريجي من أجل الحج من الآثار السلبية للجائحة ولكن تلك العملية قد لا تؤتي بثمارها وتتسبب في كارثة أكبر، مشيرا إلى أن لا سبيل للعودة للحياة بشكل طبيعي في الفترة الحالية.