مخاوف في بريطانيا من زيادة ضحايا فيروس كورونا في حالة استئناف أنشطة الحياة
أعربت الحكومة البريطانية بصفة رسمية اليوم الإثنين عن قلقها الشديد إضافة إلى خوفها من تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد وأيضاً عدد الوفيات، وذلك في حالة التسرع بشأن اتخاذ قرار يتمثل في استئناف كافة أنشطة الحياة استجابة للضغوطات الهائلة المفروضة عليها مؤخراً.
وأكد المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني خلال تصريحات صحفية له اليوم أن استئناف أنشطة الحياة مجدداً وإنهاء حالة الإغلاق التي فرضتها الحكومة البريطانية منذ منتصف شهر مارس الماضي، قد يؤدي إلى حدوث كوارث أكبر سواء من الناحية الصحية أو حتى من الناحية الاقتصادية.
وأشار أيضاً إلى أن عدم استمرار تعليق أنشطة الحياة خلال المرحلة القادمة لن يكون في مصلحة أي أحد على الإطلاق داخل بريطانيا، وخاصة وأن ذلك قد يساهم في عودة انتشار فيروس كورونا من جديد بشكل أكبر بين الناس.
وشدد المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني على أن الحكومة البريطانية سوف تبذل أقصى مجهود لديها خلال الفترة القادمة، من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد على أن يبقى الهدف الرئيسي هو الحفاظ على أرواح المواطنين في المقام الأول قبل التفكير في الخسائر الاقتصادية التي تتعرض لها المؤسسات أو الشركات.
يُذكر أن الحكومة البريطانية قد واجهت العديد من الانتقادات اللاذعة من طرف الشارع البريطاني بصفة عامة، بسبب التعامل بشكل بطيء للغاية مع أزمة فيروس كورونا في البداية مما ساهم في تفشي المرض بين الناس، إضافة إلى عدم توفير أجهزة التنفس الصناعي بذلك القدر الكافي مما أدى بدوره إلى وفاة الكثير من المواطنين.
وأعلنت وزارة الصحة البريطانية اليوم الإثنين عن تسجيل 4676 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالمرض إلى 124 ألف و743 حالة حتى الآن، كما أعلنت أيضاً عن تسجيل 449 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا، بالتالي ارتفع عدد الوفيات في كافة أنحاء بريطانيا إلى 16 ألف و509 حالة، مما جعل بريطانيا في المركز الخامس على مستوى العالم من حيث عدد المصابين والوفيات.
إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يشترط السيطرة على فيروس كورونا من أجل تعافي الاقتصاد