وصلت إلى الصفر رسميا .. كيف تخلصت أول دولة عربية من كورونا؟
أعلنت السلطات الصحية في دولة موريتانيا، أمس السبت، شفاء 6 حالات من فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، لتكون البلاد بهذا الإعلان خالية تمامًا من جائحة كورونا.
يشار إلى أن موريتانيا شهدت تسجيل نحو 7 حالات، وذكرت السلطات الصحية أنه جرى شفاء نحو 6 حالات من المصابين، غضافة إلى وفاة سيدة من جراء مرض كوفيد 19.
وأوضحت السلطات الصحية أنه لا يزال نحو 782 شخصا يخضعون إلى الحجر الصحي في البلاد.
يشارإلى أن أخطار فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” المنتمي إلى فصيلة الفيروسات التاجية “الفاتكة”، بدأت تدب في نفوس المواطنين في موريتانيا، يوم الـ 13 من شهر مارس الماضي، حيث جرى اكتشاف أو حالة إصابة وهي لشخص أجنبي يحمل الجنسية الأسترالية، ظهرت عليه أعراض كورونا بعد أيام من عودته من سفر خارجي.
وأكدت وزارة الصحة الموريتانية أن خطر كورونا المستجد بدأ ينتشر في البلاد، وذلك في أول يوم من الإعلان عن إصابة أول حالة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الحكومة الموريتانية اتخذت عدة إجراءاتها احترازية ووقائية، مشيرة إلى أن تلك الإجراءات المتخذة من الحكومة اتسمت بالصرامة، كما أن جميع المواطنين في البلاد التزموا بها أيضًا وطبقت بحزافيرها.
وأشارت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية إلى أن اللجنة الوزارية العليا المكلفة بمكافحة فيروس كورونا في موريتانيا، لم تأخذ وقتا في التفكير حتى أصدرات قرارات باتخاذ إجراءات تشابهت مع عدد من الدول المحيطة؛ لكنها كانت “الأسرع والأمثل” في تنفيذها بالبلاد.
وأوضحت والوكالة أن تلك الإجراءات تمثلت في لجوء موريتانيا إلى تعليق الدراسة كليًا في البلاد، كما أغلقت الدولة الحدود الجوية والبرية بينها وبين جميع الدول، كما موريتانيا أخضعت جميع العائدين من الخارج إلى الحجر الصحي لمدة 14 يوما التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وزادت على ذلك بـ”وقف الحركة بين الولايات”.
وأعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، تعافي كل مواطني الدولة من فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19”.
وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، اليوم: “أهنئكم جميعًا بمناسبة تعافي مواطنينا الأعزاء الذين تعرضوا لفيروس كوفيد 19.. تم ذلك بفضل الله أولًا، ثم بفضل جهودكم. لكن يجب ألّا ننسى أن بؤر هذا الداء العضال مازالت مشتعلة في جميع أنحاء العالم، لذا يتوجب علينا أن نبقى يقظين، وأن نلتزم بالتعليمات مع ما يترتب على ذلك من تضحية وإكراهات”.