منوعات

عاصفة شمسية شديدة تضرب الأرض نهاية الأسبوع الجاري

عاصفة شمسية شديدة تضرب الأرض، حيث أوضح العلماء أن هناك أنفجار كبير بقرص الشمس أدى لاطلاق عاصفة مغناطيسية أرضية بالغلاف الجوي لكوكب الأرض يوم الجمعة، ومن الممكن أن تدخل شبكات الكهرباء والملاحة والاتصالات، مع إمكانية استمرار تأثيرات تلك العاصفة الشمسية حتى نهاية الأسبوع الجاري وتأثيرها على المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.

عاصفة شمسية شديدة تضرب الأرض

تلك العاصفة الشمسية أدت لزيادة النشاط الشمسي للغاية مما أجبر الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي التي تقوم بمراقبة الطقس الفضائي بالولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق تحذيرات غير عادية من تلك العاصفة منذ يوم الخميس للمرة الأولى منذ 19 عامًا، وتم تشديد تلك التحذيرات بشكل أكبر يوم الجمعة الماضي.

كما بدأت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي NOAA برصد الانفجارات التي تحدث على سطح الشمس منذ يوم الأربعاء، اتجهت 5 منها على الأقل اتجاه كوكب الأرض، ووصل أولها للغلاف الجوي للكوكب يوم الجمعة الماضي.

وأعلن رئيس العمليات في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي بالوكالة مايك بيتوي، خلال فعاليات مؤتمر صحفي عقد صباح يوم الجمعة الماضي، “ما نتوقعه خلال اليومين القادمين يجب أن يكون أكثر أهمية مما رأيناه بالتأكيد حتى الوقت الحالي”.

تأثير العاصفة الشمسية على كوكب الأرض وسكانه

صرح عالم الفلك بمرصد لويل جو لاما، أنه من المتوقع أن تتأثر الاتصالات التي تعتمد على موجات الراديو عالية التردد، وهذا يعني أنه من المتوقع أن يتوقف عمل الهواتف الخلوية وكذلك راديو السيارة الذي يعتمد على موجات الراديو المنخفضة التردد، كما يتوقع حدوث انقطاع في التيار الكهربائي.

وأعلن خبير الأرصاد الجوية شون دال، “كان ذلك حدثًا متطرفًا، ونحن لا نتوقع ذلك”، كما صرح عالم الفضاء بمركز التنبؤ بالطقس الفضائي للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي روب ستينبرج، أن سكان كوكب الأرض لن يضطروا لفعل أي شيء حيال العاصفة الشمسية، والهدف من التحذيرات منح الشركات والوكالات التي تدير هذه البنية التحتية بعض الوقت لوضع التدابير الخاصة بالحماية للتخفيف من أي آثار.

توقعات بمدى تأثير العاصفة الجيومغناطيسية الحالية

تعمل الانفجارات العملاقة التي تحدث على سطح الشمس المعروفة بـ “الانبعاثات الكتلية الإكليلية”، على إرسال تيارات الجسيمات النشطة للفضاء، وتتسبب تلك الجسيمات في حدوث اضطراب بالمجال المغناطيسي للأرض، والتي تعرف بالعاصفة المغناطيسية الأرضية.

تصنف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تلك العواصف على مقياس “G” من 1 لـ 5، حيث تكون G1 طفيفة وتكون الـ G5 شديدة. يمكن أن تتسبب تلك العواصف الشمسية الأكثر تطرفًا في انقطاع الكهرباء على نطاق واسع وإلحاق أضرار كبرى بالبنية التحتية على الأرض، كما قد تواجه الأقمار الصناعية أيضًا مشكلة بتوجيه نفسها أو استقبال أو إرسال المعلومات أثناء تلك الأحداث.

تم تصنيف العاصفة الراهنة على أنها G4، أو “شديدة”. وينتج عنها مجموعة من البقع الشمسية، والتي تبلغ قطرها حوالي 16 أضعاف قطر الأرض، وتشتعل الكتلة وتطلق المواد المتفجرة كل 6 لـ 12 ساعة، ويحدث النشاط الأخير حوالي الساعة 3 صباحًا بالتوقيت الشرقي منذ يوم الجمعة الماضي.

وينحسر نشاط الشمس ويتدفق بدورة متجددة لمدة تصل لـ 11 عام، ويقترب خلال الراهن هذا النشاط من الحد الأقصى للطاقة الشمسية. وقد لوحظت 3 عواصف مغناطيسية أرضية شديدة أخرى حتى الآن بالدورة الحالية لنشاط الشمس، التي بدأت خلال ديسمبر لعام 2019، ولكن من غير المتوقع أن يتسبب أي منها في تأثيرات قوية بما يكفي على كوكب الأرض.

وأعلن مسؤولي الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن مجموعة البقع الشمسية التي تولد العاصفة الراهنة، هي الأكبر التي شوهدت بتلك الدورة الشمسية. وأضافوا أن النشاط الشمسي خلال تلك الدورة فاق التوقعات الأولية.

ومن المتوقع حدوث المزيد من العواصف والتوهجات الشمسية. خلال الأسابيع القادمة، قد تظهر البقع الشمسية مرة أخرى على الجانب الأيسر من الشمس، لكن يصعب على العلماء خلال الوقت الراهن التنبؤ بما إذا كان ذلك سوف يسبب بحدوث نوبة أخرى من النشاط الشمس أم لا.

إقرأ أيضًا: ظاهرة مؤثرة وأجواء حارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس الفترة المقبلة

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى