وزارة الصحة تحذر المواطنين من مرض السعار وتكشف كيفية الوقاية منه
حرصت وزارة الصحة والسكان على تحذير كافة أبناء الشعب المصري اليوم الأحد من مرض السعار، نظرًا إلى خطورته الكبرى في حالة تعرض أي مواطن له، ويكفي الإشارة فقط إلى أنه يؤدي مباشرة إلى الوفاة في عدم تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب.
ونشرت وزارة الصحة والسكان بعض المنشورات عبر مختلف حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل توعية الناس بشأن ذلك المرض، حيث كشفت عن تعريف مرض السعار أولاً، إضافة إلى أعراض مرض السعار وأيضًا كيفية انتقال مرض السعار.
تعريف مرض السعار
السعار مرض فيروسي يؤدي إلى التهاب حاد بالجهاز العصبي، وبمجرد ظهور الأعراض يتحول إلى مرض مميت ليس له علاج، التطعيم فور التعرض إلى العقر أو الخدش يعتبر السبيل الوحيد للوقاية من المرض.
أعراض مرض السعار
تبدأ أعراض المرض تدريجيًا من خلال الحمى ثم فقدان الشهية، وضعف عام، وصعوبة البلع، وحالة هياج، وخوف من الماء والهواء، وفي النهاية يصاب الإنسان بغيبوبة ثم يتوفى مباشرة.
كيفية انتقال مرض السعار
مرض السعار ينتقل عن طريق انتقال لعاب الحيوان المصاب مثل الكلب، والقط، والفأر، والثعلب، والذئب، والبقرة، والجاموس، والحصان، والحمار، وغيرها من الحيوانات الأخرى، وذلك سواء إما عن طريق العقر أو حتى الخدش.
وتأتي هذه التحذيرات من جانب وزارة الصحة والسكان في إطار حرصها على ضمان سلامة وصحة كل مواطن مصري، وخاصة في ظل تزايد عدد المواطنين الذين يقومون بتربية الحيوانات الأليفة في المنزل أو حتى مداعبة الحيوانات الضالة في الشوارع.
ومن المؤكد أن هذه التحذيرات يجب أن تصل في المقام الأول إلى الأطفال الذين يلعبون في الشوارع باستمرار، نظرًا لأن هذه الفئة دائمًا ما تحتك بالحيوانات الضالة في الشوارع مما يعني وجود احتمالية كبيرة لتعرضها إلى العقر في نهاية المطاف.
ويجب الإشارة إلى أن تعرض المواطن إلى العقر أو الخدش من جانب إحدى الحيوانات الضالة المعروفة أو الحيوانات المصابة بشكل عام، يجبره على الذهاب بشكل سريع إلى أقرب مستشفى من أجل تلقي التعقيم اللازمة قبل فوات الأوان، علمًا بأن عدم حصول الإنسان المصاب على التعقيم في الوقت المناسب سوف يعني مباشرة استحالة علاجه من ذلك المرض في أي وقت آخر.
يذكر أن العالم بأكمله يعاني خلال الأشهر الماضية من انتشار فيروس جديد مستجد وهو فيروس كورونا الذي اجتاح كل بلدان العالم بدون استثناء بداية من دولة الصين منبع المرض وصولاً إلى الجميع مع اختلاف نسب المصابين والوفيات من دولة إلى أخرى.
ولا تزال كل المنظمات الصحية حول العالم وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية عاجزة حتى هذه اللحظة عن اكتشاف العلاج المناسب من أجل علاج المصابين أو حتى اللقاح القادر على وقف الإصابات الجديدة، علمًا بأن كل التكهنات مؤخرًا تشير إلى اقتراب إنتاج ذلك اللقاح الفعال قبل نهاية العام الحالي 2020، على أمل ألا يتواصل ذلك الوضع حتى منتصف العام القادم 2021 في ظل المعاناة التي عاشتها كافة شعوب العالم بسبب فيروس كورونا.
وتعتبر مصر من أقل الدولة التي عانت من ذلك المرض مقارنة بكل الدول الأخرى، وخاصة مع حلول الموجة الثانية بعكس دول أخرى التي ارتفعت فيها معدلات الإصابة والوفيات بشكل مخيف للغاية، علمًا بأن هذه المعدلات داخل الدولة المصرية منخفضة بشكل واضح منذ شهر يونيو الماضي، وهو الأمر الذي يؤكد بدوره على نجاح الحكومة في احتواء انتشار المرض، ولكن لا تزال التخوفات كبيرة بين المواطنين مع حلول فصل الشتاء الشهر القادم.