مصدر طبي يكشف عن مرض خطير مرتبط بفيروس كورونا يصيب الأطفال والبالغين
أثار مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية حالة كبيرة من الجدل لا مثيل لها على الإطلاق، بعدما كشف عن ظهور مرض خطير مرتبط بفيروس كورونا المستجد، ويمكن لذلك المرض أن يصيب كلاً من الأطفال والبالغين على حد سواء مع اختلاف تأثيره من فرد إلى آخر.
وأكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها خلال تقرير أصدره اليوم الثلاثاء أن ذلك المرض يطلق عليه “متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة”، ولا يقتصر تأثيره فقط على الأطفال بل يصيب حتى البالغين مع الوضع في الاعتبار أن تأثيره يكون أشد قسوة على البالغين بعكس الأطفال ومن الممكن أن يكون قاتلاً بالنسبة لهم.
وأشار أيضًا إلى أن ذلك المرض الجديد قد ظهر لأول مرة عند أكثر من حالة من الأطفال خلال شهر أبريل الماضي من العام الحالي 2020، ومن ثم بدأ يظهر بشكل تدريجي على الكثير من الحالات سواء للأطفال أو حتى بالنسبة إلى البالغين.
وشدد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على أن ذلك المرض الخطير يؤدي إلى حدوث التهابات على مستوى عدة أعضاء في جسم الإنسان، كما يؤدي أيضًا إلى الإصابة المريض بالحمى لمدة تزيد عن خمسة أيام متتالية، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل يؤدي أيضًا إلى حدوث تورم الغدد المتواجدة في الرقبة إضافة إلى طفح جلدي في كافة أنحاء الجسد.
وأضاف أيضًا أن أعراض ذلك المرض الخطير تشمل أيضًا احمرار الأصابع والعينين على حد سواء، إضافة إلى الإسهال بشكل متواصل دون توقف، وأيضًا جفاف وتشقق الشفتين، مؤكدًا في الوقت ذاته أن جميع الحالات المصابة بذلك المرض الخطير وتم اكتشافها على مدار الأشهر الماضية جميعها مصاب أيضًا بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن عدد حالات البالغين التي تم التأكد من إصابتها بذلك المرض الخطير في الأشهر الماضية قد وصل إلى 27 حالة إلى غاية هذه اللحظة، وتتراوح أعمار هذه الحالات بين 21 سنة حتى 50 سنة.
وشدد أيضًا على أن جميع هذه الحالات كانت تعاني من أمراض مختلفة سواء قبل إصابتها بذلك المرض الخطير أو حتى قبل الإصابة بفيروس كورونا، وتتمثل هذه الأمراض في أمراض القلب والجهاز الهضمي والأوعية الدموية إضافة إلى الأمراض الجلدية والعصبية، ولكن دون أن يعاني أي منهم من مشاكل على مستوى الجهاز التنفسي.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تعاني بشكل كارثي لا مثيل له على الإطلاق من انتشار فيروس كورونا المستجد بعكس ما هو عليه الحال في الكثير من دول العالم الأخرى، ويكفي الإشارة فقط إلى أن الرئيس الأمريكي نفسه دونالد ترامب قد أصاب بالفيروس مؤخرًا مثله مثل زوجته ميلانيا ترامب وأيضًا عدد من المسؤولين في البيت الأبيض.
وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا صدارة ترتيب الدول الأكثر تعرضًا للضرر بسبب فيروس كورونا، حيث سجل جميع الولايات أعلى معدل إصابات إضافة إلى أعلى معدل وفيات على الإطلاق منذ مطلع العام الحالي 2020 إلى غاية هذه اللحظة، ومن المتوقع استمرار نفس ذلك الوضع خلال الأشهر القادمة وربما حتى منتصف العام المقبل 2021.
ولا تزال كل المؤسسات الطبية العالمية حول العالم عاجزة حتى هذه اللحظة على اكتشاف أي علاج قادر على شفاء المصابين من فيروس كورونا، أو حتى لقاح طبي يستطيع منع إصابة الناس من ذلك الفيروس اللعين الذي أدى إلى تعطيل كافة أنشطة الحياة في وقت من الأوقات خلال العام الحالي 2020 وذلك تحديدًا في شهر مارس.