“الصحة العالمية” تحذر من انتشار شلل الأطفال بعد تعليق دول للتطعيم بسبب فيروس كورونا
أكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أهمية الخدمة الصحية المعروفة بـ”التمنيع” أو التحصين، حيث إنها خدمة صحية أساسية يجب الحفاظ عليها وإعطاؤها الأولوية أثناء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، مشيرًا إلى وجوب بذل كل الجهود التي يجب الالتزام بها من أجل ضمان استمرارية خدمات التمنيع واستخدامها بشكل كافٍ أثناء وجود الوباء، بالإضافة إلى ضمان حماية مناسبة من أجل العاملين الصحيين والمجتمع، إلى جانب وجوب معرفة الأطفال الذين فاتتهم اللقاحات، في حال انخفاض مستوى التغطية بالتمنيع بسبب انتشار فيروس كورونا، من أجل إلحاقهم بالركب في أقرب وقت.
يذكر أن إقليم شرق المتوسط يضم نحو نصف إجمالي عدد الأشخاص المتضررين من حالات الطوارئ الإنسانية في العالم، ود يتعرضون لمزيد من المعاناة وهو التهديد الذي يقعون تحت طائلته بسبب جائحة فيروس كورونا، كما أن الوضع سيتفاقم دون شك إذا حدث أي تعليق لخدمات التمنيع أو القصور في استخدامها، وعليه يعتبر أسبوع التمنيع العالمي للعام الحالي 2020 دعوة للأسر والمجتمعات والأفراد إلى طلب التمنيع والاستفادة منه باعتباره حهم ومسؤولية على الحكومات، ويعد كذلك دعوة إلى الحكومات وأصحاب المصلحة لضمان استمرارية برامج التمنيع أثناء جائحة كورونا الحالية.
وعلقت بعض البلدان حملات التطعيم الوقائية أثناء جائحة كورونا الحالية، من أجل تجنب الازدحام والتجمعات، ورغم ذلك يجب عليهم إيجاد طرق بديلة لتقديم اللقاحات، بينما هناك بلدان أخرى في إقليم شرق المتوسط مازالت تدم خدمات التطعيم الروتيني، حاصة في المناطق التي ينخفض فيها انتقال (كوفيد -19)، وكما أن بلدان أخرى تنتهز أسبوع التمنيع العالمي من أجل تقديم المزيد من الفرص للتطعيم.
والخوف من تعليق خدمات التمنيع هو عودة ظهور الأمراض التي تمت مكافحتها إلى حدٍ كبير بسبب اللقاحات المأمونة والفعَّالة، والتمنيع ثبت دوره في الوقاية من الأمراض الفتاكة وكذلك مكافحتها، وبسببه شهد العالم التقدم الملحوظ في استئصال مرض شلل الأطفال، وكذلك المكافحة الأمراض واسعة النطاق والتي يمكن الوقاية منها من خلال اللقاحات مثل الحصبة والدفتيريا،ولها قصص نجاح في مختلف دول العالم.