إخفاق دواء مضاد لكورونا.. “الصحة العالمية” تنشر وثائق عن طريق الخطأ
نشرت منظمة الصحة العالمية، عدة وثائق كشفت عن إخفاق أولى التجارب الطبية لاختبار دواء مضاد للفيروسات، وحدث هذا النشر بالخطأ، حسب وكالة “سبوتنيك”، التي أشارت ألى انعقاد آمال كبيرة على هذا الدواء من أجل علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
“رمدزيفير” لم يكن ناجحا حسب ما اتضح من تجربة في الصين، وذلك وفقا لمسودة وثائق نشرتها منظمة الصحة العالمية عن طريق الخطأ، وفقًا لما أعلنته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وجاء في الوثائق الطبية المنشورة بالخطأ عدم تحسين الدواء لحالة المرضى أو التقليل من وجود العامل المسبب للمرض في مجرى الدم. وقالت الشركة الأمريكية المسؤولة عن إنتاج الدواء “غيلياد ساينسز”، إن الوثيقة أساءت للدراسة، حسب ما نقلته “بي بي سي”.
وكانت أنباء انتشرت تتعلق بفشل التجربة، وذلك بعد نشر منظمة الصحة العالمية تفاصيل عن التجارب السريرية، قبل حذفها، معلنة أن تحميل مسودة التقرير حدث بالخطأ.
درس الباحثون 237 مريضا، وأعطوا الدواء لـ158 منهم، وقارنوا حالات هؤلاء الصحية مع 79 حالة خضعوا لعلاج وهمي، حسب ما جاء في التقرير، ليتضح بعد نحو شهر وفاة 13.9% من المرضى الذين تناولوا الدواء مقارنة بـ12.8% من الذين خضعوا للعلاج الوهمي، وعليه توقفت التجربة مبكرا بسبب الآثار الجانبية.
“لم يكن لدواء رمدزيفير صلة بتحقيق فوائد سريرية أو فيروسية”، حسب ما جاء في ملخص التجربة.
حرصت منظمة الصحة العالمية على نفي كافة الاتهامات التي تم توجيهها لها في الفترة الماضية من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بخصوص إخفاء معلومات عن العالم بأكمله حول مدى خطورة فيروس كورونا المستجد من أجل التستر على الصين وحكومتها.
وأكد الدكتور تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية، خلال تصريحات صحفية، أن كل الاتهامات الموجهة إلى المنظمة من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باطلة وليس لها أي أساس من الصحة على الإطلاق.
وأشار أيضاً إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بتحذير العالم بأكمله من خطورة فيروس كورونا منذ اللحظة الأولى التي ظهر فيها ذلك الفيروس في دولة الصين خلال نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي 2019.