خيارات جديدة لسد الفجوة المائية في مصر
تعد المياه من أساسيات الحياة فلا غنى عنها على مدار يومنا في الاستحمام في الطعام والشراب، كما أنه العنصر الأهم في تكوين الإنسان وبقاءه على قيد الحياة حيث أن الماء يشكل 60% من جسم الإنسان ولا يكتمل نمو الإنسان ووظائفه الحيوية بدونها، كما أننا نحتاج الماء في الزراعة والصناعة.
وفي هذه الفترة تعانى مصر من أزمة كبيرة وشح مائي يجعلها تحاول أن تعوض ذلك بالعديد من المشروعات والبحث عن طرق ترشيد الاستهلاك.
وتلعب الدولة على وعي المواطن بالأزمة في تلك الفترة، ومحاولة إيجاد طرق للتغلب عليها.
وتقدر موارد مصر المائية بحوالى 60 مليار متر مكعب سنويا من المياه، يأتي معظمها من مياه نهر النيل، بالإضافة إلى مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري، ويصل إجمالى الاحتياجات المائية فى مصر سنويا لحوالى 114 مليار متر مكعب.
وأكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن الوعي العالمي بقضايا المياه أدي للاعتراف بالصلة القوية بين المياه والمناخ، حيث يؤثر تغير الاخير على كل من العرض والطلب على المياه للاستخدامات المختلفة.
وقال وزير الموارد المائية، إن تغير المناخ سيكون له آثارا سلبية ضارة مرتبطة بالمياه على حياة مليارات البشر في جميع أنحاء العالم، وهو ما يترتب عليه تهديد الأمن المائي والأمن الغذائي وسبل العيش والنظم البيئية.
وحول هذا الأمر، قالت النائبة فريدة الشوباشي عضو لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، إن وعي المواطن بقضايا المياه سيخفف من أزمة الشح المائي التي يمكن أن تزداد في المستقبل.
وأضافت عضو لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، في تصريحات صحفية، أن وعي المواطن يجب أن يبدأ من مرحلة الحضانة والابتدائي حتي الجامعة من خلال المناهج التي تدرس أهمية المياه والوعي بها وطرق الترشيد.
وتابعت الشوباشي، أن الدراما والإعلام والإذاعة والتليفزيون لهم دور فعال في التوعية التي تسعى الدولة لإكسابها وإيجادها في المواطن، وأشارت إلى وجود مثل كان يتم ترديده في السابق بقوة وهو “ست سنية سابية الماية ترخ ترخ من الحنفية حرام يا ست سنية” وهى مصطلحات بسيطة تصل لكل فئات المجتمع.
وشددت الشوباشي، على ضرورة وجود القوانين الرادعة للمواطن الذي يهدر المياه بدون داعي مثل من يغسل السيارات بمياه كثيرة أو يرش الشوارع بالمياه، مشيرة إلى خطورة الزيادة السكانية والتي يترتب عليها عند عدم التزام المواطنون بالوعي وأهمية ترشيد استهلاكها، عدم وجود المياه في النهاية.
وقالت عضو لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، إنها التقت مع وزير الموارد المائية والري الدكتور هانى سويلم، للمناقشة حول هذا الشأن وطرق زيادة الوعي بقضايا المياه.
وفي ذات الصدد، قال الدكتور حسين العطفي، وزير الري السابق والأمين العام للمجلس العربي للمياه، إن كفاءة استخدام المياه في مصر عالية عكس ما يروجه البعض لأننا نستخدم المياه مرة وإثنان لسد الفجوة المائية مع ترشيد الإستخدامات في كل القطاعات سواء المنزلي أو الصناعة والزراعة الحديثة وري المحاصيل.
مشددا على ضرورة أن نزيد الوعي بقضايا المياه لأنها أمن قومي حق للجميع ومسئولية الجميع أيضًا، لافتا إلى أن الدولة المصرية لديها استراتيجية لإدارة موارد المياه وأنشات مشروعات لسد الفجوة منها محطات معالجه مياه الصرف الصناعي والصرف الزراعي، وتحلية مياه البحر.