أخبار مصراخبار التعليم

منها التجارة والحقوق.. وزير التعليم العالي يكشف حقيقة إلغاء الكليات النظرية في مصر

أثيرت العديد من الأقاويل والأحاديث خلال الساعات الماضية، خاصة منذ إعلان الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي، أن التخصصات التعليمية ستتغير بقدوم عام 2040.

وقال عاشور، خلال الرد على طلبات إحاطة وطلبات مناقشة عامة، إنه بحلول عام 2040 ستدخل تخصصات جديدة مثل علوم الفضاء والطاقة النووية، وذلك في إطار عمل الدولة على التحول الرقمي وتحويل الجامعات إلى جامعات تكنولوجية.

وأضاف وزير التعليم العالي، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ستتم من خلال تشكيل لجنة للحكماء يمثلون كل الجامعات والأساتذة بالخارج و500 عالم وأكاديمي وباحث لوضع الاستراتيجية، لافتا إلى أن الكليات النظرية تمثل 68% من الطلبة، وعلى أرض الواقع تجد أن سوق العمل لا يحتاج هذه النسبة.

حديث وزير التعليم العالي، يشير إلى وجود نية إلغاء الكليات النظرية التقليدية التي لن يكون لها مكان في المستقبل، والبدء في تقديم التخصصات الجديدة، خصيصآ.

وأتي حديث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعدما واجه مجلس النواب ما يصل إلى (149) أداة رقابية مقدمة من النواب ما بين طلبات إحاطة، وطلبات مناقشة عامة إلى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن دور الوزارة وجهودها بشأن إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى استحداث كليات جديدة، وربط مخرجات التعليم العالي بسوق العمل ودعم البحث العلمي، بالغضافة إلى تعيين أوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراه، وغيرها من الملفات التي تخص قطاع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وحول حديث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، علق الدكتور عاصم حجازى خبير التعليم مدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، قائلا إن إضافة تخصصات جديدة  بالجامعات وفق حديث عاشور، لا يعني إلغاء الكليات النظرية ولكن يعني تقليل أعداد الملتحقين بها، وللموازنة بين سوق العمل وعدد الطلاب.

وأشار حجازي، إلى أن العديد من الطلاب بالكليات النظرية لم يلتحق بها رغبة فيها وإنما التنسيق لم يتح لهم فرصة للالتحاق بغيرها وهؤلاء كانوا لا يضيفون شيئا لمخرجات هذه الكليات ولا يحصلون على فائدة حقيقية من دراستهم بها، ولا يعملون من خلال المؤهل الذي حصلوا عليه.

وأضاف مدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، مشيدا بالعمل على إتاحة تخصصات جديدة في الجامعات، لافتا إلى أن إتاحة تخصصات جديدة مرتبطة بسوق العمل من شأنه أن يعمل على اجتذاب كم هائل من الطلاب للحصول على معلومات ومهارات عصرية مرتبطة بسوق العمل وسوف يقلل عدد الملتحقين بالكليات النظرية إلى الحد المناسب الذي يستطيع من خلاله الملتحقون بهذه الكليات أن يتعلمون بطريقة أفضل ويحصلون على فرص عمل عند تخرجهم.

وفي ذات الصدد، قال الدكتور تامر شوقى الخبير التربوي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريحات صحفية، إن انشاء تخصصات جديدة في الجامعات مثل الذكاء الاصطناعي، والكليات ذات الصلة بالتكنولوجيا والتحول الرقمي والعلمي والطبي، أصبحت ضرورة تفرضها التطورات المتلاحقة في العالم المعاصر، حيث أن سوق العمل في الوقت الحالي أصبح يتطلب نوعية جديدة من الخريجين تختلف عن مواصفات الخريج الحالي، وفق قوله.

وقال الخبير التربوي، إن سوق العمل أصبح يتطلب نوعية من الخريجين تختلف عن مواصفات الخريج الحالي، كما أن ظهور وظائف جديدة في المستقبل تختلف عن الوظائف الحالية يحتم تطبيق ذلك الأمر.

وقال الخير التربوي، إن إضافة تخصصات جديدة داخل الجامعات لا يكون معناه إلغاء الكليات النظرية، ولكن هدفه هو إحداث توزان بين نسب الطلاب في الكليات ذات التخصصات الجديدة والكليات النظرية وفقا لاحتياجات سوق العمل، وحصول الطلاب على المهارات اللازمة لتأهيلهم لسوق العمل.

وأشار أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إلى أن الاحتياجات الوظيفية ومهارات العمل تتغير باستمرار، لذلك أصبح من الضروري التواصل بين الجامعات والطلاب وأرض الواقع من خلال إضافة تخصصات وبرامج دراسية جديدة.

وفي سياق متصل، قالت رحاب خالد الطالبة بكلية الهندسة، إن الكليات التقليدية النظرية ليست حلم أحد مثل كليات التجارة والآداب وأن كثير من هولاء الطلاب دخلوا تلك الكليات بسبب التنسيق، وفق قولها.

ومن جانبه قال وائل عبدالله أحد طلاب الثانوية العامة هذا العام، أن فكرة دخول كلية نظرية  أمر ليس في حساباته، وإنه يسعى للحصول على مجموع جيد للالتحاق بكليات القمة مؤكدا أنه سوف يصاب بخيبة أمل إذا لم يستطع الحصول علي مجموع يمكنه من دخول كلية الهندسة الذي يحلم بها، موضحا أن كثرة الإقبال على الكليات النظرية مثل التجارة سوف يجعل فرص التعيين بعد ذلك صعب للغاية بسبب كثرة المعروض من الخريجين أمام قلة فرص العمل.

وتقول هبه سعيد ولي أمر طالب، إنها تهتم وتقرأ عن مجالات العمل في المستقبل  من الآن، وإنها تحث ابنها أن يلتحق بكليات ذات التخصصات التي يطلبها المستقبل مثل دراسة البرمجة والذكاء الإصطناعي والتكنولوجي، لأن تلك هي الكليات المطلوبة في سوق العمل في المستقبل القريب، وفق قولها.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى