شركات توظيف العمالة بالخارج تكشف عن أهم الوظائف المطلوبة الفترة القادمة
كشف حمدي إمام رئيس شعبة شركات توظيف العمالة في الخارج صباح اليوم الإثنين عن أهم الوظائف التي سيكون عليها إقبالاً هائلاً من جانب دول الخليج خلال المرحلة القادمة، وخاصة في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد حتى هذه اللحظة في كافة أنحاء العالم مع احتمالية حدوث موجة ثانية جديدة في الوطن العربي مثلما حدث مؤخرًا في قارة أوروبا.
وأكد حمدي إمام خلال تصريحات تلفزيونية له عبر شاشة قناة “TEN” الفضائية اليوم أنه يتمنى في بداية الأمر أنه تكون الموجة الثانية لفيروس كورونا في الوطن العربي أخف بكثير من الموجة الأولى، حتى لا يتضرر العمال المصريين سواء في داخل الدولة المصرية أو خاصة في الخارج وتحديدًا في دول الخليج.
وأشار أيضًا إلى أن الجميع في الوطن العربي وخاصة في مصر يأمل أن يتم اكتشاف العلاج أو اللقاح المناسب القادر على إنهاء ذلك الكابوس قبل حلول موعد فصل الشتاء الذي بات على الأبواب، حتى لا تكون هناك زيادة في أعداد المصابين والوفيات خلال المرحلة القادمة.
وشدد حمدي إمام في حديثه على أن العملاء في دول الخليج اختلفت طلباتهم في الوقت الحالي بعكس ما كان عليه الوضع قبل انتشار الفيروس من الأساس، حيث تم الاستغناء تمامًا عن العديد من التخصصات، وفي مقابل ذلك بات طلب دول الخليج يتركز في الوقت الحاضر على أربع مجالات رئيسية لا غنى عنها، والتي تتمثل على النحو التالي:
- جميع التخصصات الطبية.
- الأعمال المكتبية.
- مجال الآي تي.
- المبيعات.
وأضاف أيضًا أن زيادة طلب دول الخليج على التخصصات الطبية سواء في الفترة الحالية أو حتى على مدار الأشهر الماضية التي انتشر فيها فيروس كورونا، يؤكد بدوره مدى كفاءة العامل المصري في أي مجال بشكل عام وفي المجال الطبي بشكل خاص.
وأوضح حمدي إمام في تصريحاته أن الفترة الماضية شهدت تصدير كفاءات طبية بعدد لا مثيل له إلى دول الخليج، وهو نفس الأمر المتوقع حدوثه خلال المرحلة القادمة وخاصة في حالة جاءت الموجة الثانية بنفس قوة الموجة الأولى للفيروس.
وأكد أيضًا أن جميع أولياء الأمور في مصر يجب عليهم أن يقوموا بتوجيه أبنائهم إلى الدراسة في الكليات المهنية عوضًا عن الاهتمام بالدراسات النظرية، نظرًا لأن الوظائف الخاصة بها باتت على مشارف الانقراض بصفة نهائية خلال المرحلة القادمة، وهو الأمر الذي تسبب فيه فيروس كورونا على وجه التحديد بسبب تأثيره على سوق العمل.
يذكر أن دول الخليج كانت من أكثر الدول العربية التي عانت بسبب انتشار فيروس كورونا منذ شهر مارس الماضي من العام الحالي 2020، حيث سجلت معدلات مرتفعة للغاية سواء على مستوى المصابين أو حتى الوفيات بعكس ما كان عليه الوضع في الدولة المصرية التي استطاعت أن تكبح جماح المرض بشكل استثنائي عطفًا على المجهودات الكبرى التي اتخذتها الحكومة المصرية.
ولا تزال التخوفات كبيرة للغاية في الشارع المصري من الفترة القادمة التي يبدأ فيها فصل الشتاء داخل جمهورية مصر العربية، حيث تشير كل التكهنات إلى أن الموجة الثانية في مصر سوف تبدأ تزامنًا مع موسم تساقط الأمطار والسيول، مما قد يسبب أزمة حقيقية لكافة المواطنين، على أمل أن تكون الحكومة المصرية مستعدة بالشكل اللازم من أجل مواجهة هذه الموجة الجديدة مثلما كان الحال طوال الأشهر الماضية.
وتعد مصر من الدول القليلة التي تم تسجيل فيها معدلات إصابة أو حتى وفيات بسبب فيروس كورونا، على أمل أن يستمر ذلك الوضع إلى غاية نهاية ذلك الكابوس المرعب.