مقترح هام من وزارة الخارجية يعود بالفائدة على المصريين في الخارج
أكد السفير عمرو محمود عباس مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج أن المقترح الذي قررته وزارة الخارجية بشأن إمكانية استخراج أو تجديد جواز السفر بصلاحية تصل إلى ثلاث سنوات بالنسبة إلى المصريين في الخارج قد نال موافقة وزارة الداخلية.
ويتمثل ذلك المقترح في إمكانية قيام أي مواطن مصري مقيم في الخارج بالتوجه إلى البعثات القنصلية والدبلوماسية في الخارج، من أجل استخراج أو حتى تجديد جواز السفر بصلاحية تصل إلى ثلاث سنوات كاملة، وذلك بشرط أن يكون ذلك المواطن قد بلغ من العمر 16 عامًا ولديه شهادة ميلاد مميكنة.
وأشار السفير عمرو محمود عباس إلى أن ذلك يتضمن المواطن الذي لا يحمل بطاقة رقم قومي، أو حتى يحمل بطاقة رقم قومي بشرط ألا تكون منتهية الصلاحية لفترة أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك بناءً على قانون الأحوال المدنية كما لا يجب أن يتعارض مع الموقف التجنيدي بالنسبة إلى الذكور.
وشدد أيضًا على أن التجديد لمن بلغ 27 عامًا سوف يكون لمدة عامين، أما من بلغ 28 عامًا سيكون التجديد وقتها لمدة عام واحد فقط لا غير، وذلك بناءً على توجيهات سامح شكري وزير الخارجية بهدف التسهيل على المصريين في الخارج.
وكان انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم قد أثر بشكل سلبي للغاية على دور لجان استخراج بطاقة الرقم القومي بالنسبة إلى أبناء الجالية المصرية المقيمين في الخارج وذلك يشمل كافة دول العالم، وهو الأمر الذي يؤثر بدوره على المعاملات القنصلية الخاصة بهم، لذا كان لابد أن يكون هناك تعاون بين وزارة الخارجية وبين وزارة الداخلية من أجل حل هذه المشاكل للمصريين في الخارج.
يذكر أن جائحة كورونا قد تسببت على مدار الأشهر الماضية في عودة آلاف المصريين العاملين في الخارج إلى أراضي الدولة المصرية، بعدما فقدوا وظائفهم التي كانوا يعملون بها مثلهم مثل أي مواطن صاحب جنسية أجنبية مقيم في بلد غير بلده، علمًا بأن آثار ذلك الفيروس لا تزال مستمرة إلى غاية هذه اللحظة.
ولم يكتشف العالم بعد علاجًا لفيروس كورونا المستجد مما يعني بالتالي أن المرض مازال منتشرًا حول العالم دون أن يستطيع أحد أن يكبح جماحه، على أمل ألا يستمر نفس الوضع خلال الأشهر القادمة وخاصة مع اقتراب موعد السنة الجديدة 2021 التي يأمل فيها العالم بأكمله عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى بعيدًا عن ما حدث خلال العام الحالي 2020.
وكان العام الحالي بمثابة الكابوس لكافة شعوب العالم بدون استثناء، نظرًا لأن فيروس كورونا قد قضى على حياة الملايين من البشر كما أصاب أضعاف الوفيات بأرقام خيالية لم يكن هناك أي أحد يتوقعها بأي حال من الأحوال، ولكن لابد من التأكيد على أن تأثير الفيروس لم يعد كبيرًا في الوقت الحالي بعكس ما كان عليه الوضع في الأشهر الأولى التي تفشى فيها على سبيل المثال.
وتشير العديد من التكهنات إلى أن اكتشاف علاج فعال لفيروس كورونا المستجد سوف يحدث لا محالة إما مع انطلاقة العام الجديد 2021، أو ربما في منتصف العام ذاته كحد أقصى في ظل استحالة بقاء الفيروس منتشرًا لعدة سنوات قادمة دون أن يكون له علاج قادر على القضاء عليه.
ومن المؤكد أن ذلك المرض قد غير حياة الكثير من المصريين في الخارج، حيث فقد معظمهم الوظائف التي كان يشغلها وباتوا عاطلين، فيما اضطر البعض الآخر إلى العودة مرة أخرى إلى أرض الوطن باحثين عن ملاذ آمن إضافة إلى وظيفة جديدة.