اجتماع هام للرئيس السيسي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة
شهد اليوم الإثنين اجتماعًا هامًا للغاية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك على هامش الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973 التي تعد واحدة من الذكريات التي لن ينساها أبدًا الشعب المصري مهما طال الزمان.
وبدأ فخامة الرئيس السيسي اليوم من خلال زيارة النصب التذكاري الخاص بشهداء القوات المسلحة المتواجد في منطقة مدينة نصر بمحافظة القاهرة، ثم قام بوضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول.
وتوجه بعدها مباشرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قبر الزعيم الراحل أنور السادات، ووضع على قبره إكليلاً من الزهور ثم قرأ الفاتحة على روحه الخالدة في قلوب المصريين إلى غاية الآن.
ومن جانبها قامت الموسيقى العسكرية بعزف سلام الشهيد إضافة إلى السلام الوطني الخاص بجمهورية مصر العربية أثناء هذه الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس السيسي.
وحرص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على التقدم بالتهنئة إلى كافة أبناء الشعب المصري وأبنائه تحديدًا من رجال القوات المسلحة بهذه الذكرى المجيدة لانتصارات حرب أكتوبر، وذلك على هامش اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وشهد ذلك الاجتماع مناقشة جميع الملفات المسؤولة عنها الهيئة العامة للقوات المسلحة، ومن أبرزها حماية الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في إطار مكافحة الإرهاب بالتنسيق والتعاون مع كافة أجهزة الدولة المعنية.
يذكر أن العام الحالي 2020 يشهد على الذكرى رقم 47 لحرب أكتوبر المجيدة التي أثبتت فيها القوات المسلحة المصرية مدى جدارتها بالمكانة المرموقة التي تحتلها حاليًا على مستوى جميع أنحاء العالم، حيث استعاد خير أجناد الأرض وقتها أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يعتقد أن خط برليف سوف يحميه من الجيش المصري العظيم الذي أصر على استعادة أرضه من جديد.
على صعيد آخر، تمر الدولة المصرية في الفترة الماضية بحرب شرسة ضد الإرهاب الذي يحاول تفكيك الدولة والنظام الحالي بشتى الطرق الممكنة، ولكن الدولة ستظل صامدة في وجه الحاقدين والكارهين بفضل وحدة شعبها وجيشها وشرطتها، وهو الأمر الذي ظهر جليًا في يوم الجمعة الماضي التي كان يزعم بعض الهاربين والخائنين للوطن أنها جمعة الغضب الثانية.
وأثبت الشعب المصري العظيم مرة جديدة أنه سيقف خلف حكومته الرشيدة بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، من أجل التصدي لأي محاولة من محاولات الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تهدف إلى هدم استقرار الدولة المصرية بتمويل من النظامين القطري والتركي على حد سواء.
ويثق الشعب المصري في قدرة القوات المسلحة على صد أي اعتداء على حدود الوطن سواء من الداخل أو حتى من الخارج، ويكفي الإشارة فقط إلى استعداد رجال القوات المسلحة على التضحية بأرواحهم من أجل فداء الوطن وضمان الأمن والاستقرار لكافة أطياف الشعب المصري.
ويبقى دور الشعب المصري كبيرًا من أجل مساندة الدولة المصرية والهيئة العامة للقوات المسلحة، من خلال عدم تصديق الشائعات والأكاذيب المغرضة التي تروج لها الجماعات الإرهابية عبر منصاتها الإعلامية أو حتى الإلكترونية بهدف جذب الشباب إليها وتحريضهم على نشر الخراب والفوضى في الأراضي المصرية.
وزادت خلال الأيام الماضية محاولات الجماعات الإرهابية لإسقاط الدولة المصرية، وكان ذلك نتيجة طبيعية بعدما أبدت الحكومة التركية وتحديدًا رئيسها رجب طيب أردوغان في التصالح مع الدولة المصرية وإنهاء الخلافات السياسية بين البلدين، وذلك عوضًا عن اللجوء إلى الحل العسكري في ليبيا الذي لن يكون في صالح الجيش التركي بأي حال من الأحوال بسبب القدرات الهائلة التي يمتلكها رجال القوات المسلحة المصرية.