“حكم الصيام دون حجاب والنوم بنهار رمضان”.. “الإفتاء” تقدم 10 فتاوى خاصة بالصائمين
الكثير من التساؤولات الدينية تظهر مع حلول شهر رمضان المعظم، حيث قدمت دار الإفتاء المصرية، عدد من الفتاوى الدينية والأحكام الشرعية الخاصة بالصائمين في الشهر الكريم، ويرصد التقرير التالي أبرز تلك الفتاوى.
– هل يقبل صيامي ولا يزال عليّ أيام من العام الماضي لم أكملها ؟
قالت لجنة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن من عليه أيام قضاء ولم يكن أداها ودخل عليه رمضان، لا تؤثر في صحة صومه، وإن شاء الله تعالى يقبل صيامه وفي تلك الحالة عليه أن يقضيهم بعد رمضان أو يكفر عنهم بإطعام المساكين إن كان التأخيرُ لغير عذر، ويكتفي بالقضاء وحده إن كان التأخيرُ لعذرٍ.
– هل يجوز استخدام المطهرات والكحول في نهار رمضان في ظل أزمة انتشار الفيروس الصيني وما حكم استخدام العطر بغرض التطهير ؟
قالت لجنة الفتوى في دار الإفتاء إنه يجوز شرعًا للصائم أن يتطيب في نهار رمضان، ولا حرج عليه في ذلك، مع مراعاة ألَّا يصل شيء من الطيب والروائح إلى جوفه.
– هل يجوز استخدام قطرة الأذن أو الأنف وبخاخ الأنف خلال الصيام؟
أوضحت لجنة الفتوى في دار الإفتاء أن وضع النقط في الأنف أو الأذن أو استخدام بخاخ الأنف مفسد للصوم إذا وَصَلَ شيءٌ من ذلك إلى الدماغ أو الحلق، فإذا لَم يُجَاوِز شيءٌ من ذلك الخَيْشُومَ إلى الحلق فلا يفسد الصيام.
– هل استخدام الفرشاة معجون الأسنان يفسد الصوم؟
قالت لجنة الفتوى في دار الإفتاء أنه يجوز استعمال الماء والمعجون في تنظيف الأسنان في نهار الصيام ما لم يدخل من ذلك شيء إلى الجوف، موضحة أن المفسد للصيام هو دخول شيء للجوف من منفذ مفتوح، والأفضل للسائل أن يجعل ذلك في غير ساعات الصيام ليبتعد عن الوساوس والخطرات الشيطانية.
– هل تأخير الغسل بالنسبة للحائض لبعد الفجر في شهر رمضان يبطل الصيام؟
أجابت اللجنة الإلكترونية في مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه إذا طهرت الحائض قبل طلوع الفجر وتيقّنت الطُّهر فإنه يجب عليها أن تنوي الصيام وتصوم، وصيامها صحيح حتى وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، ولا قضاء عليها؛ لأن تأخيرها للغسل لا يبطل صومها، ولأنها صامت وهي طاهر، مشيرة إلى أنه إذا انقطع الحيض بعد الفجر فلا يجب عليها صيام ذلك اليوم وعليها قضاءه.
– هل الصيام دون صلاة مقبول ؟
أوضحت لجنة الفتوى أن الصيام دون صلاة صحيح ولكن يسقط عنه الفرض، موضحة أن صحة الصيام لا تلزم الصلاة ولكن ناكرها آثم شرعا من جانب ترك الصلاة ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب وعليه التوبة لله تعالى، إلى جانب أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي.
– هل يجوز تقبيل الزوج لزوجته في نهار رمضان؟
قالت لجنة الفتوى في دار الإفتاء، أن تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروه للصائم عند جمهور الفقهاء، لِمَا قد يجر إليه من فساد الصوم، وتكون القُبلة حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولكن لا يكره التقبيل بغير اللذة كقصد الرحمة أو الوداع إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه.
– ما حكم الجماع بين الزوجين أثناء نهار رمضان.. وهل له قضاء أم كفارة ؟
قالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء إن الجماع في نهار رمضان كبيرة من كبائر الذنوب وعليهم التوبة منه بالإقلاع والندم والعزم على عدم الرجوع إليه، مشيرة إلى أن جماع الصائم لزوجته في نهار رمضان عامدًا مختارًا بأن يلتقي الختانان وتغيب الحشفة في أحد السبيلين مفطر يوجب القضاء والكفارة؛ أنزل أو لم ينزل، وعلى كل من الزوجين قضاء صيام اليوم الذي حصل فيه الجماع، وعلى الزوج بالإضافة إلى ذلك صيام شهرين متتابعين كفارة لما وقع فيه، فإن لم يستطع- بأن كان مريضًا وقرر الأطباء عدم قدرته على الصوم- أطعم ستين مسكينًا.
– هل النوم طوال نهار رمضان يبطل الصيام ؟
ذكرت أمانة الفتوى في دار الإفتاء، أن إكثار النوم في نهار رمضان لا يبطل الصوم، بل يكون صومه صحيح إلا أنه يكون قد فوت على نفسه فضلا كبيرا.
10- هل يجب ارتداء الحجاب حتى يقبل الصوم في رمضان ؟
قالت لجنة الفتوى في دار الإفتاء إن الزي الشرعي للمرأة المسلمة أمرا فرضه الله تعالى عليها، وهو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف. واضافت اللجنة أن الواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلَّى مثلًا فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صَلَّتْ وصَامَتْ فإن ذلك لا يبرِّر لها ترك ارتداء الزي الشرعي. والمسلمة التي تصلي وتصوم ولا تلتزم بالزِّيِّ الذي أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنةٌ بصلاتها وصيامها، ولكنها مُسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها، ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى.