أخبار الاقتصاد

تحول غير مسبوق في علاقة الذهب بالدولار

تحول غير مسبق في علاقة الذهب بالدولار، تتحكم أسعار الفائدة في سعر الذهب، فكلمات انخفضت أسعار الفائدة ارتفع سعر الذهب والعكس صحيح كلما ارتفعت أسعار الفائدة انخفضت أسعار الذهب، حيث يعتبر الذهب ملاذ آمن للذين لا يثقون في العملات الورقية والدولار، لهذا كان من الطبيعي أن ترتفع الأسعار في العالم الذي يتسم بانخفاض أسعار الفائدة وانخفاض الدولار، ولكن في حالة ارتفاع أسعار الفائدة أصبح الذهب الذي لا يدر أي فوائد أقل جاذبية بشكل طبيعي مما يؤدي في النهاية لانخفاض الأسعار.

تحول غير مسبق في علاقة الذهب بالدولار

لكن ما تم توضيح مسبقًا تغير خلال الوقت الحالي، فمع ارتفاع أسعار الفائدة المعدلة بحسب معدلات التضخم الاقتصاد لهذا العام التي ارتفعت لأعلى مستوياتها منذ بداية الأزمة الاقتصادية، لكن أسعار الذهب لم تتراجع وقفزت العائدات الحقيقية التي يتم قياسها من خلال سندات الخزانة المحمية من التضخم الاقتصادي لـ 10 سنوات مرة أخرى خلال معاملات يوم الخميس السابق لأعلى مستوى لها منذ عام 2009.

في حين تراجعت معاملات الذهب الفوري بنسبة 0.5%، في المرة الأخيرة التي كانت فيها أسعار الفائدة الحقيقية مرتفعة، وكان الذهب يتم تداوله بالقرب من نصف هذا السعر، وقد يكون تفكك العلاقة بين الذهب وأسعار الفائدة الحقيقية بمثابة نقلة نوعية للمعدن الأصفر مما جعل المستثمرين يكافحون لحساب “قيمته العادلة” في عالم لم يتم فيه تطبيق المعادلات الاقتصادية القديمة.

ما الذي أدى لارتفاع الأسعار في العالم؟

أوضح علماء وخبراء علم الاقتصاد، أن مزيد عمليات الشراء الشرسة التي تقوم بها البنوك المركزية خلال الوقت الراهن تحت قيادة الصين، والمستثمرين الذين يراهنون على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، فكل تلك الأحداث الاقتصادية مفيدة لأسعار الذهب، على الرغم من أن المؤشرات حاليًا وقواعد الاقتصاد تشير إلى أن الوقت الحالي هو وقت بيع وليس وقت شراء.

وتوضح النماذج الاقتصادية الحالية إلى أن سعر الذهب أعلى من قيمته الحقيقية بـ 200 دولار، وعلى الرغم من هذا فمازال الاحتفاظ بأصول الذهب مرتفع، ويبدو أن مستقبل الذهب سيكون أكثر جاذبية، وهناك العديد من الحسابات والنماذج المختلفة لتقييم القيمة العادلة للذهب، وكثر من المحللين الاقتصاديين يصنعون نماذجهم الخاصة، ولكن جوهر تلك النماذج في النهاية يعكس معظمها للمبادئ الرئيسية لمكان تداول السبائك مقارنة بعوائد السندات الأمريكية الحقيقية وكذلك الدولار.

ففي العادة يقوم مديرو الأموال ببيع الذهب الذي يعد من الملاذات الاقتصادية الآمنة مع ارتفاع الدولار وارتفاع الفوائد المدفوعة عن طريق الأصول الآمنة الأخرى مثل النقد والسندات، ولكنهم لم يفعلوا هذا على النطاق المتوقع مما عمل خلق علاوة كبيرة عما تدل عليه النماذج المتبعة للبيع والشراء.

ولكن هناك بعض المؤشرات الأولية تدل على أن الطلب السيادي بدء بشكل فعلي في التراجع، مما جعل الذهب أكثر عرضة للانكماش، وسيكون الأمر خطير وحاسم بالنسبة للتوقعات في حالة اتخذ المستثمرين قرار البيع في حالة سلوك الأسعار مسارات منخفضة جديدة.

ويرى بعض المحللين أن بداية الانهيار الكامل، ستكون بمثابة إعادة ضبط علاقة الذهب مع محركاته الرئيسية على قاعدة أعلى مما يسمح لها بتسجيل رقم قياسي في حالة تراجع الدولار وانخفاض العوائد.

وعلى الرغم من تداول الذهب بعلاوة مرتفعة، وارتفاعه لمستويات قريبة من المستويات القياسية التي سجلها خلال الوباء، ولكنه انخفض في النهاية مع انحسار الأزمة الاقتصادية وقيام المستثمرين ببيعه بأسعار أعلى.

إقرأ أيضًا: ارتفاع ملحوظ لسعر الدولار اليوم في السوق السوداء.. أحدث أسعار العملات والذهب في مصر الآن

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى