أخبار الاقتصاد

بعد رفع الفائدة.. هذا هو مصير سعر الدولار في السوق السوداء

استقر سعر الدولار بالسوق السوداء “السوق الموازي لتجارة العملة بمصر” دون أي تغيير يذكر منذ قرار لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة خلال فعاليات اجتماعها الأخير الذي عقد يوم الخميس الماضي بحسب التصريحات التي صرح بها اثنين من المراقبين لسوق الصرف.

بعد رفع الفائدة.. هذا هو مصير سعر الدولار بالسوق السوداء

وأوضح الخبيرين، أن سعر الدولار بالسوق السوداء استقر عند مستوى ما بين 37 جنيه و38 جنيه، وهو نفس السعر المتداول على مدار الأشهر السابقة بسبب هدوء حركة البيع والشراء، ويزيد سعر الدولار بالسوق الموازي بنحو 7 جنيهات عن السعر الرسمي في البنوك الذي يصل لمستوى 30.94 جنيه خلال معاملات اليوم.

وكان البنك المركزي المصري قد قرر رفع سعر الفائدة 100 نقطة أساس “1%” خلال خامس اجتماع للجنة السياسة النقدية الذي عقد يوم الخميس الماضي يرتفع لمستوى 19.25% للإيداع، ولنسبة 20.25% على الإقراض، لمواجهة مخاطر ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي، والتي يتوقع ان تصل لذروتها خلال النصف الثاني من العام الجاري 2023، بحسب ما أوضحه البيان الصادر عن المركزي.

وفي الغالب ينعكس تحرك سعر الفائدة على سعر صرف الجنيه، ففي بعض الحالات يكون إنذار بتحريك مرتقب الحدوث، أو دعمًا للجنيه لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي المتسارع الذي وصل لرقم قياسي بنسبة 41% الأساسي وفي المدن بنسبة 35.7%.

مورجان ستانلي يتوقع خفض جديد لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار

وتوقع البنك الأمريكي “مورجان ستانلي” خفض جديد لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار على الأرجح خلال شهر سبتمبر أو شهر أكتوبر القادم، في وقت قريب من إجراء المراجعة الثانية لصندوق النقد الدولي بين سبتمبر لديسمبر القادمين، وربط البنك الأمريكي وقوع سيناريو خفض الجنيه بحدوث تحسن كبير في صافي احتياطيات المركزي المصري على خلفية موسم السياحة القوي والمزيد من التقدم في صفقات الاكتتاب العام.

وشهد المعروض من الريال السعودي بالصرافات تحسن ملحوظ خلال الفترة الحالية مع زيادة تنازلات العملاء على العملة السعودية بالتزامن مع رواج السياحة السعودية بمصر، بالإضافة لتراجع الطلب على الشراء بعد انتهاء موسم الحج، وهو ما يعكس تراجع الضغوط التي عانت منها الصرافات على مدار العام الجاري 2023 من نقص العملات العربية، بحسب تصريحات أحد المسؤولين بشركات الصرافة.

ويرى المصرفيون، أن هدوء الحركة بالسوق الموازي جاءت بعد استبعاد البلاد خفض أخر للجنيه المصري مقابل الدولار، في إشارة لاستبعاد خفض جديد مؤثر على الجنيه خلال شهر يونيو السابق، حيث صرح رئيس الجمهورية خلال أحد المؤتمرات، ” وأنت بتقرب من سعر الصرف علينا الانتباه كي لا ندخل في أزمة فوق الخيال، ونحن نتمتع بمرونة في سعر الصرف لكن عندما يتعرض الأمر لأمن مصر القومي والشعب المصري يضيع فيها لأ، عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين وممكن يضيعهم إحنا منقعدش في مكاننا”.

وأدت عودة مصر لاتباع سعر صرف مرن خلال شهر مارس من عام 2022 لهبوط حاد بسعر الجنيه، مما ساهم في ارتفاع سعر الدولار بنسبة 96% خلال عام، ليقفز متوسط سعره في البنوك من 15.76 جنيه في 20 من شهر مارس قبل الماضي لأعلى من 30 جنيه خلال الوقت الحالي.

واستقر سعر الجنيه خلال الأشهر الـ 5 السابقة عند مستويات منخفضة مع تأخير صندوق النقد الدولي في إجراء المراجعة الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع مصر خلال شهر ديسمبر، والتي كان من المتعين إجراؤها بمنتصف شهر مارس السابق 2023.

إقرأ أيضًا: أسباب رفع أسعار الفائدة في مصر

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى