أخبار الاقتصاد

ضربة جديدة للدولار.. دولة كبرى تبذل جهودًا حاسمة للتحرر من سيطرة الدولار وتسعى جاهدة لتدويل عملتها

قامت الهند باتخاذ عدد من الإجراءات الهامة في الأيام الأخيرة للتخلص من سيطرة الدولار وتعزيز مكانتها العالمية للعملة المحلية، ووقعت الهند اتفاقية مع دولة الإمارات تسمح لها بتسوية المعاملات التجارية بالروبية بدلاً من الدولار الأميركي.

في الوقت نفسه، تعتزم الهند وإندونيسيا تسوية المعاملات الثنائية بالعملات المحلية وربط أنظمة المدفوعات السريعة لديهما، وفقًا لمسؤول حكومي هندي.

توصلت الهند والإمارات، وفقًا لمصادر صناعية وحكومية، إلى اتفاق لبدء آلية دفع الروبية مقابل الدرهم لتسوية التجارة الثنائية خلال زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لأبو ظبي، والتي تبدأ يوم السبت.

تعزز هذه الخطوة جهود الهند لتقليل تكاليف المعاملات المالية من خلال تقليل الاعتماد على الدولار.

أيضًا، خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للإمارات، اتفقت البلدين على إنشاء آلية دفع فورية لتسهيل تحويل الأموال عبر الحدود، وذلك وفقًا لبيان صادر عن بنك الاحتياطي الهندي اليوم السبت. ستتيح هذه الاتفاقيتين “معاملات ومدفوعات سلسة عبر الحدود وتعزز المزيد من التعاون الاقتصادي”.

ووفقًا لمسؤول مطلع على التفاصيل، فإن الهند قد تقوم بدفع أول دفعة من الروبية مقابل النفط الإماراتي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). ومع ذلك، لم تصدر أي جهة رسمية تعليقًا على هذه المعلومة.

بالنسبة للهند وإندونيسيا، فإنهما يعتزمان تسوية المعاملات الثنائية بالعملات المحلية وربط أنظمة المدفوعات السريعة لتسهيل تحويل الأموال عبر الحدود، وفقًا لمسؤول حكومي هندي.

تم مناقشة المقترحات من قبل وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيترامان ونظيرتها الإندونيسية سري مولياني إندراواتي قبل اجتماعات مجموعة الدول العشرين في الهند، وفقًا لمسؤول طلب عدم ذكر اسمه نظرًا لعدم الإعلان عن الخطط بعد.

تم تحقيق تقدم في المحادثات، ومن المتوقع أن تتم الإعلان عن الخطة بمجرد استكمال المسؤولين للإجراءات الرسمية.

تأتي هذه الاتفاقات المقترحة مع إندونيسيا بعد توقيع الهند اتفاقيات مماثلة مع الإمارات العربية المتحدة في بداية الأسبوع الحالي، والتي ستؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين باستخدام الروبية والدرهم، وتسهيل تسوية معاملات التجزئة باستخدام بطاقات الائتمان المحلية.

قامت الهند بربط نظام المدفوعات السريع الخاص بها مع سنغافورة، وتجري محادثات مع عدة دول أخرى، بما في ذلك اليابان وفرنسا، لتسهيل هذه المعاملات السريعة عبر الحدود.

تتخذ الهند هذه الخطوات في إطار جهودها لتدويل الروبية والتقليل من اعتمادها على الدولار الأميركي.

مع ذلك، فإن نجاح هذه الخطوة لا يزال بعيد المنال، خاصةً أن حجم التجارة لا يزال أقل من 120 مليون دولار، منذ سمح بنك الاحتياطي الهندي لأكثر من عشرة بنوك بتسوية التجارة بالروبية مع 18 دولة العام الماضي.

في نهاية عام 2022، صرح نائب محافظ البنك المركزي الهندي بأنه لكي تصبح الهند قوة اقتصادية عالمية، يجب أن تخاطر بتدويل الروبية.

وتوقعت جولدمان ساكس (NYSE:GS) أن الهند ستتفوق على الولايات المتحدة لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2075.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى