أخبار الاقتصادأخبار مصر

انخفاض الذهب وارتفاع سعر الدولار بعد اصدار محضر الفيدرالي

حدثت تغيرات في سعر الدولار وسعر الذهب بعد أن أصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي محضر اجتماعه الأخير بالأمس، والذي تضمن العديد من الحقائق المهمة، وكان أبرز ما جاء في المحضر التأكيد على أن التوقف الأخير عن رفع أسعار الفائدة هو مجرد توقف مؤقت ولا يعني نهاية رحلة رفع الفائدة.

يمكنك متابعة أسعار العملات في السوق السوداء هنا.

تغيرات أسعار الذهب والدولار

وفيما يتعلق بتحركات الأسعار، يشهد سعر الدولار الأمريكي الآن ارتفاعًا بنسبة 0.26% إلى 102.938 أمام سلة من العملات الأجنبية.

وتراجعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.56% إلى 1,915.18 دولار، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.12% لتصل إلى 1927.25 دولار للأوقية.

توقعات سعر الدولار

كما أن من المتوقع ارتفاع سعر الدولار مرة أخرى في السوق السوداء في مصر، خلال الفترة القادمة وذلك بعد ارتفاع مؤشر سعر الدولار العالمي، حيث يرتبط سعر الدولار في السوق السوداء ويتأثر بتحركات مؤشر سعر الدولار العالمي.

كما توقع الأعضاء أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي المرن في النصف الأول من عام 2023 تباطؤًا في بقية العام.

وألمح أعضاء الفيدرالي إلى خوفهم من عدم تحقيق تباطؤ كافٍ في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي عند مستوى مرغوب فيه، حيث يسجل 5.3% على أساس سنوي. ومن المتوقع أن تصدر بيانات التضخم لشهر يونيو في 12 يوليو.

تحركات الأسواق بعد محضر الفيدرالي

وقد كشف المحضر أن بعض الأعضاء اعتبروا رفع الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو الماضي الخيار الأفضل، ولكن في النهاية وافق الجميع على تعليق رفع الفائدة عند 25 نقطة أساس.

وما زال أعضاء الفيدرالي يتوقعون احتمالية حدوث ركود اقتصادي هادئ في نهاية العام، مع الإشارة إلى وجود فرصة لتجنب هذا السيناريو.

وهبطت مؤشرات السوق الأمريكية اليوم وما زالت تتداول في الاتجاه الهابط بعد عطلة أمس، حيث يتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.16% إلى 4,448.28 دولار، وينخفض مؤشر Dow Jones بنسبة 0.36% إلى 34,296.21 دولار، وتسجل مؤشر Nasdaq التكنولوجي انخفاضًا قدره 0.12% ليصل إلى 13,800 دولار.

على الجانب الآخر، ارتفعت عقود الفضة الآن بنسبة 1.28% إلى 23.407 دولار للأونصة، كما ارتفعت عقود النفط الخام بنسبة 3.21% إلى 72.02 دولار للبرميل بعد قرار السعودية وروسيا بخفض إنتاجهما بمقدار مليون برميل يوميًا لشهر أغسطس.

بدأ هذا الارتفاع بتصريحات وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي أكد على تماسك التحالف بين الجانب السعودي والجانب الروسي، وأن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ستفعل كل ما في وسعها للحفاظ على استقرار السوق ودعم الأسعار.

من ناحية أخرى، هبطت عملة البيتكوين بنسبة 1.18% إلى 30,539.7 دولار، ولكنها لا تزال تتداول فوق خط المقاومة الأخير.

وقد تناول المحضر تقريبًا جميع المسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشاروا إلى استمرار احتمالية تشديد السياسة النقدية، ولكن بوتيرة أبطأ من الزيادات السريعة التي شهدناها في بداية عام 2022.

تفاصيل محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

أشارت معظم أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم في يونيو إلى استمرار احتمال تشديد السياسة النقدية، ولكن بوتيرة أبطأ من التشديد السريع الذي شهدناه في بداية عام 2022.

رغم وجود توقعات بحدوث مزيد من الزيادات في المستقبل، قرر صناع السياسة عدم رفع أسعار الفائدة حاليًا بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد معظم الأعضاء أن هناك حاجة لمزيد من الزيادات في المستقبل. ويرجع هذا القرار إلى التأثير المتأخر للسياسة النقدية والمخاوف الأخرى التي تستدعي تأجيل رفع أسعار الفائدة بعد الزيادات المتتالية في الاجتماعات السابقة.

وفقًا للمحضر، يتعين على المسؤولين تقييم تقدم الاقتصاد في تحقيق أهداف اللجنة المتمثلة في تحقيق التوظيف الكامل وخفض التضخم، بالنظر إلى القيود الائتمانية الصارمة وارتفاع معدلات التضخم التي تؤثر سلبًا على الأسر والشركات. ومع ذلك، لا يزال مدى تأثير هذه العوامل غير مؤكد.

تم اتخاذ القرار بعدم زيادة أسعار الفائدة بالإجماع، ويرجع ذلك إلى التركيز على تقييم تأثير الزيادات التراكمية السابقة وتأثيرها على النشاط الاقتصادي والتضخم.

تعكس الوثيقة بعض الخلافات بين الأعضاء، حيث توقع معظمهم وجود زيادة واحدة على الأقل فيأسعار الفائدة هذا العام، باستثناء اثنين فقط. وأشار الأعضاء الذين يفضلون زيادة بمقدار 25 نقطة أساس إلى استقرار سوق العمل وزخم النشاط الاقتصادي الأقوى من التوقعات، وعدم وجود دلائل واضحة على عودة التضخم إلى هدف اللجنة البالغ 2 في المائة.

وعلى الرغم من رغبة أولئك الذين يؤيدون التشديد في زيادة أسعار الفائدة، إلا أنه كان هناك إجماع على تباطؤ وتيرة الزيادات. وأشار العديد من المسؤولين أيضًا إلى أنه بعد التشديد السريع الذي شهدناه في العام الماضي، من المناسب الآن تباطؤ وتأني في السياسة النقدية لمراقبة تأثير التشديد التراكمي وتقييم نتائجه على السياسة الاقتصادية.

منذ الاجتماع، يتمسك صانعو السياسة بوجهة نظرهم بعدم الاستسلام بسرعة والاستمرار في رفع أسعار الفائدة، حيث يرون أن مكافحة التضخم هي الأفضل.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي وموقفه الحالي

في تصريحاته أمام الكونغرس بعد أسبوع من انتهاء اجتماع يونيو، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أنهم لديهم “طريق طويل أمامهم” لإعادة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي المقداره 2 في المائة.

وأشار باول إلى وجود اتفاق بين أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، المكونة من 18 عضوًا، حيث يتوقع الجميع الاحتفاظ بمعدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية على الأقل حتى أن هناك خلافات بين الأعضاء فيما يتعلق بتوقيت وحجم الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة، ولكن يبدو أن التوجه العام هو تباطؤ وتأني الزيادات في المستقبل القريب. سيتم متابعة تقدم الاقتصاد وتأثير الزيادات السابقة لتحديد الخطوات القادمة في السياسة النقدية. تظل مكافحة التضخم وتعزيز النمو الاقتصادي هما هدفان رئيسيان لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى