أخبار الاقتصاد

ما هو دولار السوق السوداء.. تحديد أسعار السوق السوداء للعملات

أهم التساؤلات عن السوق السوداء في مصر

لقد عاود من جديد دولار السوق السوداء في مصر للانتشار وفرض سطوته على سعر الجنيه المصري واللعب بعيدًا عن سعر الدولار في البنك، وقد عاود تجار العملة في السوق السوداء لاستئناف نشاطهم السابق في تجارة العملات بعيدًا عن البنوك والأسواق الرسمية، وذلك بعد قيام التجار في السوق السوداء باكتشاف طرق جديدة للتحايل والالتفاف على القيود التي قام بها البنك المركزي المصري، الذي حاول بشتى الطرق منع تداول الدولار والعملات خارج الجهاز المصرفي، فقد قامت الحكومة بفرض أقصى العقوبات على من يتأكدون من تعامله في السوق السوداء، وأيضًا قاموا بعدة مبادرات هدفها الأول هي القضاء على دولار السوق السوداء والعملات الأخرى، وسنحاول في هذا المقال الإجابة عن أسئلة متعددة تتعلق بعمل دولار السوق السوداء، ومعرفة الأثر السلبي للسوق السوداء على الاقتصاد والمواطنين، ومن هم المستفيدين من استمرار السوق السوداء في العمل، وآخر تحركات البنك المركزي لمكافحتها.

لمتابعة أحدث أسعار العملات في السوق السوداء وأحدث أسعار الذهب.

لماذا يختلف سعر دولار السوق السوداء عن سعر الدولار في البنوك؟

للإجابة عن هذا السؤال يجب أن نعرف لماذا نشأت السوق السوداء؟ تنشأ السوق السوداء للعملات أو السوق الموازية عندما يزيد الطلب على الدولار والعملات الأجنبية وينقص المعروض من الدولار والعملات في البنوك الرسمية، ويتم في السوق السوداء للدولار والعملات، شراء الدولار بأسعار أعلى من الأسعار الرسمية، وكلما زاد الطلب، زاد سعر دولار السوق السوداء والعملات ويزيد أيضًا سعر الدولار في البيع للمستثمرين والمستوردين.

ماهي السوق السوداء في مصر أو السوق الموازية للعملات؟

السوق السوداء أو السوق الموازية للعملات هي عبارة عن سوق غير رسمية حيث يتم تداول العملات خارج القنوات الشرعية، مثل البنوك وشركات الصرافة المرخصة التي يتم تحديد أسعار العملات فيها من قبل البنك المركزي. يسمح البنك المركزي لهذه الشركات بتداول الدولار بفارق محدد عن أسعار البنوك، على سبيل المثال، إذا كان سعر الدولار في البنك 8.03 جنيه للبيع، فإنه يمكن أن يكون 8.08 جنيه في شركات الصرافة.

من المستفيد من وجود دولار السوق السوداء؟

المستفيدون الرئيسيون من وجود دولار السوق السوداء هم البائعون والوسطاء والمشترون، يمكن للبائعين أن يكونوا أشخاصًا عاديين يمتلكون الدولار من خلال أقارب يعملون في الخارج أو عن طريق عملهم في شركات متعددة الجنسيات التي تدفع رواتب بالعملة الأجنبية، كما يمكن أن يكونوا ممثلين لشركات تصدر منتجاتها للخارج أو يعملون في قطاع السياحة.

من يساعد علي انتشار دولار السوق السوداء؟

يلعب الوسطاء دورًا في تسريع انتشار دولار السوق السوداء، وغالبًا ما يكونون ممثلين لمكاتب تدبير العملة، وينتشرون بالقرب من مقار شركات الصرافة، والمشترون هم من يحتاجون الحصول على الدولار وغيره من العملات الأجنبية ولا يستطيعون ايجاده في البنوك، مثل أصحاب المصانع الذين يحتاجون الدولار والعملات لشراء مواد خام أو المستثمرين الذين يرغبون في تأسيس مصنع وبحاجة إلى الدولار والعملات لاستيراد مكوناته، بالإضافة إلى مستوردي السلع والبضائع، وأفراد يحتاجون الدولار والعملات الأخرى للسفر أو العلاج أو التعليم أو الترفيه.

كمية تعاملات دولار السوق السوداء؟

إن حجم التعاملات داخل السوق السوداء أو السوق الموازية تقدر بحوالي 35 مليار دولار سنويًا وفقًا لتصريحات هشام رامز، محافظ البنك المركزي السابق، وتمثل هذه النسبة حوالي 50٪ من إجمالي واردات مصر البالغة 60 مليار دولار، ومع ذلك، فقد تراجعت هذه نسبة دولار السوق السوداء بشكل كبير بعد فرض الحد الأقصى للإيداع بالدولار، ولا تتوفر أي معلومات حديثة حول حجم التعاملات الحالية في السوق السوداء.

هل يمكن استبدال دولار السوق السوداء بدولار شركات الصرافة؟

شركات الصرافة لا تستطيع أن تقوم بهذا الدور ولا يمكنها تدبير ملايين الدولارات لتمويل المستوردين، فدورها محدود وهو تحويل العملات للعملاء الأفراد، خاصة السياح القادمين من الخارج والذين يحتاجون إلى تحويل عملاتهم الأجنبية إلى العملة المحلية والعكس، بينما البنوك المحلية هي المسؤولة عن تدبير الدولار والعملات اللازمة للعمليات التجارية، والتي تشمل مبالغ ملايين الدولارات.

هل يغلق أصحاب المصانع والمستوردين أعمالهم بسبب ارتفاع سعر دولار السوق السوداء؟

هذا سؤال في غاية الأهمية كما أنه يناقش قضية حساسة للغاية فعندما يتعرض استيراد السلع غير الأساسية للقيود أو تعيين سقف للحصول على الدولار والعملات الأجنبية، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على أصحاب المصانع والمستثمرين وكل المواطنين وأيضًا جميع المعتمدين على هذه السلع للعيش.

وعادةً، لا يغلق هؤلاء الأشخاص أعمالهم بشكل كامل، ولكنهم يواجهون تحديات كبيرة، فعليهم تقليل حجم الاستيراد وبالتالي تقليل كمية الإنتاج ومن الممكن التحول لإنتاج سلع بديلة محلية الصنع أو يمكنهم تكييف عملياتهم للعمل بكميات أقل والكثير منهم يصعب عليه الاستمرار على نفس مستوى الإيرادات والربحية التي كانوا يحققونها سابقًا.

هل تحاول الحكومة القضاء على وجود دولار السوق السوداء؟

تحاول الحكومة جاهدةً القضاء على دولار السوق السوداء كما تحاول القضاء على وجود السوق السوداء من الأساس ولكن هذا يحتاج مجهود قوي من الجميع ، وبشأن محاولات الدولة في مواجهة أزمة الدولار والقضاء على دولار السوق السوداء، فإن الحلول يمكن أن تكون متعددة وتعتمد على الظروف والأولويات الوطنية، قد تكون الحكومة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات تستطيع بها ضمان توفير السلع الأساسية التي تؤثر في حياة المواطنين، مثل الغذاء والدواء والوقود. قد يشمل ذلك توجيه النقد الأجنبي المتوفر بأولويات واضحة لتلبية احتياجات السلع الأساسية.

وبالنسبة للسلع غير الأساسية، تقوم الدولة بتنفيذ سياسات تشجيعية لتحفيز الإنتاج المحلي وتعزيز الصناعات التحويلية للحد من الاعتماد على الاستيراد، وهذه السياسات تشمل دعم المشاريع المحلية وتحاول توفير تسهيلات مالية وضريبية للمنتجين المحليين.

وبالطبع، تقوم بدراسة هذه السياسات بعناية لتوازن بين الحفاظ على استدامة الاقتصاد والحد من الأثر السلبي على أصحاب الأعمال والعمال في القطاعات غير الأساسية.

هل استمرار دولار السوق السوداء مهم للمواطنين؟

بالنسبة لأهمية استمرار دولار السوق السوداء للمواطنين، فإنه وبرغم استفادة بعض الأفراد مؤقتًا من الفروقات في أسعار الدولار في السوق السوداء، إلا أن استمرار السوق السوداء في العمل يشكل تحديًا كبيرًا ويزيد من حجم التعقيدات التي يقابلها الوضع الاقتصادي، فالتجارة في السوق السوداء تزيد من عدم الاستقرار وتشجع التلاعب في أسعار الدولار والعملات وتهدد ثبات واستقرار الاقتصاد الوطني بشكل عام، كما أنها تتيح فرصًا لتمويل الكثير من الأنشطة غير القانونية وأيضًا زيادة فرص تهريب الأموال.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى