أخبار الاقتصاد

تراجع هيمنة الدولار.. تصريح هام من داخل وزارة الخزانة الأمريكية

صرحت وزيرة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة يجب أن تستعد لتراجع هيمنة الدولار “خفض حصة الدولار” كعملة احتياطية عالمية، كما أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أنه يجب على الجميع في الولايات المتحدة الأمريكية الاستعداد الجدي لتراجع هيمنة الدولار كعملة احتياطية عالمية وكان هذا التصريح خلال جلسة استماع في اللجنة المالية التابعة لمجلس النواب الأمريكي.

ومعنى هذا التصريح أن النائبة تقصد بالفعل التأكيد على تراجع هيمنة الدولار على العملات الأخرى.

وتؤكد بذلك أن كل الشائعات التي انتشرت حول تراجع هيمنة الدولار كانت حقيقة وليست محض اشاعات، وبالرد على سؤال من النائب الجمهوري وارن ديفيدسون من ولاية أوهايو حول تأثير العقوبات الأمريكية على معاملات الدولار، أقرت يلين بأن بعض البلدان بدأت تبحث عن بدائل للعملة نتيجة استخدام العقوبات.

وأضافت يلين أن الدولار يلعب دورًا بارزًا في النظام المالي العالمي لأسباب واضحة جدًا، والتي لا يمكن لأي دولة أخرى تكرارها، ومن ضمن هذه الأسباب وجود أسواق مالية مفتوحة وقوانين مالية قوية في الولايات المتحدة، فضلاً عن غياب قيود رأس المال التي لا يستطيع أي دولة تقليدها، وبالتالي، فإن البحث عن طرق للتخلي عن الدولار لن يكون أمرًا سهلاً بالنسبة لأي دولة.

في وقت لاحق من الجلسة، سأل النائب الديمقراطي فيسنتي غونزاليس من تكساس عما إذا كانت الولايات المتحدة يجب أن تقلل من استخدام العقوبات، حيث أشار إلى أن الدول المتحالفة مثل فرنسا أجرت مؤخرًا معاملات غير بالدولار.

ردت يلين بالقول: “لا يوجد بديل حقيقي لاستخدام الدولار كعملة احتياطية لمعظم البلدان”، وأشارت أيضًا إلى أنه في الوقت الحالي لا تزال هناك طرق قليلة للدول لتفادي استخدام الدولار كعملة احتياطية.

ومع ذلك، فإن الدولار الأمريكي شهد تراجعًا تدريجيًا في وضعه الاحتياطي على مدى العقدين الماضيين، وشهد انخفاضًا حادًا في عام 2022، على الرغم من أن قوته في التجارة الدولية لا تزال لا تُضاهى.

وبخصوص تدهور الوضع الدولي للدولار، أشارت يلين إلى زيادة التنويع داخل الأصول الاحتياطية، وهو أمر متوقع في الاقتصاد العالمي المتنامي، وأوضحت أنه من المتوقع تدريجيًا زيادة حصة الأصول الأخرى في الاحتياطات الدولية نتيجة لرغبة الدول في التنويع.

وتشير تقارير أخرى إلى زيادة طلب البنوك المركزية الأجنبية على الذهب كوسيلة أخرى للتخلص من الاعتماد الكبير على احتياطيات الدولار.

وأوصت يلين المشرعين الأمريكيين بأن يكونوا حذرين فيما يتعلق بالسياسات المتعلقة بالدولار.

وفي وقت سابق خلال الجلسة، أعربت عن قلقها الطويل الأمد بشأن أزمة سقف الديون الأمريكية، مشيرة إلى أنها تؤثر سلبًا على الثقة العالمية في قدرة البلاد على تحمل التزاماتها المالية وتؤدي إلى تدهور سمعة الدولار.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى