موديز تكشف عن توقعات سعر الدولار في الفترة المقبلة
أعلنت وكالة “موديز” في أحدث تصريحاتها بشأن توقعات سعر الدولار في الفترة القادمة، معلنة بذلك عن مفاجأة قوية حول توقعات سعر الدولار الأمريكي في المستقبل القريب بعدما انتشر حوله الكثير من التكهنات بشأن فقده لسيطرته والحد من هيمنته على الأسواق، حيث أكدت الوكالة أن هيمنة الدولار على التجارة والتمويل العالمي ستظل قوية لعقود قادمة، رغم التحديات التي تواجه الدولار في الوقت الحالي، وأكدت أنه في الوقت الحالي لا توجد أية بدائل عملية تغني عن التعامل بالدولار.
أشار محللو “موديز” في مذكرتهم إلى أنه على الرغم من توقع ظهور نظام عملة متعدد الأقطاب في المستقبل، إلا أن الدولار سيظل القوة الرائدة والمحرك الرئيسي لهذا النظام، ويعود ذلك إلى صعوبة تكرار حجم الدولار واستقراره وقابليته للتحويل بالكامل.
اقرأ أيضًا: دول من أنحاء العالم بدأوا في الحد من هيمنة الدولار.
وبحسب وكالة “موديز”، فإن الدولار يواجه تحديات من خلال الانخفاض المستمر لحصته في احتياطيات العملات الأجنبية للبنوك المركزية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ومن الأكيد أن هذه التحديات قد تهدد هيمنة الدولار على الساحة العالمية.
وتوضح بيانات صندوق النقد الدولي أن حصة الدولار في احتياطيات العملات الأجنبية الرسمية قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها خلال العشرين عامًا الماضية، حيث بلغت 58٪ في الربع الرابع من عام 2022، بانخفاض مقارنة بنسبة 78٪ في بداية القرن الحالي.
وقد أشار التقرير الذي تم نشره قبل التوصل إلى اتفاق رفع سقف الديون إلى أن أكبر تهديد قد يواجه الدولار في الفترة القريبة يأتي من سياسات الحكومة الأمريكية نفسها التي تقلل من الثقة في الدولار، مثل تأخر السداد عن الديون، على سبيل المثال.
اقرأ أيضًا: رغم التحذيرات القانونية.. تطورات كبيرة في سعر الدولار في السوق السوداء بمصر.
وأضاف التقرير أن ضعف المؤسسات والاستقرار السياسي قد يهددان الدور العالمي للدولار، حتى في حالة تعويض تأخر السداد عن ديون الحكومة الأمريكية بشكل سريع، فإن ذلك قد يضر بشكل دائم بملكيات وزارة الخزانة الأمريكية كأصول آمنة.
وأشار البيان إلى أن تصاعد التوترات في البيئة السياسية المحلية خلال العقد الماضي أدى إلى تقويض القدرة على التنبؤ وفعالية صنع السياسة الأمريكية، وتعمل العقوبات التي تحظر حرية تداول الدولار في التجارة والتمويل العالمي على تشجيع التنويع.
وفي نهاية الأسبوع، توصل البيت الأبيض والحزب الجمهوري أخيرًا إلى اتفاق مبدئي لرفع سقف الديون لمدة عامين، مع تقليص بعض النفقات الحكومية خلال نفس الفترة، وذلك لتجنب تداعيات كارثية نتيجة عدم قدرة البلاد على سداد ديونها الضخمة التي تبلغ تريليونات الدولارات.
اقرأ أيضًا: ليبيا ستقضي على أزمة الدولار بمصر.
وقد تعثر الطرفان لعدة أشهر في بعض القضايا المتعلقة بالاتفاق، مما أثار مخاوف من حدوث انهيار في الأسواق العالمية.
ولكن الرئيس جو بايدن قد تدارك الموقف وقام بالتوصل إلى اتفاقية ميزانية مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي لتعليق سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار حتى 1 يناير 2025، وأعلن أن الصفقة جاهزة للتصويت في الكونغرس.
اقرأ أيضًا: بنك بريطاني: مصر تمتلك سيولة كافية لدفع ديونها.. وتحذير هام لمصر بشأن خفض الجنيه.