أخبار الاقتصاد

تعرف علي أفضل طريقة لاستثمار وحماية أموالك من التضخم

يبحث العديد من الأشخاص خلال الوقت الراهن عن وسيلة مناسبة لحماية مدخراتهم المالية من التضخم الاقتصادي، فالجميع في حيرة من أمرهم هل ادخار الأموال يكون آمن خلال فترة التضخم الاقتصادي الراهنة في العقارات أم الذهب أم الشهادات الاستثمارية والادخارية مرتفعة العائد، وسيجيب عن هذا السؤال الهام مجموعة من المصرفيين خلال هذا التقرير الذي يعرضه لكم موقع مصر 365.

أفضل طريقة لاستثمار وحماية أموالك من التضخم

أجمع المصرفين أن العقارات تعد الحصان الرابح خلال الفترة الراهنة من بين كافة أدوات الاستثمار المتاحة داخل السوق المصري لأصحاب المدخرات المالية من الطبقة العليا والمتوسطة.

وأضاف المصرفيون، أن العقارات خلال الفترة الحالية تعد أفضل أداة للاستثمار متاحة للعملاء مقارنة بالذهب والشهادات الادخارية والاستثمارية بعد زيادة معدلات التضخم الاقتصادي وتراجع العائد الحقيقي على العملة المحلية “الجنيه”.

وتسببت قفزة سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الأشهر الـ 14 الأخيرة في ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي مع زيادة وتيرة الأسعار وتآكل القيمة الحقيقية للجنيه.

العقارات الحصان الرابح خلال الفترة الحالية

وتبعًا للتصريحات التي أدلى به الخبير المصرفي محمد عبدالعال، على أي مواطن يرغب في ادخار أمواله عليه التركيز على عاملين هامين قبل اتخاذ قرار استثمار في قطاع اقتصادي معين، وهما:

  • قدرته على تحمل درجة المخاطرة.
  • مدى حاجته للسيولة المالية.

وأشار الخبير أنه بناءًا على هذين العاملين، يرى أن قطاع العقارات هو أفضل أداة استثمارية متاحة خلال الوقت الراهن، حيث يعد القطاع العقاري قطاع آمن بعيدًا عن المخاطر، يدر عائدًا دوريًا نظير تأجيرها.

إقرأ أيضًا: صندوق الاستثمار في الذهب.. خطوات وشروط الاكتتاب في أول صندوق للذهب في مصر

سهر الدماطي وبدرة: أفضل أداة متاحة للاستثمار في الوقت الراهن

اتفق كلًا من محمد بدرة الرئيس التنفيذي بأحد البنوك الخليجية سابقًا، وسهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر سابقًا، على أن قطاع العقارات يعد أفضل أداة استثمارية متاحة خلال الوقت الراهن مقارنة بالذهب والشهادات الادخارية والعملات الأجنبية.

وأكدت سهر الدماطي، أن من أهم مميزات القطاع العقاري سواء كان الإداري أو السكني عن غيره من القطاعات الاستثمارية كونه مخزن للقيمة في مواجهة ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة الجنيه المصري.

وأضافت الدماطي، أن الشخص المستثمر في القطاع العقاري يستطيع أن يقوم ببيع أصوله العقارية بالقيمة الحقيقية له دون التعرض لأي خسائر كما يمكنه توليد عائد من تأجيره لتلك الأصول.

إقرأ أيضًا: سعر الذهب اليوم في مصر.. أسعار الذهب اليوم.

الذهب خلال الوقت الراهن استثمار غير مضمون

أطلق مجموعة من الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين تحذيرات من ربط المواطنين مدخراتهم المالية بالذهب بسبب ارتفاع تكلفة المخاطر فيه خلال الوقت الراهن، وتعرض سعره للانخفاض، وأضافت الدماطي، أن مخاطر الاستثمار في الذهب مرتفعة إلى حد ما بالنظر لارتباط سعره بالبورصات العالمية، فالذهب معرض للمكاسب والخسائر لهذا لا تنصح الدماطي بالاستثمار في الذهب خلال الوقت الراهن على المدى القصير.

وأوضحت الدماطي، أن تكلفة الاستثمار في الذهب مرتفعة، حيث يتحمل المستثمر فيه مصروفات المصنعية وضريبة قيمة مضافة وغيرها من المصروفات التي لا يتم استردادها عند البيع مجددًا.

واتفق مع رأي سهر الدماطي كلًا من محمد بدرة ومحمد عبدالعال، وأكدوا أن الاستثمار في الذهب على المدى القصير خلال الوقت الراهن غير ناجحة، على الرغم من أن الذهب مخزن للقيمة إلا أنه لا يدر عائدًا منتظمًا ومعرضًا لتراجع سعره خلال الوقت الراهن.

وأوضح محمد عبدالعال، أن الاستثمار في الذهب يمكن على مخاطر عالية للغاية على المدى القصيرن لهذا لا يناسب هذا النوع من الاستثمار بعضًا من العملاء الغير قادرين على تحمل نسبة المخاطر العالية في حالة تراجع سعره.

كما أشار محمد بدرة، أن الاستثمار في الذهب لن يكون خلال الوقت الراهن إلا على المدى الطويل الذي لا يتناسب مع العديد من العملاء.

الاستثمار في أذون الخزانة والشهادات الاستثمارية والادخارية

على الرغم من زيادة مناسبة البنوك على طرح شهادات لآجل 3 سنوات بعائد ثابت مرتفع يصل لنسبة 19% أو أكثر قليلًا إلا أن المصرفيون يرون أن الشهادات الادخارية ليست الأداة المناسبة لادخار واستثمار الأموال خلال المرحلة الراهنة.

وأعلن بدرة، أن الاستثمار في شهادات الادخار متوسطة وطويلة الأجل أصبح غير مجدي بسبب تآكل القيمة الحقيقية للاستثمار في الجنيه المصري وارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي وصعوبة كسر تلك الشهادات إلا بعد مرور 6 أشهر من شرائها.

ونصح بدرة الأشخاص الراغبين في الاستثمار في أذون الخزانة والشهادات، باستثمار أموالهم في أذون الخزانة أفضل من الشهادات الادخارية، حيث أن أذون الخزانة تدر عائد أعلى، ويتم الحصول على عائدها مقدمًا ويسهل كسرها في اليوم التالي من شرائها في حالة الاضطرار لهذا أو في حالة الاحتياج للحصول على السيولة المالية.

وأكد الخبير المصرفي محمد عبدالعال، أن ميزة الاستثمار في الشهادات هي حصول العميل على دورية عائد سريع، ولكنها أصبحت حاليًا غير مجدية بسبب تآكل القيمة العائد مقارنة بمعدلات التضخم الاقتصادي الراهنة، ويفضل الخبير، الاستثمار في أذون الخزانة باعتبارها أكثر الأوعية الادخارية ربحية على الجنيه المصري مقارنة بالشهادات.

حيث وصل عائد أذون الخزانة قصيرة الآجل التي يتم طرحها من قبل البنك المركزي المصري نيابة عن وزارة المالية لأجل من 3 أشهر لسنة تقريبًا بنسبة 19% سنويًا بعد خصم الضريبة من أجمالي العائد.

وأشارت سهر الدماطي، أن الاستثمار في الشهادات لا يعوض العديد من العملاء عن ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي إلا في حالة احتياج العميل للحصول على عائد شهري، وتأتي تلك التوقعات بعد بطء معدلات التضخم الاقتصادي خلال شهر أبريل السابق 2023، حيث تباطأت معدلات التضخم السنوي لإجمالي البلاد لنسبة 31.5% مقابل نسبة 33.9% خلال شهر مارس السابق، حيث سجل معدل التضخم السنوي بالمدن خلال شهر أبريل السابق 30.6% مقابل نسبة 32.7% خلال شهر مارس السابق بحسب التصريحات التي أعلن عنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء هذا الشهر.

إلى جانب تراجع معدلات التضخم الأساسي السنوي المعد من قبل المركزي المصري عن شهر أبريل السابق لنسبة 38.6% من نسبة 39.5% في شهر مارس 2023، وذلك للمرة الثانية على التوالي.

إقرأ أيضًا: العقارات والذهب: أيهما أفضل للاستثمار وحفظ قيمة المال في زمن التضخم

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى