تحركات سعر الدولار بالسوق السوداء الأسبوع الماضي
قام المضاربون بالدولار في السوق الموازي “السوق السوداء” بتداوله بأسعار مختلفة خلال الأسبوع السابق مع استمرار أزمة توافر النقد الأجنبي في البنوك وشركات الصرافة، وعدم القدرة على توفيره لجميع العملاء سواء شركات أو أفراد إلا في أضيق الحدود.
وبحسب التصريحات التي أدلى بها المرافقين في بعض شركات الصرافة، فإن سعر الدولار في السوق السوداء خلال الأسبوع السابق تراوح ما بين 38 و40 جنيه بالنسبة لسعر البيع في بعض الأحيان وذلك للمرة الأولى.
وجاءت مراقبة شركات الصرافة لتحرك سعر الدولار بناءًا على التصريحات التي تداولها العديد من الأشخاص المترددون على شركات الصرافة أملين في تلبية احتياجاتهم من النقد الأجنبي سواء بغرض التجارة أو السفر في ظل نقص المعروض من النقد الأجنبي بسوق الصرافة المحلي.
اقرأ أيضًا: أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم.
حيث توجه البنوك ضغوط شديدة من نقص النقد الأجنبي، وذلك بسبب تراجع حصيلتها مما أدى لظهور قوائم الانتظار لتمويل عمليات الاستيراد، وقد أعلن رئيس شركة صرافة تحظى بانتشار كبير في البلاد، أن بعض العملاء لجأوا لشراء الدولار من السوق السوداء بسعر 40 جنيه بسبب صعوبة شرائه من البنوك أو الصرافات، كما أن بعض المضاربين طلبوا من العملاء السماح لهم بفترة يوم أو أكثر من أجل توفير المبلغ المطلوب لهم، بسبب نقص المعروض بالسوق الموازي.
تعمل فروع شركات الصرافة على تدبير العملة للأفراد في حدود المعروض المتاح لديهم وعدد عملائهم في كل الفروع، وبعد الاطلاع على الأوراق اللازمة للسفر لإثبات حاجتهم لشراء العملة.
كما شهد بعض شركات الصرافة تداول محدود للعملات العربية خصوصًا الريال السعودي بسبب عدم قدرة بعض الفروع على تلبية الطلب الكبيرة من الريال السعودي بمناسبة قرب حلول موسم الحج 2023 مع تراجع المعروض منه بحسب تصريحات بعض المسؤولين بشركات الصرافة.
توقف الصرافات عن التدابير للشركات
أعلن 3 من المسؤولين بشركات الصرافة المختلفة، قبل نهاية الأسبوع السابق، أن فروع شركات الصرافة تكتفي خلال الوقت الراهن بالعمل على تدبير العملة من النقد الأجنبية للأفراد فقط دون الشركات بسبب نقص المعروض وزيادة حجم الطلب على العملة، وهو ما أرجعوه لجوهر عمل الصرافة في التعامل مع الأفراد أكثر من الشركات.
وتواجه العديد من شركات الصرافة الصعوبة في توفير العملات العربية خصوصًا الريال السعودي والدرهم الإماراتي بسبب تراجع تنازلات العملاء، بدرجة أكبر من العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” والدولار الأمريكي اللذان يتوفران نوعًا ما.
اقرأ أيضًا: توقعات بارتفاع سعر الدولار في البنوك.. هل يصل لمستوى أسعار السوق السوداء؟.. خبراء يجيبون!