توقعات بارتفاع سعر الدولار قريباً.. بنك فرنسي يتوقع تحركات جديدة قريبًا للجنيه مقابل الدولار الأمريكي
توقع البنك الفرنسي “سوسيتيه جنرال” خلال التقرير الصادر عنه اليوم، أن تلجأ جمهورية مصر العربية لخفض عملتها المحلية “الجنيه” مرة أخرى في المستقبل العاجل، ولفت البنك إلى أن الجنيه المصري قد ينهي الربع الأول من العام الجاري 2023 دون مستوياته الراهنة بنسبة 10% تقريبًا.
وذكر العديد من الخبراء الاستراتيجيين، بمن فيهم جيرجيلي أورموسي وفينيكس كالين، خلال التقرير الصادر عنه أن مصر ستحتاج لعملة أرخص نظرًا لكبر حجم عجز الحساب الجاري إلى جانب نقص الدولار الأمريكي.
أوضح الخبراء، أنه على الرغم من فقدان الجنيه المصري لنسبة تصل لـ 50% خلال العام الساب 2022، بعد خفض قيمته 3 مرات، إلا أنه لم يصل بعد لمستوى سعر صرف متوازن خلال فترة قصيرة الأجل على حد تصريحات الخبراء.
وأكدوا أن افتقار البلاد لإجراءات تشديد السياسات النقدية الحاسمة من قبل البنك المركزي المصري تثير العديد من التساؤلات بشأن مصداقية الالتزام بتنفيذ التعهدات المستهدفة بشأن معدلات التضخم الاقتصادي، وأضاف الخبراء الاستراتيجيين، ستظل أسعار الفائدة الحقيقة سالبة بناءً على القرارات التي سيتم اتخاذها أو تلك الخطط الاقتصادية سواء المالية أو النقدية التي من المحتمل أن يتم تنفيذها.
ويجدر هنا الإشارة إلى أن مصر تعاني من العديد من الضغوط الاقتصادية، وتعمل البلاد على تنفيذ خطة إنقاذ اقتصادية بقيمة تقرب من 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي مع وصول فجوتها التمويلية لحوالي 17 مليار دولار.
وأدى هذا الضغط على العملة المحلية “الجنيه المصري” الذي كان 5 أسوأ العملات أداءًا في العالم خلال العام السابق 2022، ويتوقع المحللون الاستراتيجيين في البنك الفرنسي “سوسيتيه جنرال، أن ينهي الربع الحالي عند مستوى 34 مقابل الدولار الأمريكي مقارنة بسعر الصرف خلال تعاملات أمس الجمعة التي انتهت عند مستوى 30.62 مقابل الدولار.
وأضاف المحللون بالبنك الفرنسي، أنه مع عودة التدفقات للمحافظ المالية سيحتاج البنك المركزي لإعطاء الأولوية لإعادة بناء احتياطاته من العملات الأجنبية، وهو ما يمثل مزيد من الضغوط على العملة المحلية “الجنيه”.