هبوط تصحيحي قادم لأسعار الذهب.. وخبير يحذر من بيعه عند انخفاض أسعاره الفترة المقبلة
ارتفعت أسعار الذهب بمقدار 3000 دولار خلال شهر نوفمبر 2022، فتلك لم تكون إلا مجرد بداية لموجه ارتفاع الذهب للقمة، لهذا حذر أحد محللي السوق المستثمرين من مطاردة السوق حيث أن الأسعار قد تتجاوز مداها معللًا رأيه بحدوث مسار تصحيح سلبي في البداية.
وصرح المؤسس المشارك لشركة الوساطة ديكارلي للتداول كارلي جارنر، أنه يتوقع أن يخترق سعر الذهب في النهاية أعلى مستوى له على الإطلاق ليصل لما يزيد عن 2100 دولار للأونصة خلال العام الجاري 2023.
وشارت أن بعد مستوى 2100 دولار ستكون هناك نقطة مقاومة رئيسية تالية عند مستوى 2600 دولار، وهي امتداد لخط طويل الأجل استمر منذ عام 2016، ولكنها أعلنت أن الذهب لن يصل إلى تلك المستويات القياسية بين عشيه وضحاها.
وأضافت من النادر جدًّا أن ينطلق الذهب بدون مسار تصحيحي، وأضاف يمكن أن يكون الذهب سوق صعب للغاية من أجل التداول، ويمكن أن يعاقب المتداولين الذين يصبحون مطمئنين، وأكد على المدى القريب لن تتفاجأ برؤية مسار تصحيحي يعيد أسعار الذهب لمستوى 1800 دولار للأونصة.
مؤكدة، “أن هذا سيكون صحيًا، وأعتقد أن الكثير من الأشخاص الذين فاتتهم هذه الارتفاعات ينتظرون التصحيح”، وأكدت أن أحد الأسباب الهامة وراء توقعاتها بحدوث التصحيح لأسعار الذهب، هو تخلي العديد من المستثمرين عن الذهب بعد الأداء المخيب للآمال خلال العام السابق 2022، حيث ارتفعت معدلات التضخم الاقتصادي لأعلى مستوى لها منذ 40 عامًا.
وأضافت “في نهاية العام 2022، لم يكن أحد يشاهد الذهب ولم يتحدث عنه أحد، ولكن مع هذا الارتفاع بدء الذهب يحظى ببعض الاهتمام”، مؤكدة، أن الذهب خلال مرحلة ما سيكون بؤرة اهتمام العديد من الأشخاص عندما يرتفع سعره.
ويجدر هنا الإشارة إلى أن الذهب وصل لمقاومة أعلى بقليل عند مستوى 1940 دولار للأونصة، وأكد أن الدولار الأمريكي يجد أيضًا دعمًا مع تداول مؤشر الدولار الأمريكي تحت 102.
جارنر: سياسات الاحتياطي الفيدرالي أثرت على الذهب والدولار
وأعلنت كارلي جارنر، أن قرارات السياسات النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع القادم قد توفر بعض الزخم الصعودي قصير الأجل للدولار، ولكن هذا الأداء سيؤثر على الذهب ومع هذا فإن الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل يتقرب من انهاء دورة التشديد النقدي التي يتبعها، مما سيؤدي في النهاية لدفع مؤشر الدولار الأمريكي مرة أخرى لمستوى 90 نقطة.
وشددت أن جميع الأسواق باستثناء الدولار تخلت عن مكاسبها التي نتجت بسبب فوضى العام السابق 2022، وتعتقد أننا على اعتبار تحول السوق الصاعد للدولار الأمريكي إلى سوق هابط، وأوضحت أن العامل الصعودي الأخرى للذهب بسبب الفوضى 2022 بسوق العملات الرقمية، متوقعة أن ينخفض البيتكوين للصفر.
وأضافت جارنر، من الممكن أن يستمر البيتكوين في الارتفاع ولكنه لا يساوي شيئًا، وتوقعات أن يسئم المستثمرين من التقلبات، ليكونوا على استعداد لوضع أموالهم في أصول أكثر تقليدية، أما عن توقعاتها للمستثمرين بالذهب بالنسبة لحركة السعر على المدى القريب، أكدت أنه ينبغي النظر للفضة، بسبب اتجاها المتصاعد، مضيفه أنها لا تستبعد حدوث تصحيح لها يعيدها من السعر الحالي عند مستوى 20 دولار للأوقية.
وتوقعت على المدى الطويل أن ترتفع أسعار الفضة لمستوى 30 دولار، ومن المحتمل أن ترتفع لمستوى 36 دولار للأوقية إذا كان هناك زخم كافي عليها، وأكدت أنه ينظر للفضة باعتبارها عنصر رائد إلى حد كبيرًا لأنها تتمتع بخصائص صناعية بالإضافة لكونها معدن ثمين، على الرغم من أنها متأخرة قليلًا عن النحاس والذهب، وأشارت أن أسواق المعادن لن تتراجع بشكل عام بما في هذا النحاس والذهب قبل أن تستأنف مسارها للارتفاع نحو القمة.
إقرأ سعر الذهب اليوم السبت 28 يناير 2023: أسعار الذهب في مصر الآن