انخفاض حاد بأسعار الذهب عالميًا بعد تصريحات الفيدرالي
تراجعت أسعار الذهب العالمية بخفض 50 دولار حيث إغلقت تعاملات اليوم بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي بأنه لن يتوقف خلال الوقت الراهن عن رفع أسعار الفائدة.
أعلن المحلل بأوندا “إد مويا”، أن المعدن الأصفر في خطر في ظل عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة التي تجنى مزيدًا من الزخم الصاعد، ولو ظل سوق العمل قوي في ظل البيانات الاقتصادية الرسمية خلال الأسبوع القادم، فمخاطر تراجع سعر الذهب تظل قائمة”.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأعلى مستوى لها في شهرين بعد أن أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عن الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بقوة لحين الانتهاء من الحرب التي تشنها أمريكا ضد التضخم الاقتصادي.
تراجعت أسعار العقود الآجلة من الذهب لمستوى 1.762.90 دولار للأونصة بفقد 21.60 دولار للأونصة، كما تراجع الذهب بنسبة 0.7%.
أما بالنسبة لتعاملات الذهب الفورية من العقود الآجلة فقد سجلت مستوى 1.737.65 دولار للأونصة بانخفاض 21.11 دولار للأونصة، بنسبة تراجع 0.6%.
أعلن المحلل بإس كيه تشارتينج “صنيل كومار ديكسيت”، ” لو فشل المعدن الأصفر في الاحتفاظ بمستوى 1.735 دولار للأونصة، سيكون الدعم التالي عند مستوى 1.727، أو 1.719 دولار للأونصة ويعتمد هذا في الغالب على كيفية استقبال الأسواق لحديث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول خلال الأسبوع القادم”.
تصريحات جيروم باول في أعنف خطاب له
أعلن جيروم بأول أن لجنه السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عازمة على خفض معدلات التضخم الاقتصادية بنسبة 2%، ورفع نسبة الفائدة 225 أساس خلال هذا العام لتسجل نسبة 2.25%.
كما استئناف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي تصريحاته بندوة جاكسون هول، “نتخذ خطوات سريعة وعنيفة لإبقاء الطلب معتدلًا ليصبح في موضع تكافؤ مع العرض، وتظل معدلات التضخم ضمن التوقعات. نستمر في هذا لحين ثقتنا من أداء وظيفتنا على وجه التمام.”
ويعد هذا الخطاب من باول الذي يعد من أقوى وأعنف خطاباته، والذي يعكس مدى الحمل الثقيل الملقى على كاهل مجلس الاحتياطي الفيدرالي مع مراقبة معدلات التضخم الاقتصادي، وخفضه من أعلى مستوى له في 40 عامًا.
جاءت تلك التعليقات من جيروم باول بعد البيانات الاقتصادية التي تم الإعلان عنها لوقف مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عند نسبة 6.3% خلال هذا العام من نسبة 6.8%.
وتراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس شهري حيث سجل نسبة 0.1% خلال شهر يوليو مقارنة بنسبة 0.1% تبعًا للبيانات المعلن عنها من قبل وزارة التجارة، حيث كان مؤشر أسعار المستهلكين أكبر 4 مرات من هدف الفيدرالي عند 2% مع تسجيل المؤشر نسبة 8.5% قبل هذا ارتفع المؤشر لنسبة 9.1% خلال شهر يونيو.
ويجدر هنا الإشارة إلى أن الذهب هو وسيلة للتحوط من معدلات التضخم الاقتصادي لمعظم المستثمرين ولكنه لم يتحرك تبعًا للتوقعات حيث وصل لمستوى 2100 دولار للأونصة.
إقرأ سعر الذهب اليوم السبت 27 أغسطس 2022: أسعار الذهب في مصر