توقعات بزيادة سعر الدولار 3% أمام الجنيه
توقع الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه بنسبة مئوية تتراوح ما بين 3% إلى 5% خلال الأيام القليلة القادمة، وأكد أن السبب في هذا الارتفاع هو قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي رفع سعر الفائدة خمسين نقطة أساس، وبهذا القرار يكون تم رفع الفائدة في أمريكا مرتين على التوالي خلال الشهرين السابقين.
وأشار المصرفي أن خفض قيمة الجنيه في مقابل الدولار الأمريكي له جوانب سلبية وأخرى إيجابية، وأوضح أن الجوانب الإيجابية من أهمها خفض العملة المحلية أمام العملات الرئيسية وبالتالي خفض الواردات في مقابل زيادة الطلب على الصادرات، مما يؤدي لتحسين عجز ميزان المدفعات التجاري.
وأوضح المصرفي أن الميزان التجاري يدل على الفرق بين قيمة الواردات والصادرات خلال فترة زمنية معنية، ففي حالة كانت قيمة الواردات تتجاوز قيمة الصادرات فهذا سيؤدي لحدوث عجز في الميزان التجاري، وفي حالة زيادة الصادرات وانخفاض الواردات فهذا يدل على وجود فائض تجاري.
وأكد أن ارتفاع الطلب الكلي على الصادرات سيؤدي لارتفاع معدلات النمو الاقتصادي ورفع نسبة التشغيل والإنتاج وخفض معدلات البطالة ووقف خروج رؤوس الأموال للخارج، وأوضح أن في بعض الأحيان يتم اللجوء لخفض قيمة العملة لتحفيز الاستثمار وتخفيف الضغوط على الاحتياطي النقدي.
واستئناف الخبير حديثه، أن الآثار السلبية لخفض العملة منها تآكل أموال الأفراد والشركات على حدًا سواء، بسبب التأثير السلبي على استهلاك الأفراد وخصوصًا الأسر الفقيرة، مما يؤثر على الصناعات المحلية التي تعتمد على في إنتاجها على الخامات والمواد المستوردة بسبب تكلفتها المرتفعة وبالتالي يصبح سداد الالتزامات والمديونيات بالعملة الأجنبية مكلف للغاية.