أفضل طريقة لاستثمار أموالك في ظل موجات التضخم الراهنة
في ظل موجات التضخم الراهنة يبحث المستثمرين عن بدائل للحفاظ على مدخراتهم المالية في ظل عدم القدرة على التنبؤ المؤشرات أو الأحداث الاقتصادية العالمية أو المحلية خلال المستقبل، لهذا قام مديري الاستثمار برصد أفضل البدائل الاستثمارية خلال الوقت الراهن، والتي سيرصدها موقع مصر 365 خلال هذا التقرير.
أفضل الطرق لاستثمار الأموال في ظل موجات التضخم الراهنة
أكد خبراء الاستثمار أن تحديد أداة الاستثمار يتوقف على طبيعة المستثمر نفسه في كونه يبحث عن الربح السريع الذي يكمن على نسبة كبيرة من المخاطر، أم أنه يخشي المخاطر ويبحث عن أداة استثمارية آمنة حتى ولو كانت عوائدها المادية بسيطة.
وشدد الخبراء أن أفضل الطرق الاستثمارية خلال الوقت الراهن هو امتلاك محفظة متوازنة تتضمن أدوات الدخل الثابت والشهادات البنكية الأخرى بالإضافة للأسهم على حسب درجة المخاطرة التي يستطيع المستثمر تحملها، مع إمكانية الاستثمار في الذهب الذي يعد من الطرق الأمنة للحفاظ على قيمة الاستثمارات مع دراسة إمكانية الاستثمار في مجال العقارات خصوصًا في ظل مبادرات البنك المركزي الحالية.
ويجدر هنا الإشارة إلى أن البنك المركزي أعلن مع بداية شهر أبريل السابق 2022 ارتفاع معدلات التضخم بنسبة 10.1% خلال شهر مارس لعام 2022، في مقابل نسبة 7.2% خلال شهر فبراير السابق، كما أوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدلات التضخم السنوي لأسعار السلع بإجمالي محافظات الجمهورية خلال شهر مارس لنسبة 12.1% في مقابل نسبة 4.8% خلال شهر مارس لعام 2021 بارتفاع تصل نسبته لـ 7.3%.
كما قرر المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بنسبة 1% خلال فعاليات الاجتماع الاستثنائي الذي تم عقده يوم الـ 21 من شهر مارس السابق، حيث قررت لجنة السياسات النقدية التابعة للبنك رفع الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة الوحدة وسعر العملية الرئيسية بالبنك المركزي بنسبة 100 نقطة أساي لتصل على النسب التالية على التوالي 9.25%، و10.25%، و9.75%.
طرح شهادة ادخارية بسعر فائدة 18%
وبعد قرار المركزي قرر بنكي مصر والأهلي المصري طرح شهادة ادخارية بفائدة مرتفعة تصل لـ 18% لأجل عام، لاحتواء الضغوط الاقتصادية الناجمة عن التضخم الاقتصادي، والعمل على تخفيف الأعباء الناجمة عن التداعيات الاقتصادية العالمية.
خبير: الاتجاه الاستثماري لكل مستثمر هو الركيزة الأساسية لاختيار الأداة المناسبة
صرح عضو مجلس الإدارة التنفيذية بشركة زالدي للاستثمارات المالية سامي البنا، أن الاتجاه الاستثماري لكل مستثمر يعد الركيزة التي يتم من خلالها اختيار الأداة الاستثمارية المناسبة على حسب احتياجاته الاستثمارية والادخارية في ظل الاضطرابات الاقتصادية الراهنة التي أدت لرفع معدلات التضخم العالمي.
وأشار، أن المستثمر المتحفظ تجاه المخاطر عليه الاستثمار في الودائع والشهادات البنكية وصناديق الاستثمار المنخفضة المخاطر، فهذا الاتجاه آمن لادخار الأموال، وأوضح أن الشهادات البنكية مرتفعة العائدة المطروحة من بنكي مصر والأهلي بنسبة 18% جذب المستثمرين خلال الأسابيع القليلة الماضية خصوصًا في ظل حالة الترقب الراهنة تجاه الضغوط العالمية والمحلية، والتي تؤثر على الرؤية الاستثمارية على المدى المتوسطة والقريب بسبب عدم القدرة على التنبؤ بالأوضاع الاقتصادية المحتملة.
وأضاف أن سوق المالي المصري يعد واحدة من البدائل الاستثمارية الرئيسية خلال الوقت الراهن، على الرغم من ارتفاع نسب المخاطر خصوصًا في ظل تدني القيمة السوقية للأسهم مقارنة بقيمتها العادلة، مما يجعل الاستثمار في البورصة المصرية مغري للعديد من الشرائح والصناديق الاستثمارية الأجنبية والمحلية في ظل التنامي المتوقع لبعض القطاعات التي تشهد حركة خلال الوقت الراهن، فالقدرة على التعامل مع التوترات الراهنة وتداعياتها يستطيع أن يخرج منها العديد من الأفراد بمكاسب كبيرة. .
الذهب يعد ملاذ استثماري آمن
أكد الخبير، أن الذهب يعد الملاذ الأكثر أمانًا خلال الوقت الراهن خصوصًا في ظل الارتفاع المتزايد على أسعار الذهب خلال الفترة السابقة، وأوضح أن الاستثمار في الذهب لا يتناسب مع طبيعة المستثمر الذي يريد تحقيق عوائد مالية كبيرة على الرغم من كونه ملاذ آمن، فالذهب يستطيع الحافظ على القيمة المادية ولكنه لا يحقق طموح المستثمر في الحصول على نسب عوائد مرتفعة كغيره من الأدوات الاستثمارية الأخرى.
وأشار أن الاستثمار في الذهب يخدم بعض الكيانات المؤسسية مثل البنوك المركزي التي تقوم بتجميع الذهب، أو الأشخاص الاعتبارية لكن من الصعب أن يحقق الذهب الربح المرجو للأفراد بسبب تذبذبه بسبب ارتباطه بسعر الدولار الأمريكي على الرغم من كونه ملاذ آمن يتذبذب خلال بعض الأحيان بفعل التوترات العالمية والجيوسياسية.
البنا: من عقبات الاستثمار العقاري صعوبة التسييل بسرعة وسهولة في بعض الأحيان
أكد الخبير أن الاستثمار العقاري يعد من الملاذات الاستثمارية، التي أثبتت فعاليتها وكفاءتها خلال الـ 20 سنة الماضية، ولكن في ظل انخفاض سعر الجنيه المصري يتمتع السوق العقاري بحجمه الكبيرة والطلب العالي عليه من جميعا الفئات، ولكن من أهم عقبات الاستثمار العقاري صعوبة التسييل بسرعة وسهولة خلال بعض الأحيان عند حاجة المستثمر، ولكن الخريطة العقارية بمصر مازالت تمثل للاستثمار في الوحدات التجارية التي تعد الأعلى ربحًا في مجال الاستثمار العقاري.
وتوقع الخبير زيادة الطلب على العقارات خلال الفترة القليلة القادمة في ظل المبادرة الحكومية والبنك المركزي للتمويل العقاري بفائدة منخفضة بنسب من 3% إلى 8%،
محمد مصطفى: تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية تتنبأ بتراجع معدلات النمو العالمي
صرح العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي لإدارة الاستثمارات محمد مصطفى، أن ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي في العالم يعد رد فعل لتداعيات جائحة كورونا، على الرغم من تأقلم العالم مع تلك الجائحة وارتفاع معدلات الطلب على الرغم من عدم استجابة نسبة المعروض لنفس درجة انتعاش الطلب مما أدى لارتفاع معدلات التضخم، ثم تفاجأ العالم بنشوب الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات على الاقتصاد العالمي بشكل عنيف.
وأكد أن الاضطرابات الاقتصادية الراهنة وحالة الترقب المسيطرة على المستثمرين الذين يلجؤون للاستثمار في الذهب للاحتفاظ بمدخراتهم من خلال شراء العقود الآجلة والصناديق الاستثمارية بالذهب، وأوضح أن اختيار أداة الاستثمار تتوقف على المستثمر ومدى تحمل رأس المال لدرجة المخاطرة، ففي حالة كان المستثمر لا يقبل بالمخاطرة عليه اختيار الاستثمار في الشهادات البنكية ذات العائد المرتفع.
وأوضح أن المستثمر الذي يتقبل درجة مخاطر منخفضة عليه الاستثمار في محفظة مالية من أدوات الدخل الثابت مثل السندات وأذون الخزانة الحكومية، أما بالنسبة للمستثمر الذي يتقبل المخاطر المرتفعة عليه الاستثمار في أسهم الشركات التي تمثل الصادرات جزء كبير من مبيعاتها، أو أسهم الشركات والبنوك التي تتمتع بنسب سيولة مرتفعة، ونسب منخفضة من القروض.
وتوقع أن سوق الاستثمار العقار لن يشهد ضخ استثمارات كبرى خلال الوقت الراهن بسبب انخفاض القوة الشرائية وارتفاع الجانب المعروض الذي يؤثر بطريقة سلبية على قدرة المستثمرين على بيع وحداتهم العقارية بسهولة.
محمد حسن: أداة الاستثمار تتوقف على طبيعة المستثمر
كما يرى العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لإدارة الاستثمارات محمد حسن، أن اختيار أداة الاستثمار تتوقف على طبيعة المستثمر من حيث القبول بنسبة مخاطرة أم لا، بالنسبة للمستثمر الذي يقبل نسب من المخاطرة عليه اختيار الاستثمار في الأسهم، والأخر الذي لا يقبل المخاطرة عليه بالاستثمار في أذون الخزانة والشهادات البنكية.
ويرى أن الاستثمار العقاري يعد استثمار طويل المدى ولكنه أمن لحد ما بسبب ارتفاع أسعار الوحدات العقارية مع مرور الزمن، بالإضافة إلى أن الذهب يعد أداة استثمارية أمنة للأشخاص الراغبين في الاحتفاظ بأصولهم المالية وتحقيق عوائد ضئيلة على المدى البعيد مقارنة ببقي الأدوات الاستثمارية الأخرى.
إقرأ تفاصيل أسعار الفائدة على شهادات الادخار في 7 بنوك خاصة مع استمرار طرح شهادة الـ 18%