بنك أمريكي يتوقع تسجيل ارتفاع قياسي في أسعار الذهب قبل نهاية 2020
أثار بنك سيتي جروب الأمريكي حالة كبيرة من الجدل خلال الساعات الماضية بعدما كشف عن توقعاته بخصوص أسعار الذهب التي سوف يتم تسجيلها على الصعيد العالمي خلال الأشهر القليلة المتبقية من العام الحالي 2020، وخاصة بعد انخفاض سعر جرام الذهب بشكل واضح خلال أشهر أكتوبر الجاري.
وكانت أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعات قياسية لا مثيل لها على الإطلاق منذ بداية العام الحالي 2020 نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد في كافة أنحاء العالم، حيث وصلت نسبة الارتفاع في بعض الأوقات إلى 30% مما جعل سعر الأوقية يتجاوز حينها مستوى 2000 دولار أمريكي وكان ذلك تحديدًا في شهر يوليو الماضي.
يذكر أن ذلك الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب لم يحدث منذ عدة سنوات ماضية وتحديدًا منذ عام 2008 حينما مرت القارة الأوروبية بالأزمة الاقتصادية المعروفة، مما يوضح بدوره الحالة التي تعيشها أسعار الذهب في الوقت الراهن.
وأكد بنك سيتي جروب الأمريكي أن المستثمرين سوف يواصلون عملية شراء كميات كبيرة من الذهب خلال الأشهر القليلة القادمة من العام الحالي 2020، وخاصة في ظل أجواء التوتر التي تسود كافة أركان الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الأيام بسبب الصراع المشتعل على الانتخابات الرئاسية الأمريكية ما بين الرئيس الحالي دونالد ترامب وبين المنافس المباشر له جو بايدن.
وأشار أيضًا إلى أن سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب قد يتخطى حاجز 200 دولار أمريكي، وخاصة بعدما قرر البنك الاحتياطي الفدرالي خفض أسعار الفائدة من أجل دعم الاقتصاد الأمريكي والعمل على إنقاذه من الانهيار بسبب آثار فيروس كورونا.
ومن جانبها شددت كبيرة المحللين في بنك سيتي جروب الأمريكي أن جميع الخبراء أجمعوا على أن أسعار الذهب سوف تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا في الأشهر القليلة القادمة بدرجة أكبر من الرقم الذي تم تسجيله في شهر يونيو الماضي، على أن يصل سعر الأوقية تقريبًا إلى حوالي 2100 دولار مع احتمالية ثبات ذلك السعر إلى غاية العام المقبل 2021 وخاصة في حالة استمرار انتشار فيروس كورونا.
يذكر أن انتخابات الرئاسة الأمريكية سوف تقام خلال شهر نوفمبر المقبل من العام الحالي 2020، والعالم بأكمله يترقب الحرب الشرسة بين دونالد ترامب وبين جو بايدن والتي بدأت منذ عدة أشهر ماضية بالرغم من انتشار جائحة كورونا.
ومن المؤكد أن كل ما يدور في الأسواق العالمية بشأن أسعار الذهب يؤثر مباشرة على سعر جرام الذهب داخل الدولة المصرية على مستوى جميع الأسواق المحلية، حيث ينخفض السعر عالميًا وينخفض معه في مصر، أما في حالة ارتفاع السعر في الخارج يرتفع معه مباشرة في مصر.
ويرى تجار الذهب داخل الدولة المصرية أن الفترة الحالية خلال شهر أكتوبر الجاري تعتبر أنسب فترة يمكن فيها شراء الذهب من مختلف المحال المنتشرة على مستوى جميع محافظات الجمهورية، نظرًا إلى تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة.
ولن يكون الأمر مماثلاً بدون أدنى شك خلال المرحلة القادمة التي ستعود فيها أسعار الذهب إلى الارتفاع مرة أخرى وتسجيل أرقام قياسية استثنائية، علمًا بأن حدوث ذلك لن يصب في مصلحة تجار الذهب بأي حال من الأحوال، نظرًا لأن المواطن المصري سوف يبتعد تمامًا عن محال الذهب طوال تلك الفترة مما يعني الدخول في مرحلة ركود جديدة في واحدة من أسوأ السنوات التي مرت على ذلك المجال.
ويعاني تجار الذهب في الأساس من عدم قدرة شريحة كبيرة من أبناء الشعب المصري على شراء الذهب بسبب ارتفاع أسعاره بالنسبة لهم، لذا يأملون في عبور المرحلة القادمة دون خسائر كبيرة.